جايمس لينينحر : مات في سن مبكرة وعادت روحه لتكشف الحقيقة
سمعت في حياتي قصصاً لا تُصدّق خصوصا عن التقمص لكن هذه القصة التي سأرويها لكم تجاوزت كل ما سمعت به حتى اليوم.
فالوقائع مذهلة وغير عاديّة لكن دراسات جادة ودقيقة وأطباء أخصائيين أكدوا كل واحدة منها.
اقرأوا جيداً ما سيلي فسيقلب رأساً على عقب كل ما ظننتم أنكم تعرفونه عن وعي الإنسان ودماغه.
أحذّركم من أنّ التالي مربك للعقل المجرد والمنطقي.
لكن هذه القصّة هي الدليل على أنّ الروح تبقى بعد الموت.
قصة جايمس المذهلة
الصبي المتقمّص
“الطائرة تحترق، لا أستطيع الخروج”
نحن في شهر مايو/أيار من العام 2000. جايمس لينينجر ابن السنتين يرى كابوساً. وها هو صراخه يوقظ مجدداً والديه، بروس واندريا.
يستيقظ جايمس الصغير منذ بعض الوقت وهو مذعور.
إنّ الكوابيس شائعة عند الأطفال لكن تلك التي يعاني منها جايمس فريدة.
فهو يستيقظ خمس ليالٍ في الأسبوع ويرى دوماً الحلم نفسه.
ويستخدم الطفل ابن السنتين كلمات لا تتناسب مع سنّه: “الطائرة تحترق”؛ “الطائرة تتحطم”؛ “الرجل لا يمكنه الخروج”…
وفي كل مرة، تتكرر الأحداث: يصرخ ويتخبّط في سريره وكأنه يتمنى ان يُخرج نفسه من فقّاعة غير مرئية.
في بادئ الأمر، لم يشعر اندريا وبروس بالكثير من القلق لكن كوابيس جايمس ازدادت حدّة وبدأ يكشف لهم عن أشياء مقلقة فعلاً. يقول جايمس إنه كان طيّاراً أميركياً، قضى في طائرة عسكريّة احترقت بعد أن أسقطها اليابانيون.
قرر والدا جايمس اللذان تملّكهما القلق أن يستشيرا الطبيب.
ووجد الطبيب نفسه في حيرة من أمره.
شرح لهم أنّ الكوابيس والمخاوف الليلية أمر طبيعي لدى الأطفال، لاسيما اعتباراً من عمر 4 سنوات لأنها تشكّل جزءاً من تطورهم ونموهم وتسمح لهم بأن يصرّفوا بشكل أفضل مخاوفهم وغرائزهم.
لكن جايمس لا يزال صغيراً جداً كما أن كوابيسه تتكرر.
إذن، ما الذي يحصل لجايمس؟
كانت جدّته لأمه أول من تجرأ على إثارة الموضوع وعلى إعطاء إجابة: لعل المسألة مسألة تقمص.
أما اندريا وبروس فلا يؤمنان بشيء كهذا.
فلا بد من وجود تفسير منطقي وعقلاني بالنسبة إلى هذا المسؤول عن العلاقات الإنسانية في شركة نفطيّة.
وهو يرى أنّ الإعتقاد بالتقمص إهانة للذكاء
بالتالي، راح يطرح على جايمس أسئلة محددة أكثر:
“ما هو نوع الطائرة التي يقودها الرجل؟”
فيجيب الطفل: “طائرة كورزاير (طائرة حربية أميركية)”
“من أين أقلع؟”
“من حاملة طائرات تحمل اسم ناتوما”
هذه الإجابات غريبة جداً بالنسبة إلى طفل صغير في مثل هذا السن.
وتحقق بروس من كلام ابنه: تبين أنّ هناك حاملة طائرات أميركية تحمل اسم ناتوما باي، وكانت تحمل فعلاً على متنها طائرات كورزاير أثناء الحرب.
لكن ثمة تفاصيل أخرى مذهلة أكثر.
ما بين عمر 2 و4 سنوات، استمر جايمس في إعطاء والديه تفاصيل عديدة عن المعركة الجويّة التي قضى فيها، وعن هيكلية الطائرات وطريقة عملها…
وكان أحياناً يعطيهما الاسم الكامل لمن يُفترض أنهم رفاقه من الجنود.
بدت الوقائع دقيقة إلى حدّ أنه من المستحيل أن تكون ثمرة مخيّلته وحسب.
أراد اندريا وبروس أن يفهما كيف يعطيان معنى لذكريات جايمس؟
بدأ الوالدان تحرياتهما، واستشارا أطباء نفسيين. وراحت قصة هذه العائلة تنتشر وتحتل عناوين الصحف.
وأخذت القضية منعطفاً حاسماً يوم ذكر جايمس اسم “أحد رفاق الرجل”: جاك لارسن.
وتم العثور بالفعل على طيّار قديم يحمل الاسم نفسه، وكان يقود طائرة حربيّة فأكّد كافة التفاصيل التي أعطاها جايمس.
لكن شهادة شاهد ليست كافية لتأكيد حالة تقمّص محتملة.
بعد بضع سنوات، وبعد التفتيش أخيراً في الملفات السريّة للجيش الأميركي، سطعت الحقيقة:
طيّار يحمل اسم جايمس كان يقود طائرة كورزاير انطلقت من حاملة الطائرات ناتوما باي التي كانت متمركزة على مقربة من جزيرة يابانية. كان وصف المعركة الحربيّة مطابقاً للنماذج المحفوظة في الأرشيف. والأسماء الأولى وأسماء العائلات تتطابق مع أسماء الجنود.
أميركا بأسرها صعقتها المفاجأة. كانت الأحداث كلها متطابقة تماماً.
لم يصدّق بروس واندريا والصحفيون والأطباء الذين أجروا التحريّات ما اكتشفوه: جايمس تقمص طيّاراً أميركياً قضى في الحرب.
وأعلن الطبيب النفسي جايمس تاكر: “حالة جايمس لينينجر من أهم الحالات التي صادفتها وأكثرها رسوخاً وتوثيقاً.”
وتعترف الصحفية الاستقصائية الشهيرة ليسلي كاين: “فيما كنت أبحث عن أدلة بشأن الحياة بعد الموت، شهدت أموراً لا تُصدّق يُفترض ألا تكون ممكنة في عالمنا المادي. لكن علينا أن نعترف بأنّ هذه الأشياء حقيقية فعلاً.”
إلا أنّ القصة لا تنتهي عند هذا الحدّ.
يقول جايمس إنه “رأى” والديه و”اختارهما” قبل أن يولد
وجدهما في هاواي، “في فندق كبير زهريّ اللون”.
في الواقع، سافر والداه إلى هاواي في العام 1997 حيث نزلا في فندق رويال هاويين، وهو فندق مطليّ باللون الزهريّ. وبعد خمسة أسابيع، حملت اندريا بجايمس.
من جهة أخرى، يروي جايمس أنّ ثلاثة جنود هم بيلي وليون ووالتر، استقبلوه عندما انتقل إلى السماء.
وتتضمن لائحة الرجال الذين قضوا في الخدمة على متن ناتوما باي اسماء بيلي بيلر وليون كونر ووالتر دفلين، وقد ماتوا قبل موت جايمس م. هادسون ببضعة أسابيع.
هذا مذهل!
التعليقات مغلقة.