أنتم لستم مكتئبين، أنتم فقط محاطون بالحمقى!
هل تشعرون بأن معنوياتكم في أدنى المستويات؟ وأنكم حزينون ويائسون؟ أنتم فقط محاطون بالحمقى !
في هذه الحالة، هل تساءلتم ما إذا كانت المشكلة فيكم أنتم أم في الأناس الذين يحيطون بكم؟ قبل التسرّع في الاستنتاج، يجب أن تتأكدوا ما إذا كان الأشخاص الذين يحيطون بكم ليسوا بكل بساطة عبارة عن كوابيس متنقلة.
فنحن نعتقد أحياناً أنّ المشكلة تنبع منا في حين أنها تأتي بشكل خفيّ (أو لا) من الآخرين.
لعلكم محاطون بحمقى أكثر مما تدركون
هؤلاء الأشخاص المضرّون لن يمتصوا طاقتكم وحسب بل سيجعلون حياتكم بائسة.
ثمة أنواع عديدة من الحمقى الذين يتنافسون على اللقب.
ما هي موهبتهم؟ أن يجعلوكم تنسون شخصيّتكم القديمة، السعيدة والمسترخية، بمجرد وجودهم إلى جانبكم! إنهم عباقرة.
ستبذلون الكثير من الجهد كي تكونوا متفهّمين، أقوياء وهادئين… لكن هذا للأسف ما يريدونه لأنهم يتغذون من طاقتكم، إلى أن تنهاروا.
إذن، إذا شعرتم أنّ حياتكم اتخذت منعطفاً سيئاً في الآونة الأخيرة، فتأكدوا أولاً من أنكم لستم محاطين بأشخاص من هذا النوع، أشخاص مصاصو طاقة.
انظروا من حولكم جيداً وحاولوا أن تتعرّفوا على هؤلاء الأوغاد المريعين الذين يجعلونكم تعساء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقد يصل بهم الأمر إلى حدّ إقناعكم بأنكم فعلاً مكتئبون وأنّ عليكم أن تتعالجوا…!
إليكم 3 خصائص أساسية لهؤلاء الأشخاص البغيضين:
1. إنهم من جمعيّة “أنا أعرف كل شيء”
ماذا؟ كيف؟
ألا تعرفين آخر الصيحات الرائجة على تطبيق تك توك؟ تسسسس….
إنّ إحدى الصفات الأكثر إزعاجاً لدى الحمقى أنهم يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء عن كل شيء… وأفضل منكم بالتأكيد.
يشعرون أنهم متفوّقون على غيرهم، ويحتقرون آراء الآخرين ولا يريدون سماعها ويحبون أن يعلّموهم كيف يقومون بعملهم بشكل جيد.
إنّ جماعة “أعرف كل شيء” يحبون في الواقع ان يسمعوا أنفسهم يتحدّثون. إنهم أشخاص مغرورون ومتغطرسون، قادرون على إثارة الأعصاب بسهولة. عندما يشعرون بأنهم مهددون من شخص أكثر ذكاء منهم، يستخدمون كافة الوسائل المتاحة ليحاولوا أن يجعلوا وهم معرفتهم يدوم.
بالتالي، يمكنكم أن تتوقّعوا منهم أن يطلقوا الأكاذيب أو أن يشوّهوا الحقائق. وقد يصل بهم الأمر أحياناً إلى حدّ الشتيمة، لا بل الإهانة العلنيّة.
لكن تذكّروا دوماً أنهم هم من يعانون من مشكلة وليس أنتم!
2. إنهم من جمعية “هل رأيتني”
هل يمكن للأحمق أو الحمقاء أن يكون هادئاً وخجولاً؟ لربما نعم، لكن تجربتي تقول خلاف ذلك!
يحتاج هؤلاء لسماع المديح أو إثارة الإعجاب باستمرار. يبحث الأشخاص الذين لديهم مثل هذا السلوك بشكل مستمر عن موافقة الآخر وهم يتباهون بنجاحاتهم أو يبالغون في الحديث عنها.
وهم يحبون أن يشعروا أنهم يلقون التقدير لتعزيز غرورهم.
ولعل الأسوأ في هذا كله أنهم يخترقون مساحتك الشخصيّة ولا يدركون حتى أنهم يفعلون ذلك، إلا إذا فعلوا ذلك عن عمد لترهيبك؟
وتكمن المشكلة في أنّ هذه الحاجة إلى موافقة الغير هي أشبه بالقمع، فمهما شجّعتهم أو دعمتهم، ستهدر مديحك ويذهب هباء.
ومهما حاولتم ان تكونوا متعاطفين، لا يشعر هؤلاء الأشخاص بالاكتفاء لأنهم مقتنعون في أعماق أنفسهم أنّ ما من أحد يمكن أن يحبهم كما يستحقون.
3. ملوك التلاعب بالآخرين
يتلاعب بكم هؤلاء الأشخاص إلى حدّ أنكم قد تصبحون شخصاً آخر تماماً، شخص لم ترغبوا يوماً بالتأكيد في أن تصبحوه.
يلعب مصّاصو العاطفة هؤلاء دور الضحيّة، فيرمون اللوم عليكم في كل خطب في حياتكم ويقنعونكم بأنّ الذنب ذنبكم!
هم ليسوا السبب في أيّ مشكلة أبداً!
وهكذا، تبدأون تدريجياً بالتشكيك في قراراتكم وأفعالكم.
تقوم معظم علاقاتهم على أن يكون لديهم سلطة على الآخرين وعلى أن يستغلوهم لتلبية حاجاتهم وإرضائها.
لا يجد هؤلاء الأغبياء أيّ مشكلة أو خطأ في رفضهم تحمّل مسؤولية أفعالهم: لكن الويل لكم إذا تجرأتم على أن تواجهوهم بأخطائهم!
وفي نهاية الأمر، يؤثر كل هذا بالتأكيد في صحتكم العاطفية والجسديّة والعقليّة.
التعليقات مغلقة.