كيف نتعايش مع فقدان شخص عزيز بعد مرور الوقت

لتتعرف على الطرق التي تساعد الأشخاص في التغلب على حزنهم بعد فقدان شخص عزيز وتكريم من خسروه في آنٍ معاً، سننقل لك مقابلة تم إجراؤها مع فرانك أندرسون، معالج وطبيب نفسي تخصص في علاج الصدمات.

كيف نتعايش بعد مرور الوقت ( بعد فقدان شخص عزيز )

يطرح د.أندرسون بعض الطرق التي تساعد المرضى على الشفاء بعد مرور بعض الوقت على خسارتهم لشخص عزيز.
قم باحتضان الذكريات
عموماً، يشجع أندرسون الناس على احتضان الذكريات أو الأحلام التي تستمر في الظهور بشكلٍ مفاجىءٍ، حتى مع مرور الوقت.
يقول أندرسون، “أجد أن الناس الذين يفكرون في الشخص باستمرار أو يستعيدون ذكريات أو سيناريوهات مرتبطة بمن أحبوه، غالباً ما يحاول جزء منهم إبقاء هذه الذكريات حية.”

ذلك يعني القول إن العقل يحاول أن يحافظ على ذكريات هذا الشخص حية وسليمة. بينما قد يُشعرك ذلك بأنك غير قادرٍ على تخطي شيء ما، قد تكون تلك محاولة من عقلك للتمسك بالذكريات التي تجلب لك السعادة.
يحدد أندرسون أيضاً، أنه إذا استمر عقلك باستعادة ذكرى معينة، قد يعني ذلك أنها ذكرى مهمة تجلب لك السلام بينما أنت تكمل طريقك نحو الشفاء.

لا تدفن مشاعرك

يشرح د.أندرسون أنه يشجع زبائنه على التركيز على ما يشعرون به في الوقت الحالي، مما يوصلهم غالباً نحو الشفاء. عندما يفعل الناس ذلك بنجاح، غالباً ما يشعرون بأن هذا الشعور مبرّر بعد أن تعمّقوا بالتفكير فيما يشعرون به.

إيجاد المعنى من الخسارة

تبرهن الأبحاث أن العديد من الأشخاص يصلون إلى مرحلة الشفاء بعد الشعور بأنهم خرجوا من هذه الخسارة بمعنى وسياقٍ معيّن. يحدث ذلك بالأخص عندما يسمح الناس بتواجد عدة مشاعر في آنٍ معاً، أي أنهم يتقبلون حزنهم ولكنهم يستمرون في التمسك بمعنى العلاقة. قد يساعد ذلك الناس للوصول إلى مرحلة يستطيعون فيها إدارة عواطفهم بشكلٍ أسهل.

premium freepik license
لا تنسوا أن الذكريات السيئة أمر طبيعي

قد يكون من الأصعب التعامل مع خسارة شخصٍ عزيز، إذا شعرت أنك لم تتمكن من التصالح معه فيما يتعلق بأمرٍ شخصي. من الطبيعي أيضاً أن يستعيد الأشخاص في أذهانهم ما كان بإمكانهم فعله، ليصبح ذلك بمثابة دعم عقلي، عاطفي، وجسدي لهم. بينما تعتبر هذه الأمور طبيعية، نتفهم أنها قد تجعل الشفاء أكثر صعوبة.
يقول د.أندرسون “تعتبر الذكريات السيئة أو مشاعر الذنب أيضاً جزءً طبيعياً من مراحل الحزن.” “أساعد المرضى على استكشاف مصدر هذه المشاعر.”

خاصة عندما يقوم المرضى بتكرار التكلم عن الأشياء التي يتمنون لو أنهم فعلوها، يقول د.أندرسون إنه يعمل على “تبرير هذه الأجزاء لمرضاي، وأعلمهم بأنني أتفهم لما قد يشعرون بذلك وأجعلهم يتصالحون بلطفٍ مع ضعفهم وعدم قدرة أي منا على التحكم بحتمية الخسارة في حياتنا.”

يمكنكم أيضًا متابعتنا  على صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك.

التعليقات مغلقة.