قانون المرآة : كيف تجذب كل ما تريده في الحياة لمصلحتك؟ (2)

هذا سهل من خلال قانون المرآة: اتخذ قراراً. أين ترى نفسك بعد عام أو أكثر؟ بعدئذ، قرر ما يجب أن تفعله كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر كي تصل إلى هدفك.
ستساعدك هذه العملية كثيراً إذ ستصبح واعياً أكثر لما تفعله كل يوم. وستدرك كيف ساهمت أفعالك (أو لم تفعل) في أسلوب الحياة الذي ترغب في اتباعه.
ثمة فرق بين الأشخاص الذين يتحمّلون مسؤولياتهم ويدركون قوّتهم وقدرتهم وبين الآخرين.
من هم الآخرون؟ إنهم بكل بساطة الأشخاص القلقون الذين يقعون باستمرار ضحية ظروفهم ويشعرون بأنهم يعيشون من دون أمل.
يختلف مركز التحكّم لدى هذين النوعين من الأشخاص، فهو إما داخلي وإما خارجي.
وسأقتبس كلمات جيليان فورنييه لأشرح لك ما هو مركز التحكّم: “إنه درجة ايمان الأشخاص بالقدرة التي يتحلون بها للسيطرة على أحداث حياتهم”.
بالتالي، يعتقد أولئك الذين لديهم مركز تحكّم داخلي أنهم مسؤولون عن منحى حياتهم وتطوّرها. فيشعرون إذن أنهم ملزمون بالتصرّف ليغيّروا ما لا يحلو لهم.
من ناحية أخرى، يعتقد أولئك الذين لديهم مركز تحكّم خارجي أنّ حياتهم لا تخضع لسيطرتهم. ويعتقدون بالتالي أن لا داعي لإضاعة الوقت في محاولة إجراء أيّ تغييرات.

هل ترى الفارق؟ لا أعتقد أني أحتاج لأن أشير إلى ذلك إلا أنني أفعل ذلك على سبيل الاحتياط.

أثبتت دراسات عديدة أنّ الأشخاص الذين لديهم مركز تحكّم داخلي يتمتعون براحة نفسيّة أكثر من الآخرين بكثير.
التفهّم يمر عبر التقبّل: أنت تتحكّم بكل شيء!

ما يجري من حولك ليس وليد الصدفة. يجب أن تدرك أنك تتمتع بقدرة أكبر مما تعتقد.
تواصلك مع الناس، النجاح الذي تحققه على الصعيد المهني، كمّ المال الذي تملكه، وضعك المالي المستقر، الأناس الذين تمضي معهم معظم وقتك…
كل هذه الأمور تتأثر بك! مما لا شك فيه أنّ بعض العوامل الخارجية يمكن أن تعيق تقدّمك أو أن تدعمه.
إنما عليك في نهاية الأمر أن تقوم بالعمل كله. وإذا أوجزنا لقلنا إنّ قانون المرآة وفهمه يدفعانك لأن تجلس في مقعد السائق فأنت لست مجرد راكب في مجرى حياتك. إنّ قانون المرآة هو تذكير بالأمور المهمة.

وكل ما يقلقك أو يزعجك أو يضايقك هو فرصة لك كي تغيّر.
يمكنك بفضل التغيير أن تكبر وتنضج وتتطوّر، الخ… ولن تحصل على الحياة التي لطالما رغبت فيها إلا بهذه الطريقة.
إذن، لقد آن الأوان كي تمسك بزمام الأمور في حياتك، وهذا فعلياً في متناول يدك. كلّ ما عليك أن تفعله هو أن تغيّر مركز التحكّم لديك. توقّف عن لعب دور الضحية وانسَ فكرة أنّ كل ما يحدث لك هو مجرد صدفة.
ليست المسألة وليدة الصدفة! بل إنّ مركز تحكّمك الخارجي يتلاعب بك.
حان الوقت الآن كي تجري تغييرات وكي تنتقل إلى مركز تحكّم داخلي سيسمح لك بأن تعي أنك تتحكّم في حياتك وبالأحداث التي تعيشها وبأن توجهها كما يحلو لك.

اقرؤوا الجزء الأول من هذه المقالة:

قانون المرآة : لماذا تجذب الأشخاص أنفسهم والمشاكل نفسها ؟ (1)

التعليقات مغلقة.