نوبات الهلع: كيف تتغلبون عليها بكل بساطة
ليست كل نوبات الهلع متشابهة، وقد يختبرها كلّ شخصٍ بشكلٍ مختلفٍ تماماً.
يشعر بعض الأشخاص بأنهم انفصلوا عن الواقع، وفقدوا السيطرة، بينما يشعر آخرون بإحساس الموت المحتم. يمكن أن تتضمن تجربة البعض الغثيان والتعرق، بينما يشعر آخرون بالضعف، الرعشة والإختناق. فالمشاعر والأعراض الجسدية تختلف خلال نوبة الهلع. لا يمكن الشفاء من القلق ولكن يمكن علاجه والتحكم به. اكتشفوا هذه التقنيات كي تتغلبوا على نوبة الهلع أو القلق.
يمكن النظر إلى نوبات الهلع من زوايا مختلفة وذلك بحسب كل شخص، ولكن من المؤكد أنها مزعجة للغاية. إليكم بعض التقنيات لتتمكنوا من التغلب عليها.
تنفّسوا!
خلال نوبة الهلع، تحدث تغيّرات في التنفس تجعلنا نميل إلى التنفس بشكلٍ أسرع وبعمق أقل. تتسارع دقات القلب ويصبح من الصعب علينا أن نهدأ ونسترخي، ولكن يمكننا استعادة السيطرة على الوضع عندما نتعلم كيفية التنفس بشكلٍ أفضل.
إذا كنتم قد مارستم اليوغا أو الاسترخاء، فأنتم تعرفون إذاً كيف تركّزون على تنفسكم. ابدأوا بالشهيق بعمق لمدة 4 ثوانٍ، احبسوا أنفاسكم لمدة ثانيتين ، تابعوا بالزفير لمدة 4 ثوانٍ، واحبسوا أنفاسكم مجدداً لمدة ثانيتين 2، ثم ابدأوا من جديد.
من المهم أن تتعلموا تقنيات الاسترخاء السريع عبر التنفس لكي تتمكنوا من السيطرة على جهازكم العصبي وقلقكم، حين تشعرون بأن هناك نوبة هلعٍ على وشك الحدوث، أو حتى تحت ظرف أي توترٍ كبير. يجب أن يكون التنفس عميقاً ومن البطن، ويجب أن يتم الشهيق والزفير ببطء مع التركيز على نفسكم. ستستعيدون بذلك السيطرة على دقات القلب، التي ستهدأ، وبالتالي ستتلاشى نوبة الهلع ببساطة.
تخلّصوا من الأفكار الكارثية
تبدأ نوبة الهلع عموماً بسبب بعض الأفكار الكارثية، بالرغم من الإختلاف بين شخصٍ وآخر. على سبيل المثال، إذا اعتقدتم أنكم عرضة للسخرية أو لن تتمكنوا من الخروج من حشدٍ كثيف، ستشعرون بالتوتر والقلق لأن دماغكم سيتفاعل مع هذا النوع من الأفكار ويتخيّل أنكم في خطر.
عليكم أن تحددوا العوامل المسببة وتستخدموا الحوار الداخلي لمحاربتها. إذا كان المسبب ذكرى، عليكم أن تفكروا بأن هذا الوضع ليس حقيقياً. إذا كنتم تعتقدون أن سبب النوبات هو المواقف الواقعية، كأن تنهال عليكم تعليقات السخرية في لحظة معينة، عليكم أن تكونوا واقعيين وأن تعطوا كل مشكلة حجمها الطبيعي. ما هو أسوأ شيءٍ يمكن أن يحدث في موقفٍ كهذا؟
عندما تفكرون في العواقب الحقيقية، وتدركون أنها ليست مأساوية وأن كل موقفٍ مصيره الزوال، ستشهدون إحساساً بالراحة النفسية يستقر في داخلكم.
التعليقات مغلقة.