4 أشخاص طرق الموت بابهم ولكنهم نجوا (1)

إذا طرق الموت بابك، فماذا ستقول له؟ هل ستطلب منه أن ينتظر لأنك لست جاهزاً بعد؟ ربما ما زال هناك الكثير من الأشياء التي تريد أن تعيشها لكنك أردت أن تنتظر اللحظة المناسبة لتفعل ذلك. هل ترغب في اللحاق به؟ لعلك تعيش في حالة سلام وقد حانت لحظة الرحيل.
إليكم بعض الشهادات التي نُشرت وهي قصص تثير القلق، حتى وإن كنا عاجزين عن التحقق من صحة كلام أصحابها.

الخط بين الحياة والموت يُختصر بلحظة

“أعيش في ايسلندا. عندما كنت ما بين السادسة والثامنة من العمر، وفيما أنا أتسلّق جبلاً قررت أن أنظر إلى الأسفل فانزلقت. نجحت في أن أتمسّك بجذور كانت عند الحافة ورحت أتدلى على طرف الجرف.
بدا لي وكأني عالق منذ ساعات إلا أنّ المسألة لم تدم سوى ما بين 3 و 5 دقائق. رحت أبكي وأصرخ طالباً النجدة. بعدئذ، رآني شخص كان يسير في المكان صدفة فسارع نحوي وأمسكني من معصمي وسحبني نحو الأعلى. ابتعدت عن طرف الجرف وبدأت أبكي فجلس الرجل إلى جانبي وضمني بين ذراعيه فيما أنا أبكي.”

إنها عتبة قريبة لكن البعض ذهبوا أبعد من ذلك في مملكة الموت…

“إذن، أنا ميت فعلاً”
“إنه السابع عشر من ابريل/نيسان لمزيد من الدقة. تم زرع جهاز ضغط القلب الكهربائي في صدري لأن قلبي مريض وراثياً. سارت العملية على خير ما يرام لكني تعرّضت لأزمة قلبيّة بعد ساعتين في الانعاش. توفيت لحوالى 5 دقائق و42 ثانية وأنا أتذكّر ذلك إلى حدّ كبير.
بدأت الأمور بألم. شعرت ال كبير على صدري وغفوت في ما ظننت أنه نوم أبدي. “استيقظت” في ذاك الفراغ حيث السواد والصمت التامين. خذوا الغرفة الأكثر هدوءاً التي تواجدتم فيها يوماً ثم ضعوا سماعات عازلة للصوت، هذا المستوى من الضجة هناك صاخب جداً مقارنة مع ما كنت أستطيع أن أسمعه. كنت لا أزال في جسدي المادي لكني شعرت بأني أطفو باستمرار من دون هدف تحت الماء.”.

وضع هذا حياته كلها في الإطار الصحيح
الموت
stock.adobe

 

يقول الكاتب إنّ شريط حياته لم يمرّ تماماً أمام عينيه كما يُقال بل إنّ مشاعره وانفعالاته تبدّلت.
“بدا وكأن كل انفعال أو شعور ساورني يوماً برز أمامي وتعاظم واكتسب قوة أكبر. بالتالي، عشت كل شعور أحسسته في حياتي بقوة أعظم في 3 أو 4 ثوانٍ على الأرجح. بعدئذ، لم أعد أشعر بشيء. اكتفيت بالتفكير في ما فعلته في حياتي. ما هو الأثر الذي تركته في حياة الناس وكيف لم أنجز الكثير خلال سنوات عمري الست عشرة.”

أحياناً، لا تكون الساعة قد حانت

“تم تشخيص إصابتي بسرطان نادر مرتبط برئتيّ وصدري. عندما أخضعوني لعملية جراحية لاستئصاله، وُضعت مرتين على طاولة العمليات، ومجدداً بعد انتهاء الجراحة.
أنا شخصياً شعرت أني في حلم. تحدّثت إلى شخص ما وقال لي “أعلم أنك متعبة لكن الوقت حان كي تعودي.” عندما استيقظت بعد بضعة أيام، اكتشفت أني أُدخلت في غيبوبة اصطناعيّة. وما زال ذلك الرجل وحديثنا يثيران خوفي حتى الساعة.”

بالرغم من أننا لا نستطيع تغيير القدر، إلا أنّ فرصنا وآفاقنا والطريقة التي ننظر فيها إلى الأمور ونتعامل بها معها تسمح لحياتنا بأن تكون جديرة بأن نعيشها.

انتظروا القسم الثاني: شهادات موت وشيك لناجين عادوا ليرووا قصتهم (2)

التعليقات مغلقة.