لماذا نرغب في تغيير حياتنا في سن الأربعين ؟

أزمة الأربعين: تغيير حياتكم عند بلوغ الأربعين أو بعد الأربعين… هل ترغبون في ذلك؟ غالباً ما توصف أزمات منتصف العمر بشكل سلبيّ. فالشخص الذي يبدو على ما يرام، تراه فجأة يعيد حساباته! ولعل الأسوأ هو أنّ هذا الشخص قد يقرر ترك حياته السابقة خلفه!

لمَ هذه الرغبة في تغيير الحياة في سن الأربعين؟

“تغيير الحياة في سن الأربعين أو بعدها، يا لها من فكرة!” هل سبق لكم أن سمعتم أحدهم يقول مثل هذا الكلام؟ إذا فعلتم فهذا طبيعي! غالباً ما لا يفهم الناس لما قد يقرر أحدهم أن يقلب حياته رأساً على عقب بشكل مفاجئ.
في الواقع، يختبئ خلف أزمة الأربعين أو أيّ أزمة من أزمات منتصف العمر، سؤال أساسيّ: من أنا فعلياً؟ إنها أزمة هوية تتكشّف لأن الشخص يشعر بأنه ضائع. وهذا مبرر!
نتعلّم طيلة حياتنا أن نكون وأن نفعل كل ما يتوقّعه منا الآخرون، خوفاً من أن نتعرّض للرفض أو خوفاً من أن نفقد حبهم…. ولا نتساءل في أيّ لحظة من اللحظات عما نريد أن نفعله وأن نكون عليه نحن!

ويستمر هذا الوضع على هذا الحال حتى اليوم المفصلي:

  • على أثر محنة (حادث، مرض…)، ندرك أنّ الحياة قصيرة وأنّ علينا أن نستفيد منها.
  •  أو بفضل الحكمة المكتسبة، حيث ندرك بكل بساطة أن حياتنا لا تشبهنا فعلياً ونتقبّل هذه الفكرة…
    كيف أعرف إن كنت أعيش أزمة الأربعين؟
  • يمكن لأعراض أزمة الأربعين ولحدّة هذه الأعراض أن تختلف بحسب الأشخاص المعنيين. إنما بشكل عام قد نجد بعض الخصائص المشتركة:
  •  التغيّر العاطفي: يمكن للشخص أن يشعر بحزن عميق أو بالقلق أو بحساسيّة مفرطة أو حتى أن يعيش نوبات غضب متكررة. يحس بأن المشاعر والانفعالات تغلبه ولا يقدر على احتوائها.
  •  الرغبة في تغيير الحياة تظهر في سن الأربعين أو أكثر: يشعر الشخص بأنه غير متفتّح، وأنّ حياته لا تناسبه ولا تتلاءم مع رغباته.
  •  أعراض جسديّة: آلام في الرأس، غثيان، آلام في البطن…
    تشكّل هذه الأعراض كلها جرس إنذار، نوعاً من المنبّه الذي يشير إلى أنّ شيئاً ما ليس على ما يرام، سواء في حياتنا الشخصيّة أو في حياتنا المهنيّة أو في الاثنتين معاً. بالتالي، يجب ألا نتعامل معها باستخفاف أو أن نكبتها ونرفضها بل ينبغي أن نتقبّلها ونفهمها…

التعليقات مغلقة.