3 أفكار تمنعكم من فقدان الوزن مهما بذلتم من جهد (2)
إنّ تغيّر أنماط التعلّم في حياتنا الشخصيّة والعائلية والإجتماعية أوجد تكيّفاً عملياً يمكن للوزن الزائد أن يكون مفيداً له: وهذا ما نسميه المنافع الثانوية لوضع ما. اليكم أفكار تمنعكم من فقدان الوزن مهما بذلتم من جهد؟
لكن المسألة ليست سهلة دوماً إذ نجد اليوم قيوداً عقليّة تشجّع على اكتساب الوزن وترتبط بأفكار منتشرة على نطاق واسع، أفكار اكتسبت شعبيّة وأصبحت مقبولة بشكل جماعيّ.
سأكشف لكم عن ثلاث أفكار تمنعكم من الحفاظ على رشاقتكم، وهي نتيجة التطوّر في علم الأعصاب وعلم السلوك الذي شهدته السنوات الأخيرة:
1. الطعام يثير شعوراً بالراحة
يمكن للضغط النفسي اليوميّ والشعور بأن الحياة قاسية أن يقودانكم إلى الأكل كي تشعروا بالراحة. غالباً ما يقول لي مرضاي إنّ هذا يحدث خاصة في نهاية نهارهم، بعد أن يغادروا أعمالهم أو عند تناول الطعام مجدداً بعد الوجبات وبعد أن يخلد الأولاد إلى النوم.
كيف يمكن أن تنحفوا إن كنتم لا تستخدمون الأكل لتتغذوا بل لتواسوا أنفسكم؟ ألّا تأكلوا مشاعركم يعني ان تتعلموا كيف تتعاملون معها بطريقة أخرى غير اللجوء إلى الطعام.
2. فكرة كل شيء أو لا شيء
إنه نوع من التفكير الثنائي: كل شيء أبيض أو أسود، لا وجود للون الرمادي وما من أطياف وفوارق.
إنه حكم التباين والتطرّف إذن:
- إما لا شيء، أيّ أتحكّم كلياً في نظامي الغذائي، ولا اسمح لنفسي إلا بالقليل القليل من الملذات ولا أحيد عموماً عن الخط المرسوم.• وإما كل
- شيء، بما انني عاجز عن النجاح، فسأتساهل واستسلم، لكني سأستعيد في الغد زمام الأمور!
لا يحق لي بأيّ متعة كي أخسر الوزن الزائد أو أحافظ على رشاقتي، ما يجعلني أشعر برغبة أكثر في انتهاك المحظورات. وإن كنت سأمتنع عن تناول هذه المأكولات غداً لأنني سأستعيد زمام الأمور، فأنا مجبر على أن أتناول كل شيء في الحال.
وها هو التحكّم يستدعي فقدان التحكّم من جديد!
3. التنازل عن الأحاسيس
هو التخليّ عن كافة الملذات لتجنّب الاغراءات والتمكّن من الحفاظ على الرشاقة. لكن هل التمكّن من التعامل مع الأحاسيس يتطلّب فعلاً أن نتخلى عنها؟ إنّ منع النفس من الاستسلام للاغراءات يتطلّب جهوداً جبّارة، وهذه الجهود تجعلنا نبتعد عن الآخرين وننقطع عنهم.
ولتعزيز تنظيم الوزن الذاتي عبر إعادة التوازن الداخلي للجسم، اكتشفوا أو أعيدوا اكتشاف كافة الملذات المرتبطة بالطعام، على أن تكون القيود الوحيدة التي تفرضونها على أنفسكم لتكون اللذة صحيّة وسليمة، هي شعوركم بالجوع والشبع.
وكما قال سان أوغستين “لا أحد يستطيع أن يعيش من دون لذة”.
اقرؤوا الجزء الأول من هذه المقالة: فكرتان خاطئتان تمنعانكم من خسارة الوزن (1)
انتظروا الجزء الثالث من هذه المقالة: فكرتان في عقلكم تحولان دون أن تخسروا الوزن الزائد (3)
التعليقات مغلقة.