الكارما : طربقة سهلة لتنظيف العلاقة بينك وبين شخص آخر (بدون أن تقابله!)
كارما: تنظيف العلاقة بينك وبين شخص آخر
ما هي الكارما ؟
يمكننا أن نحدد الكارما بقانون السبب والنتيجة، وهو قانون كوني لا يمكن تجنبه. أعمالكم تخلق مستقبلكم. السبب الذي يجعل مصيركم ليس محسوماً أبداً، هو لأنكم تقررونه بمشيئتكم الحرة. بالنتيجة، مستقبلكم لا يمكن أن يكون مكتوباً مسبقاً لأن هذا سيكون ظالماً. الحياة تقدّم لكم فرصاً عليكم أن تلتقطوها.
الكارما هي مفهوم غامض للكثير منا. يمكننا أن نشرح بمثل بسيط جداً من الحياة اليومية. لنفترض أنكم تريدون أن تساعدوا الآخرين بأي وسيلة كانت (إمساك الباب لهم، إعطاء نقود لمسكين، تقديم القهوة أو الشاي لأحد ما، إلخ. )
سؤالان يفرضان نفسيهما عندها: ما هو احتمال أن يرد لكم الأشخاص الذين ساعدتموهم عملكم بالمثل ؟ ما هو احتمال أن يخلق عملكم الجيد مصدر طاقة إيجابية؟
هناك بالتأكيد كارما سلبية. شرح غاندي هذا المفهوم الفلسفي بعبارة بسيطة ولكن حكيمة جداً :” الإنسان هو نتيجة أفكاره. إنه يصبح ما يفكر فيه “.
ما هو دور الكارما في حياتنا؟
أفكارنا وأعمالنا لها تأثيرات، سواء كانت جيدة أو سيئة. إذا كنتم ترغبون بالسلام، الحب، الانسجام، الازدهار، الخ. يجب أن تتصرفوا على هذا النحو. هذا هو القانون الشهير للسبب والنتيجة. الطاقة (إيجابية أو سلبية) التي تستثمرونها في العالم لها تأثيرها.
كل شيء يحيط بنا يحدث بفضل نوايانا وجهود شخص ما. نحن نشكل وحدة واحدة مع الكون، إذن نحن أسياد تطور الخلق. ما يحيط بنا هو جزء منّا، لهذا من مسؤوليتنا التأكد من أن كل شيء حولنا يفضي إلى نجاح مشاريعنا.
الشيء الوحيد الذي نستطيع التحكم فيه تماماً هو ذواتنا. الفعل (أو عدم الفعل) يؤدي إلى ظروف إما إيجابية وإما سلبية على حياتنا. تحصل التغييرات الحقيقية عندما نقرر تغيير ما يحويه قلبنا.
لماذا يجب أن ننظف علاقتنا مع الآخرين؟
عندما تصاب حياة شخص ما بالخلل، فهذا يعني عموماً أن كل شيء لا يسير على ما يرام داخلياً. إذا أردتم أن تعيشوا حياة جيدة، تبنوا أفكاراً سليمة وأحيطوا أنفسكم بعناصر جيدة.
ماضينا، حاضرنا ومستقبلنا كله موصول ببعضه. لهذا يجب أن نحاول تغيير هذه الروابط إذا رغبنا أن نعيش بشكل مختلف. ابذلوا أفضل ما يمكنكم لتحسين حياتكم وجعلها جديرة بتوقعاتكم.
كي ننمو ونكبر عاطفياً وروحياً، يجب بالتأكيد أن نلغي الأفكار السلبية ونركز كل طاقتنا على تنفيذ خططنا.
يجب بكل بساطة أن نعمل كي تعكس أعمالنا معتقداتنا. إيثار الغير هو ميزة تتطلب أن نتكيف مع شيء آخر غير أنفسنا. إذا كنتم لا تمتلكون هذه الفضيلة، سيكون مستحيلاً تقريباً أن تنموا روحانياً.
الطريقة الوحيدة للخروج من الماضي هي الالتزام بشكل واعٍ في تغيير الأشياء. ما دمتم لم تتبنوا موقفاً إيجابياً، فلا شيء سيتغير، والمشاكل نفسها ستتكرر.
استفيدوا من كل لحظة واستخلصوا درساً من كل موقف تعيشونه. طاقتكم ونواياكم تحدد الطريقة التي تعيشون بها. أحيطوا أنفسكم بالحب، بالمسامحة والغفران وبمشاعر صافية، حتى تكون الكارما خاصتكم دائماً إيجابية.
تسمح الطريقة، التي نعرضها في هذه المقالة، بتنظيف العلاقة وبايجاد نوع من التعديل أو التصحيح، وبإقامة علاقات سليمة ومتوازنة أكثر. وتُبعد الأشخاص عن أيّ علاقة ضارة ومؤذية أو عن التبعية والارتهان للغير.
تهدف هذه الأداة إلى تنظيف العلاقة بينك وبين شخص ما.
هذه الأداة لا تقطع الروابط الكارمية. يضع الكون في دربنا شخصاً آخر ليمنحنا فرصة جديدة، هدية مغلّفة بشكل جيد أو سيء ليسمح لنا بالتقدّم!
تبدو لي هذه الأداة لطيفة وتحترم كل واحد منا. كما أنها بسيطة!
ما العمل؟
- خذ ورقة صغيرة. اكتب في ناحية اليسار منها اسمك وشهرتك.
- بعدئذ، ارسم خطاً أفقيّاً واكتب من الناحية الأخرى للخط (إلى اليمين) اسم وشهرة الشخص.
- تجنّب كتابة الألقاب أو الاختصارات.
- ثم ارسم علامة اللانهاية (∞) على الخط وكرر هذه العلامة طالما أنك تشعر بالحاجة إلى فعل ذلك، كما في الكتابة الآلية بعض الشيء.
- افعل ذلك بشكل واعٍ.
- في لحظة ما ستشعر أنك تستطيع أن تتوقّف
- بعدئذ، اعمد إلى رمي الورقة أو احراقها.
- سأترك الخيار هنا لحدسك.
يمكنك ممارسة هذا التمرين، ليس فقط بخصوص شخص معين، ولكن أيضاً مع جزء منك أو شيء ما تشعر بالحاجة إلى القيام بذلك بشأنه…
التعليقات مغلقة.