الكآبة : أعشاب أقوى من العلاج النفسي ( الجزء الثاني )

اليكم في الجزء الثاني من هذه المقالة من موقع حياتنا أعشاب أخرى أقوى من العلاج النفسي في علاج الكآبة

السر القادم من الهند في الأعشاب

الميقونة الشهوانية Mucuna pruriens كانت تستخدم في الطب الهندي الآيروفيدي لتحسين عوارض مرض باركنسون ومشاكل الرغبة الجنسية.
تركيبتها الكيميائية فريدة من نوعها من حيث غناها بالL-Dopa، وهو ناقل عصبي يلعب دوراً في الشعور باللذة وبالحيوية. وقد أظهرت الدراسات فوائد عصبية مهمة له مع غياب الآثار الجانبية. تناول الميقونة ينمي الشعور بالصحة والحيوية ويحسّن النشاط الفكري عند المصابين بالكآبة.
الكمية : ملعقة واحدة باليوم.

البهار الذي يجعلكم سعداء

أظهرت دراسات عديدة أن استهلاك مستخلص الزعفران يساعد على التخفيف من عوارض الكآبة بشكل ملحوظ.
برهنت اختبارات أخرى عيادية أن تأثيره يعادل تأثير الأدوية التقليدية المضادة للكآبة. حتى أن بعض الدراسات أثبتت فعاليته في حالات الكآبة الحادة.
نلفت النظر إلى عدم وجود تأثيرات جانبية للعلاج بالزعفران، ولكن من غير المحبذ استخدامه مبدئياً للنساء الحوامل لأنه قد يؤدي نظرياً إلى تشنجات في الرحم. الجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة من عيار 150-300 ملغ صباحاً وظهراً.

نباتات أخرى تحدّ من الضغط النفسي والقلق

الجنسنغ يحفز جهاز المناعة ويقوي الأشخاص الواهنين والمتعبين. خذوه صباحاً لمدة 15 يوم إلى شهر. برهنت الدراسات فوائده مع حرعات من 200 إلى 1000 ملغ باليوم من بناكس جنسنغ على شكل كبسولات أو أنابيب شرب، تحتوي ما بين 3 إلى 7% من الجنسينوسيدات.
عشبة الروديولا rhodiola تساعد على تحفيز الوظائف العقلية في مرحلة التوتر النفسي والتعب. هذه النبتة تخفف القلق. بأي جرعة ؟ من الأفضل تناول ما بين 350 إلى 700 ملغ يومياً صباحاً من مستخلص الروديولا قبل الأكل بنصف ساعة.
تعمل الجينكو بيلوبا عمل الأدوية المضادة للقلق عند المرضى الذين يعانون من اضطراب القلق العام. تأثيره مشابه وحتى أحياناً أفضل من أدوية مثل البنزوديازيبين. الجرعات المستخدمة بنجاح هي بمعدل 480 ملغ من المستخلص باليوم.
كما أن الفاليريانا (الناردين)، الغريفونيا أو الزعرور تفيد أيضاً في محاربة التوتر والضغط النفسي، ولكنها أقل فعالية.
أخيراً، يجب أن نقول شيئاً آخر.

كما بالنسبة لأمراض أخرى، انتظار الحل المضاد للكآبة من نبتة، بدون فعل أي شيء آخر، لا يتميز بشيء عن ابتلاع الأدوية الكيميائية.
الشفاء من الكآبة يفترض العمل على الذات، ومع أنه امر مؤلم بدون شك، ولكنه مهم لإعادة تحديد الأولويات والإجابة على السؤال الكبير : ما هو هدفي في الحياة ؟

يتعلق الأمر بالإرادة. نعم، هذا صعب. ليس هناك أكثر إثارة للعصبية، عندما نصاب بالكآبة، من ان نسمع أحداً يقول “يجب أن تفكر بشكل إيجابي” أو “توقف عن النظر إلى الجانب السيء من الأشياء !”
إذن لنفعل مع نفسنا كما نفعل مع جسمنا : لنعطه الحقيقة.
دعونا نهتم بالصداقة، بالعلاقة المخلصة مع الآخرين، بحب الطبيعة، بتذوّق الأعمال التي وضع فيها الكائن البشري روحه وقلبه، لنبحث عن كل شيء يجعلنا نكبر ولنهرب من كل شيء يقلل من قيمتنا. لأن هذه نقطة الانطلاق نحو استعادة فرح الحياة.

اقرؤوا الجزء الأول: الكآبة : أعشاب أقوى من العلاج النفسي ( الجزء الأول )

التعليقات مغلقة.