مراحل حياتنا من عمر 21 إلى 42 سنة : ما الذي علينا أن نفعله في كل مرحلة؟

مراحل حياتنا من عمر 21 إلى 42 سنة : ما الذي نفعله في كل مرحلة؟ يحدد الفيلسوف رودولف ستاينر مراحل التطوّر، وهي نظرية تتعلّق بمراحل الحياة.
إنّ كل مرحلة من هذه المراحل ضروريّة لتطوّرنا، وتعدّنا لما سنواجهه خلال حياتنا. إن كان هناك شيء يجب أن نعرفه فهو أن النمو والتطوّر الشخصيين ليسا مسألة اختياريّة.

1- من 21 إلى 28 سنة

على الرغم من اننا نختبر نمواً هاماً في المرحلة السابقة إلا أنّ هذه المرحلة تُعتبر “كعمليّة تحسين أو تنقيح”. فهنا نتحرر من المراهقة ونبدأ بالاستعداد فكرياً وعاطفياً لمتطلبات سن الرشد.
يمكن لهذه الفترة أن تبدو مقلقة وصعبة؛ وبالتالي، من المهم ألا نجتازها بسرعة كبرى. ثمة سبب يجعل كل مرحلة عمرية تدوم 7 سنوات، فهذا يسمح لنا بأن نجتازها بوتيرة واقعيّة.
في هذه المرحلة، يفهم معظم الناس عموماً شخصيتهم الخاصة ويشعرون أحياناً أنهم لا يخضعون لمعايير المجتمع وقواعده. ويبدأون تدريجياً بالنظر إلى بعض العلاقات كشراكات مستدامة وليس كعلاقات تمنحهم الفرح لفترة زمنيّة قصيرة. وهكذا، يصبحون أكثر انسجاماً مع حاجاتهم وحاجات الآخرين.

2- من 28 إلى 35 سنة

يشعر الشخص في هذه المرحلة بثقة أكبر بنفسه ما يفتح أمامه أبواب الإبداع. ولهذا السبب، يسجّل الكثيرون تقدّماً كبيراً في مسيرتهم المهنيّة خلال هذه المرحلة من حياتهم.
ولا يسمح الابداع لأولئك الذين يعملون في المجال الفنيّ كالرسامين والموسيقيين والكتّاب برؤية الأمور بشكل مختلف وحسب بل يسمح أيضاً باعتماد حلول جديدة لمشاكل قديمة.
ويمكن لهذا أن يدفع الشخص الذي يعمل في مجال الأبحاث أو التكنولوجيا إلى إجراء تغييرات بارزة وإلى تغيير طريقته في العمل. يطلق هذا بشكل عام طريقة جديدة في رؤية الحياة بمجملها ويدفع حتى إلى إعادة النظر في المعتقدات الروحيّة. من المهم ألا نتشبّث بالأمور وأن نكتشف آفاقاً جديدة قدر المستطاع.
يمكن للمرء أن يجد نفسه في مواجهة مع قناعاته وأن يندم لأنه لم يعترض عليها من قبل. إنها مرحلة تطوّر روحي وإدراك هامة.

3- من 35 إلى 42 سنة

بعد أن أصبحنا نفهم بشكل أفضل ما أرادت الحياة أن تعلّمنا إياه، نشعر بأننا مجبرون على أن نتشارك معارفنا مع أولئك الذين لا يزالون في المراحل الأولى من رحلتهم.
ويدفعنا هذا لأن نصبح مرشدين أو معلمين في العمل أو أن نعتمد تنشئة فاعلة في المنزل أو أن نسعى لانجاب أو تبني طفل في حال لم يكن لدينا أطفال.
وفي هذه المرحلة أيضاً، يبدأ الناس برؤية حياتهم تمرّ أمام ناظريهم وبإعادة تقويم الخيارات التي اعتمدوها حتى الساعة.

  • هل أنت راضٍ فعلاً عن مسيرتك المهنيّة؟
  • هل تفيدك عاداتك بشكل ايجابي؟
  • ما هي التغييرات التي يمكن أن تحدثها لتحسين حياتك؟

حان الوقت لنعيد تقويم عاداتنا كي نمضي قدماً ونترك ما يعيق تقدّمنا خلفنا

التعليقات مغلقة.