التعامل مع شخص حزين، محبط، كئيب: ما الذي عليكم أن تقولوه أو تمتنعوا عن قوله؟

في مايو 14, 2025

التعامل مع شخص حزين: إذا كان أحد المقربين منك يعاني من الحزن العميق، فمن أفضل الأشياء التي يمكنك فعلها هي إظهار محبتك له واستعدادك لمساعدته. لأن الشخص المكتئب بحاجة ماسة إلى التعاطف والتفهم. ليس عليك فقط أن تستمع إليه ولكن يحب أن تعرف أيضاً ما يجب أن تقوله وما يجب أن تمتنع عن قوله:

الأشياء التي يجب أن تقولها:

“لا تعتقد أبداً بأنك تمر بهذه المحنة وحدك.”
“إذا احتجت للتكلم مع أحد، أنا موجود للإستماع إليك في أي وقت وسرك في بئر عميق معي.”
“أخبرني بما يمكنني أن أفعله من أجلك الآن، اليوم أو في الأيام القادمة.”
“في نظري أنت حقاً مهم جداً.”
“أنا آسف لمعاناتك.”
“أحبك بلا شروط ولا يهمني ما تقوله أو تفعله.”
“لا تقلق، لن يؤذيني كلامك عن حزنك.”
“لن أتركك أبداً.”
“لا أستطيع أن أفهم ألمك لكني أقدم لك دعمي.”
“يوجد حل لمعاناتك، وإن كان من الصعب عليك رؤية ذلك الآن.”
“لن تبقى على هذا الحال دائماً، سنجد طريقة لتجعلك تشعر بالتحسن.”
“لقد مر العديد من الأشخاص بمراحل إحباط كبيرة ولكنهم تمكنوا من تخطيها.”
“لا يجب أن تشعر بالذنب أو الخجل: فهذا ليس خطأك أبداً.”
“ستختفي المشاكل التي تعاني منها الآن عاجلاً أم آجلاً وستجد المستقبل أمامك من جديد.”
” الأفكار السيئة لا تجعل منك شخصاً سيئاً.”
“عندما نشعر بالإكتئاب، نصبح أكثر حساسية فنلاحظ الأشياء السلبية.”
“صحيح أن بعض المواقف قد تكون صعبة. ولكن من الصحيح أيضاً أننا نقلق بلا داعٍ بشأن كوارث لن تحدث أبداً.”
“عندما نشعر بالتعاسة قد نهمل أو نتجاهل بعض الأحداث الإيجابية، على سبيل المثال…” (أضِف مثلاً خاصاً بك هنا)
“أفكارك ومشاعرك مهمة بالنسبة إلي، أرغب في التعرف عليها أكثر إذا سمحت لي بذلك.”
“أريد أن أمضي بعض الوقت الجميل معك، لديّ بعض الأفكار البسيطة ولكن هل هناك نشاط قد يُشعرك بالسعادة؟”
“حتى عندما تستعيد توازنك سوف أبقى بجانبك.”
إذا كنت تعتقد بأن هذا الشخص بحاجة لاستشارة طبيب ووجدت الفرصة مؤاتية، قم بطرح هذا السؤال عليه: “هل رأيت طبيباً بشأن ما تشعر به؟”
إذا كان يخضع لعلاج طبي أو نفسي بالفعل، حاول ألا تشعر بالإحباط في حال طال أمره. ضع في اعتبارك أن هذا النوع من العلاج يأخذ وقتاً لا بأس به كي يبدأ مفعوله بالظهور.
قم بخلق أجواء تُشعر الشخص المقرب إليك بالرغبة في التكلم والبوح بأسراره.
أظهر له أنك جدير بالثقة وأنك شخص متفائل.
شجع الشخص المعني بكلمات داعمة ومديح، وذكّره بما أنجزه في الماضي.
فسر له أن الأمر يتعلق بحالة أو مرض يمكن الشفاء منه.
امنحه الأمل من خلال مساعدته في إيجاد مشروع أو أكثر، طموحات أو أحلام تساهم في التخفيف من حزنه.

لا تقل أياً من الأشياء التي سبقت إذا كنت لا تعنيها حقاً، وخاصة الخمسة الأوائل التي تم ذكرهم.
يجب أن تعرفوا أن الشخص المقرب إليكم قد لا يكون صادقاً فيما يتعلق بخطورة حالته. فالعديد من الأشخاص المصابين بالإكتئاب يخجلون من أنفسهم ويكذبون بشأن مدى سوء حالتهم. فإذا سألته “كيف حالك؟” وأجاب ببساطة “جيد”. لا تصدق هذه الإجابة على الفور. بل خذ الوقت كي تقيّم هذه الإجابة. وقبل كل شيء لا تحكم عليه إذا اعتقدت بأنه يكذب. ربما كان يحاول أن يحمي نفسه بدون تفكير.

“في لحظات الإكتئاب، قد تتسبب جملة في غير محلّها بألم كبير.”

الأشياء التي يجب أن تمتنع عن قولها:

“لا تبدو بخير، إنك تبدو بحالة سيئة.”
هناك أشخاص حالتهم أسوأ من حالتك وهم ليسوا تعساء.”
“لقد خيبّت ظني.”
“عليك أن تجد حلاً لمشكلتك بمفردك.”
“السعادة هي ببساطة اختيار.”
“أنت تقلق بلا داعٍ. سوف ترى، كل شيء سيكون بخير.”
“لا يجب أن تشعر بالتعاسة.”
“يبدو أنك لا تمتلك ما يكفي من الإرادة لتخرج نفسك من هذه المشكلة.”
“كنت سعيداً في السابق لذا يمكنك أن تصبح سعيداً مجدداً.”
“حاول فقط ألا تفكر بأشياء حزينة.”
“يجب أن تركز على القيام بأشياء تجعلك سعيداً.”
“هناك أشخاص لديهم مشاكل حقيقية.”
“عليك أن تتحرك.”
“نحن نتيجة أفكارنا.”
“إذاً ما هي تلك المشكلة التي تعاني منها؟”
“لم أعد أتعرف عليك.”
“أنا أيضاً أحزن أحياناً لكنني لا أبالغ في الأمر مثلك.”
“مشكلتك هي أنك كسول جداً، اشغل نفسك وستصبح بخير.”
“مشكلتك هي ببساطة أنك تعزل نفسك عن كل شيء وكل الناس.”
“أنت تبالغ وتحول الأمور التافهة إلى مصائب.”
“كل ذلك يدور في عقلك لذا من السهل إصلاحه.”
“توقف عن التصرف بغباء.”
“أنت مسؤول عن مشاعرك بشكل كامل، تحمل مسؤولية نفسك.”
“لم يقل أحد أن الحياة عادلة.”
“إنه خطأك.”
“حسناً توقف عن مسرحيتك الكوميدية الآن، أيقظ نفسك، عندما نريد، نستطيع.”
“توقف عن الشعور بالأسى على نفسك.”
“اقلب الصفحة وانتقل إلى شيء آخر.”
“لا تترك نفسك للهزيمة.”
“التجارب والألم يشكلان جزء من الحياة. يجب أن تعتاد على ذلك.”
“تحرك قليلاً بدلاً من الإستلقاء في السرير طيلة الصباح!”
“أعرف شخصاً في مثل حالتك لم يتمكن من التعافي.”
“لا أستطيع مساعدتك إذا كانت لديك مشكلة في عقلك!”
“ألا يجب أن تبدأ بالشعور بالتحسن بعد كل هذا الوقت؟”
“صدقني، أعرف تماماً ما تشعر به لقد مررت بالتجربة نفسها في الماضي.”
“أعتقد أن نوبة اكتئابك هي طريقتك في عقابنا أو جذب الإنتباه.”
“أنت أناني لا تفكر سوى في نفسك.”
“ألست متعباً من الشعور بالتعاسة يومياً؟”
“هذا ليس بالأمر المهم سيمر مع الوقت.”
“كنت أعتقد بأنك أقوى من ذلك.”
“أثبت قوة إرادتك وستصبح الأمور أفضل.”
“من المستحيل أن يصبح شخصاً قوياً مثلك مكتئباً.”
“لا أعرف كيف أتعامل مع شخص مثلك.”
“سأتصل بك مجدداً عندما تتحسن.”
“توقف عن التصرف كالأطفال.”
“لست أدري ما هي مشكلتك.”
“من الصعب تحملك عندما تكون بهذه الحالة.”
“لما لست أكثر نضجاً؟”
“هل من الصعب جداً أن نفهم شخصاً مكتئباً؟”
“لم لست طبيعياً؟”
“عليك أن تتناول بعض الأقراص لكي تصبح سعيداً.”
“إذا استمريت في الشكوى لن يرغب أحد في التكلم معك!”
“لا أستطيع أن أفعل شيئاً لمساعدتك.”
“الشخص الوحيد الذي تقوم بمعاقبته هو نفسك.”
“أنت غير نافع.”
“تجعلني أشعر بالإكتئاب.”
“كن أكثر انفتاحاً على الآخرين. أنت أناني جداً.”
“لقد أفسد اكتئابك مستقبلك. من سيرغب في أن يوظف شخصاً مثلك؟”
لا تظهر تصرفات تنذر بالخطر أو قاتلة.

“في هذه الأوقات من الإحباط الشديد، يمكن لجملة واحدة في غير مكانها أن تقضي على أكثر الناس شجاعة. كما يمكن لرسالة صادقة أن تحيي الإرادة المدفونة.” – أوليفر دو كيرسوسون

الشك في وجود حالة اكتئاب:

إذا كنت تشك في أن شخصاً ما يعاني من الإكتئاب يجب أن تُبقي في ذهنك أنه يمكن للناس في هذه الحالة ألا يرغبوا في طلب المساعدة أو ربما لا لا يمتلكون القدرة على طلبها. لذا، من المهم أن يستبق المقربون إليهم الأمور وأن يصرّوا عليهم قليلاً إذا استدعى الأمر لذلك.

“من الأفضل أن نصمت بشأن بعض الأشياء المهمة إذا كان الشخص الآخر غير مستعد لسماعها.”

في النهاية:

يجب ألا نهمش مطلقاً معاناة الشخص المقرب الذي يعاني من الإكتئاب. فهو يحتاج أن نأخذ حالته على محمل الجد. يجب أن يكون وجودك مطمئناً ومحبّاً. إفسح أمامه الفرصة كي يخفف عن نفسه الأعباء التي يواجهها وينفّس عن شعوره بالإحباط. اعلم أنك لا تحتاج للتكلم كثيراً. مجرد وجودك واهتمامك الصادق براحته يساهمان بالفعل وبشكل مهم في استعادته لعافيته.

“قد تكون الكلمات اللطيفة قليلة ولكن صداها يتردد إلى ما لا نهاية.”

التعامل مع شخص حزين الحزن