3 تقنيات تخلصكم من نوبات الهلع والقلق
يعاني العديد من الأشخاص من القلق ونوبات الهلع بشكلٍ مستمر، إنها تجربة تكبّلنا، و قد تؤثر على نوعية حياتنا بشكلٍ هائل عندما نعاني منها باستمرار. يمكن أن تكون نوبات الهلع مرعبة للمرة الأولى وذلك عندما تظهر بدون سابق إنذار.
تصيب نوبات الهلع أو القلق الكثير من الأشخاص كل يوم . إذا كنتم تعانون من نوبات الهلع أو عانيتم منها في إحدى المرات، لا بد أنكم تدركون إلى أيّ مدى تُعيقنا. لذلك من الضروري أن تتعرفوا على بعض التقنيات التي تساعدكم في التغلب عليها كي لا تؤثر عليكم بعد الآن، أو على الأقل كي يصبح تأثيرها أقل وطأة.
غيّروا أفكاركم
إذا شعرتم بأن نوبة هلعٍ على وشك الحدوث، لا تركزوا على عوارض الهلع والقلق، لأن ذلك سيجعلها تتضاعف. تقنية الإلهاء ستساعدكم على التخفيف من عوارض النوبة والتغلب عليها عبر القيام بأنشطة مختلفة عمّا كنتم تفعلوته في تلك اللحظة بالتحديد. على سبيل المثال، إذا كنتم تقودون أو على وشك القيام بفحصٍ طبي في المستشفى، يمكنكم أن تغنوا لأنفسكم أغنية تحبونها.
إذا تواجدتم في موقفٍ اجتماعي غير مريحٍ بالنسبة لكم، بإمكانكم مثلاً أن تتناولوا قطعة من الفاكهة وتركزوا عليها. سترون أنه مع لفت انتباهكم إلى شيء أو فكرة تعجبكم، سرعان ما ستختفي نوبة الهلع.
هناك طريقة أخرى لإلهاء عقلكم عن العامل المسبب لنوبة الهلع، وهي بوضع ربطة مطاطية حول معصمكم. عندما تظهر فكرة كارثية أو تشعرون أن نفَسكم بدأ يضيق، شدوا الربطة المطاطية واتركوها لكي تنقف جلد معصمكم بضربةٍ خفيفة. هكذا يتغير محور انتباهكم ولن تتطور لديكم نوبة هلع.
ولكن كونوا حذرين، لا يجب أن تستخدموا هذه التقنية دائماً ولا يجب أن تتطور إلى ممارساتٍ أكثر تطرفاً، كتشويه أو كإيذاء النفس.
إذا شعرتم بأنكم تفقدون السيطرة، وتحتاجون إلى إيذاء أنفسكم لأن الألم يساعدكم على نسيان التوتر، نوصيكم بشدة بطلب مساعدة شخصٍ متخصص.
قوموا بنشاطاتٍ تدفعكم إلى الحركة
عندما تتمكنون من إلهاء عقلكم بعيداً عمّا يؤثر عليكم وما يمكن أن يتسبب بنوبة هلع، يجب أن تصبحوا أيضاً قادرين على إخراج أنفسكم من الموقف الذي يسبب التوتر كي لا تظهر النوبة من جديد أو كي تخف بشكلٍ سريع. يمكنكم على سبيل المثال أن تخرجوا للقيام بنزهة، فالهواء المنعش سيساعدكم على الهدوء.
إذا كنتم لا تستطيعون الخروج، حاولوا إيجاد نشاطٍ يسمح لكم بإعادة توجيه طاقتكم، كترتيب مكتبكم، مكتبتكم، غسل الصحون، التكنيس… أي مهمة مفيدة وتساعد على تركيز طاقتكم على شيءٍ آخر كي تهدأوا، ستكون استجابة إيجابية لنوبة الهلع.
طلب دعم شخصٍ موثوق
في بعض الأحيان يكون من الجيد أن تخبروا شخصاً ما أنكم تمرّون بنوبة هلع، فقد يساعدكم ذلك على حل المشكلة. في حال تواجدكم في العمل خلال نوبة الهلع، أخبروا زميلاً تثقون به أو شخصاً يعاني أيضاً من القلق ويتفهّم بشكلٍ أفضل ما يحدث معكم.
إذا كنتم تمرون بحالات نوبة الهلع أو القلق، نوصيكم بحفظ هذه التقنيات في عقلكم كي تتمكنوا من إدارة النوبات وتخفيف حدّتها.
تذكروا أن نوبات الهلع أو القلق ليست أمراً مخجلاً، وأن هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون منها.
إذا لم تتمكنوا من التغلب على نوبات الهلع بالرغم من اتّباعكم هذه النصائح، أو أصبحت هذه النوبات تتكرر بشكلٍ كبير لا تستطيعون السيطرة عليه، استعينوا بمعالجٍ سيتمكّن من مساعدتكم للتوصل إلى مصدر هذه المعاناة وإيجاد حل لتعيشوا حياة أفضل.
التعليقات مغلقة.