5 أسباب تجعل الأشرار يتمتعون بنجاح أكبر من غيرهم

هل أنت شخص جيّد وطيّب؟ هل أنت شخص ذو قلب كريم وحساس، يبذل ما في وسعه كي يكون حاضراً لمساعدة الآخرين ومساندتهم؟ وهل سبق لك أن تساءلت لما يحقق الأشرار، كالنرجسيين أو المخادعين، نجاحاً أكبر في الحياة؟ في هذه المقالة ستعرف لماذا الأشرار يتمتعون بنجاح أكبر
لعلك فعلت مثلي في مرحلة ما، فقلت بدافع الغضب والاحباط، إنّ عليك أن تصبح شخصاً سيئاً لأنّ هؤلاء ينجحون أكثر على ما يبدو في مجتمعنا، سواء على الصعيد المهني أو حتى على صعيد العلاقات العاطفيّة. لكن مهما حصل، عليك ألا تتغيّر وأن تبقى ذاك الشخص الجيّد.

لمَ يبدو أنّ الأشرار يحققون دوماً نجاحاً أكبر؟

ثمة أسباب نفسيّة تجعل الأشخاص السيئين قادرين على استغلال الآخرين من أجل مصلحتهم. تعطي النظرة الاجتماعية انطباعاً خاطئاً بأن الأشرار يربحون غالباً حتى وإن كان الكثير من الأشخاص الطيبين يحققون نجاحاً مميّزاً في الحياة.
في الواقع، هذا الإنطباع بأنّ الأشرار ينجحون أكثر يأتي في جزء منه من تقبّلنا للسلوكيات السيئة وامتناعنا عن التدخّل.

إليك 5 أسباب تجعل الأشرار يبدون أكثر نجاحاً:

1. الأشرار لا يحترمون القوانين. إن معظمنا يحترم القوانين سواء شئنا ذلك أم أبينا، ولدينا “انحياز معرفي في ما يتعلق بالثقة”. فنتوّقع من الآخرين ان يحترموا القوانين وأن يتعاملوا معنا بصدق ونزاهة إلا أنّ الأشرار لا يحترمون القوانين ويتعلمون سريعاً أنه من السهل أن يكذبوا على الآخرين وأن ينجوا بفعلتهم.

2. الأشرار يفهمون ديناميكية السلطة. إنهم يدركون سريعاً أنّ السلطة تمنحهم غالباً منفعة معيّنة. نحن نتردد غالباً في التشكيك بالسلطة ولهذا السبب نجد الأشخاص المحتالين يتصرفون بثقة وبشيء من التعالي والسلطة والسيطرة.

3. نحن نميل إلى موقف المتفرّج. غالباً ما نقف جانباً عندما نرى الآخرين يقعون ضحية أيّ تهويل أو تخويف أو هجوم، ونرفض أن نتورّط أو نتجنّب أن نصبح الهدف التالي للأشرار.

4. يختارون ضحاياهم. غالباً ما يختار المجرمون وأولئك الذين يعمدون إلى التهديد أهدافهم بعناية، فيختارون أولئك الذين من المرجّح ألا يدافعوا عن أنفسهم ويردوا الصاع صاعين.

5. تصوّرنا أو مفهومنا بشأن الأحداث السلبيّة. يُخيّل إلينا أنّ الأفعال السيئة للأشرار في تزايد في حين أنها قد لا تكون كذلك. تُظهر الأبحاث حول المفهوم الإجتماعي أننا أكثر ميلاً إلى ملاحظة الأفعال السلبيّة وتذكّرها، خلافاً للأحداث الايجابية. وهذا ما يعطي انطباعاً بأن الأشرار ناشطون أكثر مما هم عليه فعلاً وأنّ الأمور السيئة في تزايد.