مصور يلتقط صوراً للعيون الزرقاء المذهلة لأفراد قبيلة بوتون
مصور يوثق جمال أفراد قبيلة بوتون الفريد
يعج كوكبنا بكنوز مذهلة تستحق أن تكتشف. يوجد ثقافات غنية بخصال جسدية فريدة، وهناك الكثير من الجمال المخفي لنكتشفه ومنها العيون الزرقاء.
ومن التنوعات الثقافية التي تستحق أن نعيرها اهتمامنا هي قبيلة بوتون الأصلية، التي تعيش على جزيرة اندونيسية. يشكل شعب بوتون جزءاً من الجزيرة التاسعة عشر الأكبر في إندونيسيا، وهي جزيرة بوتون الواقعة في جنوب شرق منطقة سولاويزي.
يتوزع هؤلاء الأشخاص على قبائل صغيرة، ويصاب بعضهم بمتلازمة واردنبورغ النادرة التي تميز عيونهم بلون أزرق فريد.
تحدث متلازمة واردنبورغ من خلال طفرة جينية وتؤثر على الخلايا الجلدية المرتبطة بلون الشعر، والجلد، والعيون، إضافة إلى تأثيرها على عمل الأذن الوسطى مؤدية إلى فقدان السمع.
وبسبب هذه المتلازمة، يختلف شعب البوتون عن باقي الشعب الأندونيسي ذوي العيون والشعر الأسود التقليدي.
أصبح جمال هذا الشعب مشهوراً بعد التقاطه بعدسة المصور كورنشوا باساربو، وهو مصور وجيولوجي يرتكز عمله على عرض القبائل والتراث الثقافي لإندونيسيا الريفية منذ العام 2019.
حتى ولو لم يكن التصوير مهنته على مدار الوقت، إلا أن كورنشوي قد أثبت نفسه من خلال صور مذهلة يشاركها مع الجمهور من خلال حسابه على انستغرام.
اكتشفوا بعضاً من صور كورنشوا باساربو واسحروا نفسكم بهذا الشعب الفريد:
يفسر الجيولوجي في إحدى منشوراته أن قبيلة بوتون المحلية لا تشكو من مشاكل في النظر بسبب المتلازمة، بل أعينهم وحدها هي التي يمكن أن تعاني عندما تتعرض للضوء المفرط.
من أين أتت العيون الزرقاء وما الذي يميز أصحابها عن غيرهم؟
ظاهرة العيون الزرقاء
وجد باحثون في جامعة كوبنهاجن التحول الجيني الوحيد الذي يسبب ظاهرة العيون الزرقاء الغامضة. وأن كل الأشخاص ذوي العيون الزرقاء يعودون جينياً إلى شخص عاش في منطقة البحر الأسود منذ 6000 إلى 10000 سنة.
تقول الدراسة إن تحولاً في جينة تسمى OCA2 رأت النور منذ أكثر من 8000 سنة. كل هذا يعود إلى سلف قديم عاش قرب البحر الأسود.
يزعم د. Hans Eiberg أنه قبل هذا الوقت، كانت عيون كل البشر بنية. ” أصاب تحول جيني الجينة OCA2 في الكروموزومات وأدى إلى خلق قاطع منع القدرة على إنتاج العيون البنية “.
تم فحص الاختلافات الجينية لأشخاص لون عيونهم أزرق من الأردن ومن الدانمرك ومن تركيا، وهذا سمح بالعودة إلى المصدر الأم.
الميلانين في الصبغ البني دائماً مسيطر. ومع هذا، بعد العصر الجليدي الأخير، تطورت هذا الجينة النادرة عند الأوروبيين لتميزهم عن باقي العرق البشري.
نسبة 95 بالمئة من الأوروبيين في البلدان الاسكندينافية لون عيونهم أزرق. هم لديهم أيضاً أعلى نسبة تنوع في لون الشعر ولون البشرة. بالمقارنة، أوروبا لديها أعلى نسبة تنوع في لون الشعر والبشرة بالنسبة لأي قارة أخرى في العالم. هذه التحولات حديثة لأن أوروبا لم تكن مسكونة إلا منذ بضعة آلاف من السنين.
السؤال المحير هو: ” كيف حدث أنه لم يكن هناك أحد على الأرض لون عينيه أزرق إلا قبل 10000 سنة، والآن هم يشكلون نسبة 20 إلى 40 % من الشعوب الأوروبية ؟”
يجيب الدكتور John Hawks :” يبدو أن هذه الجينة تفعل شيئاً جيداً لأصحابها. إنها تجعلهم ينجبون أطفالاً أكثر “.
التعليقات مغلقة.