جسدكم يتكلم… اسمعوه !

جسدكم يتكلم… اسمعوه !

جسدكم يكشف لك حالكم وما يجب أن تتخلوا عنه

“وقلت لجسدي بهدوء: أريد أن أكون صديقتك. فأخذ نفساً عميقاً وأجاب: انتظرت هذا طيلة حياتي.” نيّرة وحيد.

تشكّل آلام الجسد دليلاً واضحاً لا يمكن إنكاره على أنه لا يريد أن تُسيئوا معاملته وأن تتجاهلوه. سيحاول أن يتطهّر بقوة مدهشة، سواء وافقتم أم لا، وأدركتم ذلك أم لم تفعلوا.

أينما عانيتم من نقص في الحب في داخلكم، سيعكس جسدكم ذلك عبر إرسال إشارات محددة لكم آملاً أن تتمكنوا من فكّ الشيفرة إذا فشلتم في فهم هذه الإشارات على الفور.

سيبدأ برفض أطعمة اعتاد أن يتقبّلها في السابق.

سيحاول أن يقوم برد فعل على ملابسكم السابقة، فلا يتحمّل القماش أو الشكل (ضيقة جداً، صغيرة أو واسعة جداً، غير مناسبة بما يكفي وغير ملائمة لاحتياجاته).

سيحاول أن ينظّف أعضاءكم بالغثيان ومشاكل الهضم وآلام المفاصل المزمنة ومشاكل الجلد المتكررة. سيفعل كل ما في وسعه كي يلفت انتباهكم لعلكم تصغون فعلياً إلى ما يحتاجه الآن.

لقد سبقت المشاعر والانفعالات الأعراض الجسديّة منذ وقت طويل، لكن إذا لم تسمعوها فستُسلّم الأمر للجسد الذي سيلفت انتباهكم على طريقة “يقول الألم” وذلك في الطبقات الأعمق من كيانك (الخلايا)…

استخدموا صديقكم المقرّب أيّ جسدكم لتعتنوا بنفسكم وتعالجوها عبر سؤاله عما يمكن أن يريحه فعلاً.

إذا ظهر الألم، فحاولوا أن تجري تغييرات جديدة، جرّبوا، واطلبوا المساعدة إذا ما اقتضى الأمر، لكن ما من أحد يمكنه أن يشعر بشقاء جسدكم وحزنه وأن يداويه أفضل منكم.

وما يحتاجه جسدكم في هذه اللحظة، هو في أغلب الأحيان اهتمامكم وانتباهكم وتعاطفكم وإصغاؤكم ولطفكم اتجاهه وحبكم بشكل خاص.

احترموه

ابدأوا بالتفكير في جسدكم وبالتحدّث إليه بحب واحترام. إذا كنتم لا تعرفون كيف عليكم أن تتصرفوا، فحاولوا أن تكرروا التالي.

جسدي العزيز،

• أحبك تماماً كما أنت
• أشكرك على ما فعلته لي طيلة حياتي
• أحترمك لكل ما فعلته من أجلي يومياً
• أُجلّك لأنك تتمتع بالحكمة اللازمة لتعرف كيف تُشفى
• أثق بك وبقدرتك على أن تعتني بي وسوف أعتني بك
• أعدك بأن أصغي إليك دائماً وبأن أمنحك ما تطلبه لتشفى وتتحسن وتتفتح
• جسدي الحبيب، سأتحدّث إليك بحب وسأعتني بك طالما نحن معاً.

شكراً.

ألزموا نفسكم باستبدال الأفكار السلبيّة، التي تحتل تفكيركم بشأن جسدكم، بأفكار تعكس الامتنان لحسن عمله وللطريقة التي يخدمكم فيها طيلة النهار. يمكنكم إذا أردتم أن تختاروا الجزء الذي تفضّلونه في جسدكم وأن تقرروا استبدال أيّ فكرة سلبيّة بشأن جسدكم بأخرى ايجابيّة عما تحبونه في أنفكم أو يديكم أو أسنانكم.