عندما تحتارون في اتخاذ قرار : إليكم طريقة الاختيار التي لا تفشل

0

هل تجدون صعوبة في الاختيار أو اتخاذ القرارات أحياناً؟ اليكم طريقة الاختيار التي لا تفشل، طريقة جديدة وفعّالة ستساعدكم طوال حياتكم.

الاختيار

تملؤنا في بعض الأحيان أفكارٌ متناقضة ونخاف أن يكون اختيارنا غير صحيح أو أن نرتكب خطأً ما. هل تعلمون أن هناك طريقة واحدة فقط للتأكد من صحّة اختياركم؟ … انّها معرفة المستقبل. فاعتبار الاختيار صحيحاً أو سيّئاً يعتمد على العواقب التي يسبّبها. نظرًا لأنّنا لا نعرف حتّى الآن كيف نسافر عبر الزمن، وسآخذ على عاتقي افتراض أنّكم لستم وسطاء روحيّين، فلا يمكنكم أن تكونوا متأكدًين تمامًا من اختياركم, كما هي حال أيّ شخص آخر.

الخوف من الخطأ
صعوبة في الاختيار
Freepik License

لذا ذكّروا أنفسكم بأنّ كل ما تختارونه اليوم، تختارونه بناءً على ما تعرفونه اليوم. الخطأ الحقيقيّ يقع عندما تفكّرون بعد أسبوع أو عام، أنّ “هذا لم يكن الخيار الصحيح”. لا يمكنكم أن تلوموا أنفسكم على عدم معرفة أشياء لم تكن معلوماتها متوفّرة عندما تمّ اتخاذ القرار، أليس كذلك؟
اذن ضعوا جانبًا الخوف من ارتكاب الأخطاء لأنّ الخطأ غير موجود من الأساس. تمنحنا كلّ تجربة فرصةً للتعلّم: نتعلّم من خلالها عن أنفسنا، عن الآخرين، وعن العالم. تفكيرنا في أنّ هذا خطأ, لا يدفعنا إلى المضي قدمًا.

هل علينا الاستسلام من أجل الاختيار؟

ما يجعل الاختيار صعبًا هو الخوف من فقدان شيء ما. نعتقد أنّه من الضروريّ للغاية التنازل من أجل الاختيار. مثل حمار بوريدان الشهي الذي مات لأنّه لم يستطع الاختيار بين الأكل أو الشرب. ومع ذلك، لا يجب التعبير عن القرار بالضرورة ب “أو”, بل يمكن صياغته وتنفيذه باستخدام “و”.
نعتقد في معظم الأحيان، أنّ الأمر يتعلّق بفعل هذا “أو” ذاك، ماذا لو كان من الممكن القيام بهذا “و” ذاك. أصبح الأمر مريحاً أكثر، أليس كذلك؟
ومع ذلك، هناك مواقف معيّنة حيث يجب علينا أن نختار بين أمرين، هل أرتدي هذا الفستان الوردي أو هذا الجينز، و لا يمكنني منطقيّاً أن أرتديهما معاً… و لكن، لم لا؟ … إنّها ببساطة مسألة اختيار.

حين تواجهون صعوبة في الاختيار، ثقوا بحدسكم
طريقة الاختيار
Pixabay License

 

الطريقة التي أقترحها عليكم اليوم تستدعي استخدام حدسكم. بدلاً من طلب النصيحة شمالاً ويميناً، و السماح بتأثير هذا الشخص وذاك عليكم، يتعلّق الأمر باستشارة الشخص الذي تعرفون أنّه الأكثر حكمة، و كذلك الشخص المعنيّ بالأمر بشكل مباشر:
أي أنتم!
في العلاج بالتنويم الإيحائي، نعتبر اللاوعي صديقًا يريد لنا الخير. فما رأيكم أن نسأله مباشرةً عن رأيه ؟
للقيام بذلك، الأمر سهل للغاية: ضعوا الخيارين اللّذين يثيران قلقكم بين أيديكم. على سبيل المثال: في اليد اليمنى “أوافق على هذا الاقتراح” وفي اليد اليسرى “أرفضه”. أخبروا أنفسكم أنّ اليد الأثقل هي التي ستشير الى الإجابة الصحيحة. أغمضوا أعينكم، و اجلسوا بسكون لبضع لحظات، ركّزوا على تنفسكم و أحاسيس جسدكم. سرعان ما ستشعرون أنّ إحدى يديكم أصبحت أثقل من الأخرى.
سيشير هذا إلى اجابة عقلكم الباطن.

انتم مستعدّون؟ إذن هيا بنا !

قفوا وضعوا كلا الخيارين في قبضتي يديكم. الآن اثنوا المرفقين ليصبحا على الارتفاع نفسه. أغمضوا عينيكم، وبينما تستمرّون في الاستماع إلى صوتي، يمكنكم أن تشعروا بلمسة قدميكم على الأرض … ها أنتم، استمرّوا بعدم فعل أيّ شيء، اغتنموا الفرصة للراحة، لتريحوا روحكم التي تحتاج حقًا للاسترخاء خلال تلك اللحظات القليلة … ربّما ستشعرون بالفعل بحركة طفيفة في جسمكم للأمام أو للخلف، مثل هزّة خفيفة جدًا … استمعوا إلى الضوضاء من حولكم، أو صوت الصمت… ودعوا أفكاركم تذهب حيث ترغب وكأنها تتجّول… عندما يصبح الوقت مناسباً لكم، ابدأوا بالتساؤل عن أيّ من اليدين أثقل … كما لو كان هناك شيء ما داخل راحتي اليدين … لاحظوا أيّ من الاثنين ينجذب نحو الأرض دون أن تشعروا أو الذي يرتفع بشكل طبيعي نحو السماء … امنحوها بضع لحظات لتأخذ مكانها، تتكيّف، وتتحرّك …

ثم افتحوا عينيكم وانظروا إلى يديكم. أيّ من اليدين أقل ارتفاعاً عن الأرض؟ … أنتم تعرفون الآن ما هو خيار لاوعيكم. انّه الخيار الذي يعتبره الأكثر فائدةً لكم.


يمكنكم الاستمتاع بتبديل الخيارات بين اليدين، والقيام بالتجربة مرة أخرى.

إذا لم تتحرّك يديكم ولم تشعروا بأيّ فرق في الثقل بين اليسرى واليمنى، فربّما لا يكون أيٌّ من هذه الخيارات مناسبًا لكم وتحتاجون إلى التفكير في ال “و” بدلاً من ال “أو”. قد تحتاجون أيضًا إلى مزيد من الوقت، خاصّةً إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تتواصلون فيها مع نفسكم بهذه الطريقة. خذوا كلّ الوقت الذي تحتاجونه لكي تبدأوا بجعل صوتكم الداخلي الصغير يتكلّم، لأنه كلّما مارستم هذه التقنية، كلّما أصبحت الاستجابة أسرع!


تواجهون صعوبة في الاختيار؟ هل تريدون أن تختاروا اذا كان من المفيد لكم أن تبدأوا باستخدام هذه الطريقة أم لا؟

لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا 

أو صفخة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.