اكتشفوا أسرار عقلكم الباطن: طريقتان مضمونتان
من نواح عديدة، يعتبر العقل الباطن مرآة تعكس كل ما تخبئه روحنا.
عقلكم الباطن هو عبارة عن الحجر الأساس التي تُبنى عليه الأنا والعقل الواعي. إذاً، كيف نستطيع أن نجعله يستمع لنا ولرغباتنا؟ الجواب ليس بغاية البساطة. لا يوجد طريقة واحدة محددة تساعدنا على تغيير كل عاداتنا القديمة وتبديلها بأخرى جديدة نرغب باعتمادها. في هذه المقالة، سأطلعكم على طريقتين من الطرق الأكثر شيوعاً وفعالية والتي تساعدكم على تحقيق غايتكم.
جربوها واختبروها واكتشفوها وبالتأكيد ستجدون ما يناسبكم إذا كنتم منفتحي الذهن.
1. النوم
النوم، كما التأمل تماماً، هو عبارة عن لحظة تقترب أثناءها المسافات بين العقل الواعي والباطن. غالباً، ننام ونحن نفكر بكل الأمور التي لا نرغب بإنجازها في اليوم التالي أو ونحن نشعر بالتوتر بسبب اليوم الذي خضناه. ننام ونحن نحمل همّ العمل على عاتقنا ونشغل بالنا بالتفكير في الخلاف الذي حصل بيننا وبين شريكنا وبكل المهام التي يجب علينا إتمامها يوم غد أو بينما يغمرنا شعور بالوحدة.
يجد العديد من الأشخاص أنهم عندما يوشكون على النوم، تتسلل أسوأ مخاوفهم إلى داخلهم وتستولي على عقولهم.
هذا ليس إلا أثراً جانبياً مؤسفاً للثقافة التي تعلّمنا أن نحارب ونهاب ما نكرهه بدلاً من أن نركز على خلق كل ما نحبه. هو أمر مؤسف لأنكم تكونون على وشك النوم عندما تتسلل هذه الأفكار إلى عقلكم الواعي. عندما تنامون، تصبحون مثل قطعة النقود التي يرميها المرء في بئر أمنيات العقل الباطن.
إذا قمتم برمي كل هذا التوتر وهذه السلبية في بئر أمنيات عقلكم الباطن، ستتحول هذه الأمنيات البائسة إلى واقع في اليوم التالي.
عندما تحاولون أن تناموا، فكروا بكل ما ترغبون به. تخيلوا أنكم تمتلكون شريكاً مثالياً ووظيفة مثالية وفكروا بإجازة أحلامكم التي ترغبون بالحصول عليها. ستملأ هذه الأفكار عقلكم الباطن بالإيجابية. عندها، ستستيقظون في اليوم التالي وأنتم تشعرون بحال جيدة وسيتم إعادة توجيه عقلكم الباطن لتحقيق غاياتكم الإيجابية.
2. الطقوس
شخصياً، أعتبر هذه الطريقة هي الأكثر فعالية من بين جميع الطرق الأخرى. من بين مجموعة كبيرة من المجتمع الروحي، يوجد تمييز وفرق بين ما يسميه المشعوذون والوثنيون بـ”السحر” وبين القوة التي يسميها مجتمع العصر الحديث بـ”قوة الجذب الفكري”. يدرك العديد من الأشخاص المستنيرين أن كل ما سبق هو عبارة عن تسميات مختلفة لفكرة واحدة.
ومع ذلك، يستخدم أتباع مجتمع العصر الحديث توكيدات الجذب بينما يلجأ الوثنيون والسحرة إلى استخدام التعاويذ. لا يحترم العديد من الأشخاص التابعين لكلا الطرفين “عبثية” الطرف الآخر. ولكن أعتقد أن أكثر الأشخاص استنارة هم أولئك الذين يرون أوجه التشابه بين الطرفين ويفهمون النتائج الإيجابية للطقوس. في الواقع، يتكلم عقلنا الباطن بطريقة رمزية. هو يتقبل الرموز بشكل كبير وتعتبر الطقوس وسيلة للتواصل بشكل رمزي مع عقلكم الباطن.
عندما يضيئ الويكا شمعة خضراء ويحرق بعض البخور ويردد تعويذة ما لجذب الحظ الوفير، هو يتواصل مع داخله. يفهم عقله الباطن الرمز المرسل إليه ويقبله ويبدأ بالعمل لتنفيذه. إن الطقوس سهلة للغاية، يمكنكم بكل بساطة أن تشعلوا شمعة وترددوا بعض الكلمات. تعتبر أفضل الطقوس هي الشخصية منها، لذا باشروا بخلق طقوس خاصة بكم! تحلوا بالإبداع!
يوجد طرق عديدة أخرى تساعدكم على فتح باب عقلكم الباطن ولكني على يقين أن النقاط التي قمت بذكرها أعلاه تشكل نقطة انطلاق جيدة. إذا كانت هذه المعلومات جديدة بالنسبة إليكم، أخبروني بما إذا كانت ذات فائدة! وإذا كنتم تعرفونها من قبل، أخبروني أي منها تناسبكم!
من الأفضل أن تكونوا برفقة شخص ما إذا قررتم تجربة هذه الطرق لأنه يمكن لممارستها بشكل سيئ أن تخلق آثاراً ضارة وغير مرغوب بها.
تابعونا على صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك.
التعليقات مغلقة.