هل سنستطيع يوماً أن نمر عبر الجدران ؟ علم الفيزياء يعطينا إجابة غير متوقعة !

0

لم يعد الانتقال الآني الكمي من الخيال العلمي: فقد فعلها الصينيون كما كشفت مجلة ساينس (علوم)، أكبر مجلة علمية في العالم، في شهر يونيو/حزيران من العام 2017. فهل سنستطيع يوماً أن نمر عبر الجدران ؟ علم الفيزياء يعطينا إجابة غير متوقعة !

حصلت المعجزة الصغيرة في جبال التيبت حيث نجح علماء صينيون في “نقل” ذرات صغيرة تُسمى “فوتون” مسافة 1200كلم!

يفتح هذا النقل “الآلي الكمي” بالنسبة إلى المهندسين الطريق أمام أنظمة تواصل فورية يستحيل قرصنتها.
لكن النتائج المترتبة بالنسبة إليّ وإليكم، أنتم القرّاء الأعزاء، أوسع بكثير! فهي الدليل على أننا نحن الكائنات الحيّة، يمكن أن نكون متصلين جميعاً ببعضنا البعض عبر وعينا الكميّ.

بالتالي، نحن قادرون على التواصل عن بعد (وعلى معالجة الآخر عن بعد!) بقوة الفكر وحسب!
أعلم أنّ ما أقوله يبدو ضرباً من الجنون.

إنما اقرأوا ما يلي قبل أن تصدروا الأحكام:

هل سنتمكّن يوماً من “المرور عبر الجدران”؟

لنعد إلى الوراء قليلاً.
نحن في نهاية القرن التاسع عشر، في زمن ظنّ الفيزيائيون أنهم فهموا كل ما يدور في الكون. بدا أن الكون، والفضاء والكواكب تعمل كساعة ضخمة بحسب قوانين متوقّعة ومحددة، ناشئة عن اكتشافات نيوتن.
وفجأة…. انهار كل شيء في العام 1905.

في ذلك العام، اكتشف البرت انشتاين شيئاً مذهلاً.
أثبت أن الضوء يتألف من “مادة”… في حين أنّ الاعتقاد الذي كان سائداً هو أنه موجة مستمرة، سائلة وغير مادية.
نعم، يتألف الضوء من “حزم” صغيرة من جزيئات الطاقة المسماة فوتون. ونكتشف أنّ الضوء هو مادة وطاقة في الوقت نفسه، موجة وجزيئة في الوقت نفسه. وأنّ الجزيئة “المادية” يمكن أن تكون موجة أيضاً (بالتالي “حقل طاقة حركية”).

قد يبدو هذا جنونياً، لكن هذا هو حال الفوتون، كما هو حال الجزيئات الأخرى كلها التي نجدها داخل الذرة، فضلاً عن الالكترونات والنترونات.

إذن، قلب “المادة” هو طاقة تتخذ شكل موجة، ذبذبة.
وثمة تداعيات هائلة لهذا الأمر. فالجزيئة لا يمكن أن “تجتاز جداراً”… لكن الموجة تستطيع ذلك (فكروا في الموجات الصوتية التي تصدر عن جاركم المزعج والتي تجتاز الجدران).
وهذا ما نلاحظه تحديداً على المستوى الكميّ: إنّ الجزيئات الصغيرة قادرة على أن تتحوّل إلى “موجات” لتجتاز الجدران!

ونطلق على هذا في الفيزياء تسمية “ظاهرة نفق الكمّ”: لوحظ هذا في المختبر… وهو شائع أكثر بكثير مما نعتقد!
فبفضل نفق الكمّ تسطع الشمس وهو الظاهرة التي تسمح للشمس بأن تحوّل الهيدروجين إلى هيليوم.
في الثمانينات، تم اكتشاف أن نفق الكمّ يلعب دوراً أيضاً في خلايا أجسادنا: فهو ما يسمح لأنزيماتنا بأن تكون فاعلة جداً لهضم ما نأكله!

وظاهرة نفق الكمّ هي ما يفسّر قدرتنا على شمّ الروائح.
إنما انتظروا.
بما أننا نتألف بشكل كامل من ذرات، بالتالي من الكترونات ونترونات وفوتونات… فهل هذا يعني أننا قادرون نحن أيضاً على أن نجتاز الجدران؟

يجيب علماء الفيزياء بالنفي على هذا السؤال لأن ما يجري داخل الذرّة ليس من المرجّح أن يعمل على مستوى الأشياء او الكائنات الكاملة….
لكن ثمة أمور مذهلة أكثر (إذا أمكن ذلك).

تابعونا في المقالة التالية لتعرفوا عن هذه الأمور.

لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا

كما بإمكانكم متابعة صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.