هل تفضّل مصلحة الآخرين على مصلحتك الشخصية؟ آن الأوان أن تبدأ بقول “لا”

0

هل تفضّل مصلحة الآخرين على مصلحتك؟ هل تتفهم الجميع ولا أحد يتفهمك؟ وهل تبرر للجميع أخطاءهم وتقدر ظروفهم، فيما يشيرون إليكَ عند أول خطأ، ولا يقدر أحداً ظروفك؟ إذاً آن الآن أن تتعلم متى وكيف يجب أن تبدأ تقول “لا”.

تجنّب الأذى النفسي

يقول أصحاب الشخصية المحبّة للغير:” نحن موجودون على الأرض لمساعدة الآخرين؛ أما سبب وجود الآخرين فنجهله.” ذلك يكشف عن مشاكل عميقة لدى هذه الشخصية على عكس ما يعتقد أصحابها! هل تفضّل مصلحة الآخرين على مصلحتك؟ إذاً هذا المقال موجه إليك.

يقول الشخص المحب للغير:

” ما يغيظني في شخصيتي هو أنا عاجز عن قول كلمة «لا». رأيي بنفسي سيء. أشعر أني متعب من الخدمات التي أقدّمها للآخرين. لا أفعل ما أودّ فعلاً أن أفعله لنفسي، خوفاً من أن أبدو أنانياً. ألوم نفسي لأني لست محباً بقدر ما أتمنى. أشعر بالنقمة حين أرى أن الناس لا يحاولون فهمي بقدر ما أحاول أنا فهمهم. أبذل جهدي لكي أتصرف بلطف ولياقة، بحيث أكبت غالباً مشاعري الحقيقية.

في المقابل ما يعجبني في شخصيتي هو:

التقرّب مني سهل ويمكنني أن أعقد الصداقات بسهولة. أعرف حاجات الناس وأعرف كيف أجعل حياتهم أكثر متعة. أنا كريم، ودود وأسارع إلى تلبية حاجات الآخرين حتى قبل أن يطلبوها.; كما أنني حساس تجاه مشاعر الناس وأدركها جيداً. أنا مفعم بالحماسة، أحب أن أمرح ولديّ حس فكاهة.

 

كيف تتجنّب الأذى النفسي؟
1 ـ قدّر نفسك

مارس نشاطات تشعرك بالمتعة من دون أن يشاركك بها الآخرون حكماً. مارس الرياضة والتأمل وامشِ وحيداً كي تركز على نفسك. اهتم بالطفل الذي في داخلك فتحدّث إلى نفسك باهتمام وحب، كما كنت لتفعل مع طفل حقيقي. لكن عامل ذلك الطفل كما تفعل عندما تلعب دور الأهل، وليس من أي منطلق آخر (كالأنانية والنرجسية). امنح نفسك بعض الاهتمام والرعاية والحنان التي تمنحها عادة للآخرين. استشر دوماً شخصاً ما لتتعلم أن تتحدث عن مشاكلك أنت. قدّر الحب الذي لديك بدلاً من أن تركّز على ما ينقصك.

2 ـ أثبت ذاتك

ضع حدوداً. قل: «لا، هذا ليس الوقت المناسب للكلام» أو «لا، لا أستطيع مساعدتك»، عندما تشعر أنّ طلب الآخر قد يعرّضك لضغط نفسي كبير.

تعرّف إلى غضبك. تشعر الشخصية 2 أحياناً أنها مرهقة وتبكي بدلاً من أن تهتم مباشرة بما يغضبها. سجِّل ما يغيظك يوماً بيوم كي تدرك ما يغضبك. إذا شعرت أنك تعرّضت للظلم أو للاستغلال، فقل ذلك فوراً، وبأهدأ طريقة ممكنة.

3 ـ العلاقات

حاول أن تكون على طبيعتك بدلاً من أن تكون الشخص الذي يريد الآخرون أن تكونه.

حاول ألاّ تعرض مساعدتك ونصائحك على الفور؛ انتظر حتى يُطلب منك ذلك. استمتع بتقديم مساعدات بسيطة دون مبالغة. اقبل بلطف ما يُقدّم لك.

4 ـ التبعية

لا تتورط سريعاً في علاقة جديدة. استعلم وكن موضوعياً. تجنّب الأشخاص المتطلبين أو المشغولين دوماً. لا تقبل سوى بالأصدقاء والشركاء الذين يتعاملون معك على قدم المساواة.

لا تحاول إنقاذ الناس. دعهم يتحمّلون مسؤولية تصرفاتهم. يجب أن تدرك أنّ رغبتك في ممارسة الحب قد تخفي خلفها حاجتك إلى الاهتمام ونيل الاستحسان. حاول ألاّ تبدأ علاقة جديدة ما إن تنتهي الأخرى. تريّث حتى تفهم سبب فشل الأولى، إفهم نفسك وجد لنفسك محاور اهتمام أخرى.

5 ـ العمل

ضع حدوداً حتى لا تقوم بأكثر مما هو مطلوب منك. طوّر قدرتك على التصرف بحزم والحكم بموضوعية. حاول أن تجد لنفسك عملاً يناسب شخصيتك، واهتماماتك وخبرتك.

لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا

أو صفخة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.