هل الرحلة خارج الجسد أو الإسقاط النجمي أمر حقيقي؟

التجربة خارج الجسد تشبه إلى حدّ ما الإسقاط النجميّ أو الأثيري (التفسير الافتراضي لحالة الخروج من الجسد). إلا أنّ الفرق الأساسيّ يكمن في أنّ الإسقاط النجمي هو جهد متعمّد للسفر على المستوى الروحاني.
لم يثبت العلم بعد ما إذا كان وعيّ الشخص يمكن أن يغادر الجسد الماديّ. إلا أننا نجد العديد من التقارير عن أحاسيس مماثلة وهي تعود إلى قرون طويلة. وأصبحت فكرة الرحلة خارج الجسد أكثر شعبيّة مع صدور كتب وأفلام وإقامة مؤتمرات حول الموضوع. من الصعب أن نحدد ما إذا كانت هذه الممارسات تنجح فعلاً إذ ما من وسيلة لقياس روح تخرج من الجسد وتعود إليه.

الشرح البسيط والشائع للتجارب مثل تجربة الخروج من الجسد هو أنّ الناس يستعملون مخيّلتهم ويحلمون. ولعل الطريقة الأفضل لاختبار صحة الرحلة خارج الجسد هي إخفاء أشياء في أماكن مختلفة. وأن نطلب من الشخص أن يقوم برحلة خارج جسده إلى ذلك المكان وأن يصف الأشياء التي يراها فيه. إن كانت الرحلة خارج الجسد حقيقيّة فقد تصبح أداة جيدة لايجاد أشخاص عالقين في فخّ ما عند حدوث كوارث طبيعيّة أو للمساعدة في التحقيقات على مسارح الجريمة.

وعلى الرغم من أنّ الأشخاص الذين يمارسون فنّ إخراج روحهم من أجسادهم يصرّون على صحة تجاربهم وواقعيتها. إلا أنّ الأدلة والاثباتات التي يقدّمونها مضحكة.

وبحسب سوزان بلاكمور وهي باحثة وكاتبة وضعت كتاباً بعنوان: “ما بعد الجسد: تحقيق في التجارب خارج الجسد”. Beyond the Body: An Investigation of Out-the-Body Experiences. فقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين يعيشون تجربة الرحلة خارج الجسد يسجّلون نتيجة أعلى في مقاييس التأثر بالتنويم المغنطيسي وفي مقاييس الامتصاصيّة. وهي مقياس قدرة الشخص على تركيز انتباهه بالكامل على شيء ما. وعلى الغوص فيه حتى وإن لم يكن هذا الشيء حقيقياً، كفيلم أو مسرحية أو حدث خيالي.
إنّ الرحلة خارج الجسد غير مؤذيّة حتى الساعة وهي مسليّة لا بل مشوّقة للذين يمارسونها.

كيف نقوم برحلة خارج الجسد

تحذّر لورا براون Laura Brown وهي “مصممة حياة روحانيّة” ومؤسسة جمعية Intuitive Alchemy، أولئك الذين يرغبون في خوض التجربة بأنّ هذه الرحلة تحتاج إلى بعض الخبرة والممارسة.
“أقترح أن يبدأ المبتدئون بجلسات تأمّل موجّهة للرحلة خارج الجسد وهي متوفرة مجاناً على يوتيوب وغيره من التطبيقات.”
“أفضل ما يمكن أن أقترحه هو أن يكون الشخص هادئاً جداً وأن يتناسى أيّ تركيز على النتيجة. ولا تتعلقوا بفكرة “عليّ أن أقوم برحلة خارج جسدي” فهذا يعني أنك لستم مسترخين بل متعلقين بفكرة وهو ما يخالف تماماً ما عليكم القيام به. وامرحوا!”

التعليقات مغلقة.