5 أمور مؤثرة لا نعرفها إلا خلال اللحظات الأخيرة من حياة أهلنا
يمكنكم أن تتعلّموا العديد من الدروس عندما تهتمون بأهاليكم المسنين. ستعرفون المزيد عنهم وعما عاشوه، وعن الحياة عموماً، والكثير عنكم أيضاً. إليكم لائحة بالأشياء التي يمكن أن تتوقعوا معرفتها عندما تهتمون بأهاليكم المسنين، لاسيما في الأيام/ اللحظات الأخيرة من حياتهم.
1. سترغبون في توضيح كل ما لم يُقال
سواء أكانت علاقتكم جيدة أم لا بأهاليكم، سيكون هناك الكثير من الأمور التي تودّون إصلاحها. سيكون هناك أسئلة ترغبون في الحصول على أجوبة عنها، اعتذارات ترغبون في سماعها وأخرى تودّون تقديمها.
سيعلّمكم الاعتناء بالأهل المسنين أن تتصالحوا مع ماضيكم وماضيهم. سيبيّن لكم هذا أنّ الأهل هم مجرد بشر، مثلكم تماماً.
2. سيكون لدى الأهل الكثير ليقولوه وعليكم الإصغاء لهم
من الطبيعي أن يرغب الناس في اللحظات الأخيرة في التحدّث عن كل ما عاشوه عندما يدركون أنّ النهاية قد اقتربت. انتبهوا لما يقوله الأهل. تذكّروا أنهم سيرحلون عن هذا العالم قريباً ولن تتمكنوا مجدداً من سماع نصائحهم أو من معرفة المزيد عن حقيقتهم. في الواقع، إنّ الاعتناء بالأهل المسنّين يعلّمكم أن تستمعوا أكثر إلى الآخرين.
3. دورة الحياة
عندما يعيش أحد الوالدين آخر أيام حياته، تبرز دورة الحياة بشكل واضح. عندما ولدتم، كنتم ضعفاء لا حول لكم ولا قوة وكنتم عاجزين عن القيام بأيّ شيء من دون مساعدة الأهل. أما الآن، فقد انقلبت الأدوار وذلك بحسب الحالة الصحيّة للأهل.
قد يتوجّب عليكم أن تساعدوهم في تناول الطعام وفي الاستحمام وأن تهدئوهم إن شعروا بالقلق. ستجدون أنفسكم في نهاية الأمر تفعلون الكثير من الأشياء التي فعلوها هم من أجلكم عندما كنتم أطفالاً.
4. الاعتناء بوالد أو والدة يعيش أيامه الأخيرة أمر صعب على الطرفين
من الصعب جداً على العديد من الأشخاص المسنين أن يعترفوا بأنّ حالتهم الصحيّة والجسديّة تتراجع يوماً بعد يوم أو أنهم يحتاجون إلى المساعدة حتى للقيام بالمهام اليوميّة. إنّ رؤية الجسد يضعف وفقدان القدرة على القيام بأبسط الأمور من دون مساعدة، أمر مؤلم للغاية بالنسبة إلى الكثيرين لا بل غالباً ما يكون محرجاً بالنسبة إليهم.
ليس من السهل أن تتدخلوا وأن تقوموا بالمهام بدلاً من الأهل الذين كانوا يتمتعون بالكثير من الاستقلالية في السابق. وإنه لمن الصعب بشكل خاص أن تشيروا إلى أنهم يحتاجون إلى المساعدة أو إلى أنّ عليهم أن يفكروا في طلب المساعدة لئلا يتعبوا.
من الصعب أن نبقى إلى جانبهم حين يصلون إلى أيامهم الأخيرة. استعدوا لحقيقة أنّ هذا يمكن أن يسبب إنهاكاً عقلياً وعاطفياً وجسدياً.
5. سيعيش الأهل بين الواقع وعالمهم الخاص
إن كان الوالد أو الوالدة يعاني من مرض يؤثر في قدراته العقليّة، سترون أنه حاضر معكم في لحظة وغائب في اللحظة التالية وكأنه في مكان آخر. وكلما تفاقمت حالته، كلما أمضى المزيد من الوقت في ذلك المكان الآخر.
قد يعتقدون أحياناً بوجود شخص ليس حاضراً أو يظنون أنكم شخص آخر. لكنهم يعودون فجأة إلى الواقع كما لو أنهم لم يغيبوا عنه أبداً.
التعليقات مغلقة.