استمر…

ما بكَ؟ لِمَ تنحني هناك وحدك في الظلام؟ هل آذوك؟ هل تتألم؟ أم أنك خائف؟ هل تشعر بالوحدة؟ هل خسرتَ أحدهم؟ هل خدعوكَ وتخلوا عنك؟ مهما كان الجرح عميقاً، مهما كان السبب.. دعني أريكَ لِما عليكَ أن تستمر.
لهذه الأسباب استمر:

لأنك تستحق ذلك

تذكر حلمك.. طموحك.. أولئك الذين يثقون بك ويفتخرون بك ويتمنون لك الأفضل.. واستمر. استمر لأنك تستحق الأفضل مهما قال الآخرون من حولك. استمر لأن حلمك ينتظرك في نهاية الطريق حتماً، فمهما كان الطريق صعباً وطويلاً هناك ما يستحق أن تستمر. استمر لأن الغد أجمل بإذن الله وبإرادتك. ولأن ما كان يخيفكَ البارحة أصبح اليوم ماضياً. وما كان تجاوزه مستحيلاً تخطيته وأصبحت أقوى.

استمر لأن الفشل ليس نهاية الكون

معظم الناجحين فشلوا مراراً وتكراراً وكان آخر خطوات دربهم النجاح. التعثر ليس عائقاً مهما كان ارتطامك بالأرض مؤلماً، تعالَ على جراحك وانهض واستمر. قد تفشل في أداء مهمة في عملك أو في حياتك العاطفية أو في حياتك اليومية وعلاقاتك الاجتماعية.. لا يهم.. جميعنا معرضون للفشل، لو خلق كل شيء مثالياً لما كان هناك ما يُسمى بمتعة التجربة والتحدي. تحدّ نفسك السابقة، تعلم من أخطائك واستمر.

لأن العالم لن ينتظرك

هل تظن أن جلوسك في زاوية عالمك الداخلي، والبكاء والانطواء على الذات سيجدي نفعاً؟ هل تظن أن استغراق وقتٍ طويلٍ في الحزن والخيبة أمرٌ عادي؟ ليس عادياً.. أنت تنتقم من ذاتك ببطء مميت. هل تظن أن أولئك الذين خذلوك سيعودون للبحث عنك؟ لو كان الأمر كذلك لما تركوك. سيكملون حياتهم على أسعد ما يُرام، ويتركونك أنتَ على ما لا يُرام. حتى لو سقط جزء من ذاتك دعه في الخلف واستمر بما تبقى منك. إستمر لأن الأيام تمضي والكون لن ينتظركَ إن بقيتَ في الخلف لوقتٍ طويل، قد تندم كثيراً بعد استيقاظك من تلك الغيبوبة وإدراك أن الأوان قد فات.

لأن هناك دائماً مَن ينتظر نجاحك..

حتى لو كان شخصاً واحداً يوازي نسية 1% من المحيط. هو أهم من ال99% الذين خذلوك. إستمر لأن طفلك، أمك، أختك، صديقك، زوجتك، أو ربما حلمك ينتظرك. إن كنتَ لا تدرك قيمة نفسك، أنظر إلى عيون من يحبونك، ستدرك أنك تعني الكثير بالنسبة لهم، حتى لو لم تكن تعني للكون شيئاً. من هناك، من هاتين العينين المليئتين بالحب والتقدير والفخر والثقة، استمد قوّتك واستمر.

التعليقات مغلقة.