ما هو الخطأ المنطقي في الصورة؟ اكتشفوه في 15 ثانية كحد أقصى

يساعدكم الاختبار الذي نقترحه عليكم اليوم على تشغيل وعيكم التام!

هذا تحدٍ للأشخاص الذين يفرطون في التحليل! إنّ الاهتمام بالتفاصيل ضروري!

هل سمعتم من قبل بالوعي التام؟ أصبح هذا المصطلح شائعاً مؤخراً. وتقوم الممارسة التي تحمل اسم الوعي التام أيضاً على أن نوجّه انتباهنا كله إلى اللحظة الحاضرة، وأن نضع جانباً كل ما يلهينا وأن نشارك بانتباه في كل ما يدور حولنا، سامحين لأفكارنا بأن تظهر وتُترجم بكل حريّة.

هذا التمرين الذي يمارسه عدد متزايد من الأشخاص مستوحى من الممارسات البوذيّة وإن كان لا يستهدف المجال الروحاني.

نحن نستخدمه في الواقع كي نساعد أنفسنا على ان نعرف أنفسنا بشكل أفضل، وعلى أن نزيد قدرتنا على التحكّم بمشاعر مثل القلق المفرط.

قد تتساءلون لماذا تحتاجون الوعي التام، إذ أنكم لا ترون أيّ علامة من علامات القلق المفرط في سلوككم ويبدو أنكم تعتنون بأنفسكم جيداً.

حسن، حتى وإن كنتم لا ترون العلامات بشكل واضح، إلا اننا اعتدنا أكثر فأكثر على ان نعيش وفقاً لنظام “الطيّار الآلي”، فنمتص المشاكل ونتحمّل المزيد من المسؤوليات في اقل وقت ممكن. نعتقد أنّ هذا سيساعدنا على أن نكسب المزيد من المال والتقدير وأن نحظى بالتالي بنوعية حياة افضل.

وعلى الرغم من أنّ هذا صحيح في بعض الحالات إلا أنّ أسلوب الحياة هذا يبعدنا أكثر عن جوهرنا، ويجبرنا على ان نتخلى عن احلامنا واهدافنا، فيجعل منا “رجالاً آليين” لا يتفاعلون إلا مع الأحداث، ولا نتكبد عناء التساؤل عن تأثير الأشياء علينا.

كثيرون منا يعيشون هذه الحياة ويجدون أنفسهم عاجزين عن أن يعيشوا حياة سعيدة وغنية ومثيرة للاهتمام ومسلية لأننا نركّز على تلبية حاجات كل فرد من دون أن نهتم بحاجاتنا نحن. ومع مرور الوقت، يمكن لهذا الواقع أن ينهكنا، في غياب أيّ حلم نحققه. يمكن أيضاً أن نعاني من نوبات غضب وأن نشعر بأن الحياة لا يمكن أن تقدّم لنا شيئاً مثيراً للاهتمام.

وفي هذا السياق، يمكن للوعي التام أن يكون مفيداً لأنه يساعدنا على أن نهدئ أفكارنا وأن نعيد التواصل مع أنفسنا، ما يساعدنا على أن نكون واعين أكثر لأنفسنا وللعالم الذي يحيط بنا.

إنّ بعض فوائد ممارسة التأمل أو الوعي التام العديدة هي:

تحكّم أفضل بالشعور بالقلق، تحسّن الأداء في الدراسة والعمل فضلاً عن التركيز والإدراك ومعرفة الذات، الحد من الأفكار السلبية، وهذه مجرد أمثلة ليس إلا.

إنّ الاختبار الذي نقترحه عليكم اليوم يساعدكم على تشغيل وعيكم التام.

في الصورة أدناه، ثمة خطأ منطقي كبير على الرغم من أنّ كل شيء يبدو طبيعياً للوهلة الأولى. والمهمة التي نقترحها عليكم هي اكتشاف هذا الخطأ في 15 ثانية.

إنها فرصة بسيطة للعمل على هدوء أفكاركم ووعيكم. إذا استخدمتم الوعي التام، وقمتم بممارسته بانتظام، فيمكن ان يمنحكم كل الفوائد التي أشرنا إليها سابقاً.

إنّ الوقت المحدد لهذا التحدي قصير بعض الشيء؛ بالتالي، ستبدأون نظرياً في الاسترخاء وتجنّب الالهاءات سريعاً كي تتمكنوا من بدء الاختبار عندما تشعرون أنكم مستعدون.

إن كنتم مستعدين، فيمكنكم أن تبدأوا بتحليل الصورة بحثاً عن الخطأ.

حسن، هل وجدتم شيئاً؟
إذا وجدتم الجواب، فيمكنكم أن تمضوا نحو الأسفل لتروا إن كان تفكيركم صحيحاً. إن لم تجدوا الجواب بعد، فسنقدّم لكم نصيحة: المسألة كلها مسألة منطق وإدراك.
حللوا كل ما يظهر في الصورة لتفهموا ما ليس منطقياً ولا معنى له.

إذن، سنعطيكم الجواب في ما يلي:

 

 الخطأ المنطقي
الخطأ المنطقي هو غياب العجلة اللازمة لتشغيل العتلة أو المقبض (اللازم لتحريك الحبل لرفع الدلو وانزاله). فمن دونها، لا يمكن للرجل أن يحرك الآلة وبالتالي انزال الحبل لملء الدلو بالماء.
يمكن لهذا الاختبار ان يكشف الكثير عن ادراكنا وقدرتنا على التواصل مع ما نفعله. إذا ما تجاوزتم الوقت المحدد أو لم تفلحوا في حلّ هذا التحدي، فابدأوا في ادخال المزيد من الوعي التام إلى حياتكم، فمن شأن هذا أن يساعدكم ليس في نشاطات كهذه وحسب بل في العديد من الأوضاع في حياتكم اليومية.

التعليقات مغلقة.