عبارتان تفضحان كذب الشخص الذي يقولهما (بدون أن يعي !)

تدل بعض الكلمات على احتمال كبير لوجود الكذب، ولكن لا توجد إشارة لفظية تنبئ بالخداع بشكل دقيق.
رغم ذلك، قد تدل بعض الكلمات أو العبارات على أن الكلام ينطوي على الكذب. ويمكن أن تكون العبارتان التاليتان بمثابة تنبيه لكذب محتمل:

1. “هل تتهمني؟”

بالإضافة إلى الإجابة على سؤال بسؤال آخر، قد يحاول المتهم بمهارة أن يقلب الأمور باتجاه الشخص الذي يتهمه، واضعًا المستجوب في موقف دفاعي. ويكون المعنى الحرفي للجملة التي يقولها المتهَم ضمنيًا: “كيف تجرأت على إتهامي؟”. استعدوا للدفاع عن أنفسكم. إن هذا الهجوم المعاكس الماكر يدفع المتهِم كي يبرر اتهاماته. وبهذه الطريقة، يستغل المتهَم الوقت لكي يقوم بهجوم معاكس أو يؤلف قصة مقنعة. إن الإجابة على هذا السؤال بسيطة: “نعم، أتّهمك، وإلا لما كنت قد تطرقت الى هذا الموضوع من البداية.” توقف هذه الإجابة الهجوم المعاكس وتضع المتهَم في موقع الدفاع.

2. “لا أذكر أنني فعلت ذلك.”

يتظاهر الأشخاص الذين يكذبون عادة بضعف الذاكرة كوسيلة لإخفاء الحقيقة. ان هذا النوع من الدفاع يوقع المخادعين في فخين: أولًا، لكي لا تتذكروا ما فعلتموه، يجب أن يكون لديكم ذكرى فعلية للحدث. مبدئياً، لكي لا تتذكروا شيئًا ما، يجب عليكم في البداية إن تكونوا قد خزنتم المعلومات في ذاكرتكم. يدل ضعف الذاكرة هنا إن المعلومات مخزنة في الدماغ ولكن الشخص لا يريد استرجاعها. فالأشخاص الصادقون يجيبون عادة: “لا أعرف.”

يدل ضعف الذاكرة أن الشخص لا يستطيع استرجاع ذكرياته. وبالتالي، لا يعرف ماذا حدث. يسعى الأشخاص الصادقون جاهدين إلى بذل ما بوسعهم لكي يتذكروا الحدث. لا يرغب الأشخاص الكاذبون في الإفصاح عن المعلومات التي يتذكرونها خوفًا من كشف الحقيقة.

والفخ الثاني مماثل. لا يستطيع الشخص أن يقول: “لا أتذكر أنني فعلت ذلك.”، ما لم يكن يتذكر ما قام به بالفعل. إن كلمة “ذلك” تعني أن الشخص لم يتذكر مجموعة محددة من الأفعال التي قام بها. لكي يقول: “أنا لم أفعل ذلك.”، يعني أن الشخص يعرف ما فعله. منطقيًا، كيف يمكن للشخص أن يقول أنه لم يتذكر أنه فعل ذلك في حين أنه لا يتذكر أي شيء عن الحدث؟ تدل كلمة “ذلك” على تذكر الحدث.

يجب أن يكون جواب المستجوب: “ماذا تذكر أنك فعلت؟”. فالأشخاص الصادقون يخبروننا بالأشياء التي يتذكرون أنهم قاموا بها، لكي يدعموا حجتهم. ويتشبث المخادعون عادة بضعف الذاكرة قائلين: “لا اعرف ما فعلته.” وهنا يجب أن يكون جواب المستجوب: “إذا كنت لا تعرف ما فعلته، من المحتمل أنك فعلت ما وصفته بالضبط.” لا يحاول الأشخاص الذين يكذبون تذكر ما قاموا به خوفًا من أن تكشف الحقيقة.

التعليقات مغلقة.