كيف تحاربين الخوف من الالتزام عند الرجل؟ (6)

الخوف من الالتزام: يتدخل الماضي العاطفي عندما يتعلّق الأمر ببدء قصة جديدة. الارتباط والزواج يثيران الخوف إذ يمكن لكافة خيبات الأمل أن تخطر لكما.
هكذا يتشكّل الخوف من الارتباط عند الرجل، وعلى وجه التحديد الخوف من أن يتعذّب مجدداً ومن أن يتعلّق وأن يفقد عقله كما يقولون في أغلب الأحيان.
في المقابل، نجد أيضاً الخوف من ألا يكون مغرماً تماماً وهنا سيفاجئكم ما سأقوله لكن الرجال وعلى غرار النساء يبحثون عن ذاك الإحساس بالإثارة الذي يجعل المعدة تنقبض ويرغبون جداً في رؤية الحبيبة قدر الإمكان وفي قضاء الوقت معها. إن لم يكن الرجل “مغرماً إلى حدّ الجنون” فسيتملّكه الشك ما يولّد عندئذ الخوف من الارتباط لديه.
لمَ لا يرتبط الرجل الذي يقول إنه سعيد في علاقته؟
التقيتِ رجلاً يناسبك من كافة الجوانب! وجدت اللؤلؤة النادرة التي تبحثين عنها لكن ثمة خطب صغير يُفسد المشهد الجميل كله… هذا الرجل لا يرغب في الارتباط رسمياً وفي الالتزام أو هذا هو الانطباع الذي يعطيه على الأقل.
على الرغم من ذلك، لا ينفك يردد لك كم هو سعيد معك، ويقول لك إنه يجد فيك العديد من المزايا والصفات الجميلة وإنك المرأة المثاليّة ويعترف لك أحياناً أنه “لم يشعر قط من قبل مع أيّ امرأة  بما يشعر به حيالك.”
لكن هذا وللأسف لا يمنعه من أن يتجنّب الارتباط ومن ألا يرغب في العيش تحت سقف واحد معك. سيتساءل أيّ شخص عما يحصل ويسعى لتفسير هذا الخيار الغريب؟
سيداتي، إنّ القاعدة الأولى في ما يتعلق بسحر الرجل وإغوائه وفي اللقاءات العاطفيّة هي ألا تصغي أبداً إلى الكلام الذي يتلفّظ به الرجل. أعلم أنه من الصعب ألا تفعلي ذلك لأنك تحبين فعلاً حين يحدّثك عن مشاعره وعن انجذابه إليك، إلا أنه لا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ هذا الوضع يمكن أن يخدعك في بعض الأحيان وأنه من الضروري ألا تستمعي أبداً إلى كلامه بل أن تنظري إلى أفعاله.
أدركت من خلال تجربتي أنّ ثمة نوعين من السحر والإغواء. يستند النوع الأول إلى الناحية العاطفيّة ويترافق مع رغبة في الارتباط فيما يتعلّق النوع الثاني بشكل خاص “بموازين القوى” حتى وإن كنت لا أحب أبداً أن استعمل هذا التعبير…
في هذه الحالة الأخيرة، تطبّق مقولة “اهرب مني لأتبعك، واتبعني لأهرب منك” حيث يكون دورك في أن تضعي بينك وبينه مسافة لكي تجعليه يستسلم ويقع في الحب إلى حدّ يجعل الارتباط بنظره أمراً مسلماً به وطبيعياً. وهنا يتوقّف الكلام وتبدأ الأفعال! تدوم هذه الفترة بشكل عام مدة 6 أشهر. وتصبح متعبة للطرفين إذا ما طالت أكثر.
من ناحية أخرى، إذا اعتبرت أنه من الضروري تبسيط الوضع واعتماد المنطق، والتحدّث إليه والتناقش معه، وطمأنته لأنه يقول إنه جرح في الماضي وإذا عشت على أمل أن يلتزم ويرتبط بهذه الطريقة فأنت مخطئة وتخاطرين بأن تبقي عزباء لفترة طويلة وأن تتعبي نفسك بالجري خلفه!

التعليقات مغلقة.