بحث جديد من هارفرد يعلمنا كيف نجذب النجاح أكثر فأكثر (مهنياً وعاطفياً) (2)
مستويات النجاح: نرغب كلنا بجذب النجاح أكثر في حياتنا سواء كان عاطفياً أم مهنياً.
لكن في كل ما نقرأه، يبدو أن هذا يتطلب الكثير من الجهد. لحسن الحظ، أن هناك طريقة مثبتة علمياً ومسلية أكثر، للتوصل إلى هذا النجاح.
شون آشور Shawn Achor هو المؤلف الناجح لكتاب The Happiness Advantage، وهذا بالضبط ما درسه طوال سنوات في هارفارد : السعادة.
وهو ألقى بهذا الخصوص، في مؤتمر TED، محاضرة ناجحة جداً، ومسلية جداً. أفكاره جذبت حتى اهتمام أوبرا وينفري، التي صورت مقابلة معه.
ما هو المميز في أعمال شون ؟ تبرهن أعماله أن النجاح لا يجلب السعادة ولكن السعادة بحد ذاتها تجلب نجاحاًأكثر.
الجزء الثاني :
ولكن ما العمل عندما يكون هناك الكثير الذي علينا تجاوزه ؟ إذا كان هناك “تحديات” أكثر مما نستطيع التحكم به.
هل يجب أن نتخلى بكل بساطة عن كل أمل بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية ؟ هل نلغي خططنا مع الأصدقاء ونمضي ساعات أكثر في المكتب ؟
مرة جديدة، الجواب هو العكس.
في الجزء الأول من هذه المقالة: بحث جديد من هارفارد يكشف عن طريقة مسلية للوصول إلى أعلى مستويات النجاح !ذكرنا 3 نقاط أساسية للنجاح أكثر فأكثر والآن نكمل النقاط الأخرى.
3. عمل مضاعف مرتين يعني أنكم بحاجة إلى اصدقاء أكثر بمرتين
بعد أن أنهى شون مرحلته الجامعية الأولى في هارفارد، عُيّن مشرفاً على الطلاب في السنة الأولى. كان يساعدهم على التكيّف مع الجو الذي كان غالباً متوتراً وتنافسياً. كان الكثير من الطلاب يتفاعلون مع عبء العمل بأن يعيشوا في المكتبة ويأكلوا وجبات في غرفة نومهم حتى يستطيعوا مواصلة الدراسة.
هل كانت نتائج هؤلاء الطلاب هي الأفضل ؟ لا. بل كانوا هم الذين طلبوا نقلهم في النهاية إلى كلية أخرى.
هوذا ما يقوله شون :
“الأشخاص الذين يقاومون الضغط النفسي أفضل من غيرهم هم أولئك الذين يزيدون علاقاتهم الاجتماعية وسط الضغط النفسي، وهذا بعكس ما يفعله أغلبنا”.
لقد ثبت أن التواصل الاجتماعي هو أكبر متنبئ بالسعادة التي نمتلكها. عندما نحدد معايير الدعم الاجتماعي، فهي تتجاوز كل ما نفعله، في كل مرة.
وما الذي تعلمناه عن السعادة ؟ إنها تتنبأ بالنجاح. والأمر لم يكن مختلفاً هنا :
لقد لاحظنا أن الرابط الاجتماعي مهم جداً للتنبؤ بالنجاح الاجتماعي.
تريدون أن تقاوموا الضغط النفسي، تزيدوا إنتاجيتكم وتحصلوا على ترقية ؟ إذن لا تبحثوا عن الدعم الاجتماعي فقط، قدموه للآخرين.
استناداً إلى بحث قام به أفضل بروفسور من وارتون، آدم جرانت، فالأشخاص الذين يقدمون الدعم الاجتماعي يحصلون على بعض أفضل الفرص.
لاحظ شون هذا، ليس فقط مع طلابه في هارفرد، لكنه نصح من وقتها أكثر من ثلث الشركات المصنفة من بين 100 شركة في تصنيف مجلة Fortune، ونجح الأمر هناك أيضاً.
إليكم ما يقوله شون :
“الأشخاص الذين يؤثرون غيرهم على أنفسهم في العمل كانوا أكثر قدرة بعشر مرات على الالتزام وكانوا أكثر سعادة بشكل ملحوظ و%40 منهم كانوا أكثر قابلية لتلقي ترقية في خلال السنتين التاليتين”.
البعض منكم قد يفكر :”السعادة تجعلكم أكثر سعادة. فهمت هذا. لكن كيف يمكن أن أصبح أكثر سعادة ؟”
الأمر أبسط مما تتصورونه.
.4 ابعثوا أيميل شكر كل صباح
قد تعتقدون أن السعادة تأتي فقط من الانتصارات الكبيرة أو الإنجازات الكبيرة. أنتم على خطأ. برهنت الأبحاث أن الأشياء الصغيرة أهم.
إذن، يعتقد شون أنه بدل أن تركزوا على أشياء كبيرة محفزة مثل العطلات، من الأذكى أن تخلقوا عادات صغيرة منسجمة مثلما هو الأمر مع تنظيف الأسنان بالفرشاة.
ما هي العادة البسيطة التي تعطي تحفيزاً كبيراً مع مرور الوقت ؟ ابعثوا ايميل أو رسالة شكر من دقيقتين عند وصولكم إلى المكتب.
إليكم ما يقوله شون :
“أبسط شيء عليكم فعله هو إرسال أيميل من دقيقتين تهنئون فيه أو تشكرون شخصاً تعرفونه. لقد طبقنا هذه الفكرة مع الفايسبوك، مع US Foods، ومع شركة المايكروسوفت. لقد طلبنا منهم كتابة أيميل من دقيقتين يشكرون فيه شخصاً يعرفونه على أن يكون شخصاً مختلفاً كل يوم وذلك لمدة 21 يوم متتالياً. هذا كل شيء. سيزيد هذا من الروابط الاجتماعية التي هي أكبر متنبئ بالسعادة التي نمتلكها. وهو يحسن أيضاً عمل الفريق. لقد قمنا بقياس ال IQ الجماعي للفرق وسنوات التعاون في داخل الفريق، لكن هذين المعيارين لا يتفوقان على الترابط الاجتماعي”.
ما هي عادات السعادة الأخرى البسيطة اليومية التي ينصح بها شون ؟
- ضعوا قائمة بالأشياء التي أنتم ممتنون لها.
- تأملوا.
- مارسوا التمارين الرياضية
5. قاعدة ال 20 ثانية
ما الذي يمنعكم من القيام بالتغييرات الني تعرفون أنكم يجب أن تفعلوها ؟ يقول شون إنها “طاقة التنشيط”.
طاقة التنشيط هي الطاقة الضرورية لتزحزحوا أنفسكم من على الكنبة وتتوجهوا نحو النادي الرياضي. البداية هي الأصعب.
إذا اختصرتم كمية طاقة التنشيط المطلوبة، تصبح الأشياء الصعبة سهلة. كان شون ينام في ثياب الرياضة ويضع حذاء الرياضة جنب السرير، وهذا ما كان يجعله أكثر قابلية بكثير لممارسة الرياضة عندما يستيقظ.
إليكم ما يقوله شون :
“إذا استطعتم أن تجعلوا البدء بالعادة الإيجابية أسهل من 3 إلى 20 ثانية، فإن احتمال ممارستها يزيد بشكل كبير. ويمكنكم أن تفعلوا نفس الشيء مع العادات السلبية. هل تشاهدون التلفزيون كثيراً ؟ انزعوا ببساطة بطاريات الريموت مع مهلة 20 ثانية وسيقلص هذا بشكل ملحوظ كمية التلفزيون التي سيشاهدها الناس”.
التعليقات مغلقة.