3 حقائق مهمة وقاسية تعلمتها عن الحياة بعد أن تخليت عن ” التفكير الإيجابي “
3 حقائق أخرى قاسية تعلمتها عن الحياة بعد أن تخليت عن ” التفكير الإيجابي “.. بعد أن تعلمت أن أتخلى عن “التفكير الإيجابي”، اكتشفت هذه الحقائق الثلاث القاسية وغير البديهية عن الحياة فغيرت حياتي إلى الأبد.
أرغب أن أشارككم في هذه المقالة تجربتي وأن أحذركم من مخاطر “التفكير الإيجابي”.
تحذير: إن العديد من هذه الحقائق القاسية تتعارض مع المنطق التقليدي وهي موجهة في سياق مهني. قد يصعب تقبّل البعض منها من قبل مناصري حركة “التفكير الإيجابي”. إذا كنتم من ضمن هؤلاء الأشخاص، أطلب منكم وضع أحكامكم جانبًا عند قراءة هذه المقالة، ومحاولة فهم إمكانية وجود وجهة نظر بديلة. رغم أنني أعتقد بصراحة أنه يمكن أن يكون هناك أشكال عدة من التفكير الإيجابي، وأن محاولة التفكير بطريقة إيجابية تعتبر أفضل لخير الإنسان، والفكر، والعلاقات. ولكن يجب إقامة توازن ما بين الإيجابية والوهم.
1) لا تستطيعون التحكم بالأمور
لقد كان من الصعب عليّ فهم ذلك.
إن “التفكير بطريقة إيجابية” جاء من الاعتقاد بأن تفكيري قادر على احداث تغيير في حياتي. ولكن في الحقيقة، عقلي هو الذي خلق الشعور بأن تلك الأحداث ستحصل.
اسمحوا لي أن أشرح لكم.
فكروا في جسدكم الآن. شعركم ينمو بشكل طبيعي. وقلبكم ينبض من تلقاء نفسه. ستلهمكم هذه الكلمات عند قراءتها. من المهم بالنسبة للإنسان أن يتقبل فكرة أنه لا يستطيع السيطرة على الأمور. تتصرفون بالفطرة. من المهم التخلي عن وهم السيطرة الناتج عن الاعتقاد بأن أفكاركم تكوّن واقعكم. فهي لا تفعل ذلك. أفعالكم هي التي تقوم بذلك، وتكون أكثر قوة عندما تحدث دون التفكير فيها. عندما تتصرفون بشكل فطري.
إذا كان بإمكانكم التوقف عن الاعتماد على ارادتكم والبدء بتوفير الظروف المناسبة لتعيشوا الحياة التي تريدونها، ستصبح أحلامكم واضحة استنادًا إلى ما يحدث في حياتكم. لن تحتاجوا إلى المحاولة الجاهدة. يمكنكم التخلي عن السيطرة على أحلامكم.
2) أفكاركم لا تمثلكم
لقد راودني هذا التفكير عندما تعلمت التأمل. إن النصائح المتعلقة بكيفية التأمل توصي عمومًا بـ “تكرار مانترا” أو “التركيز على التنفّس”. على الرغم من أن هذا الأمر ليس سيئًا ويدرّس على نطاق واسع في الغرب، إلا أنه ليس “التأمل الصحيح”. بدلًا من ذلك، يتمثل التأمل الحقيقي في أن تصبح “مراقبًا” للعقل. ويتم ذلك من خلال مراقبة أفكاركم. وكما يقول هذا المعلم الروحي:
“انتبهوا إلى عقلكم. ولا تفعلوا أي شيء – لا تكرار مانترا، ولا تكرار اسم الله – فقط راقبوا ما يفعله العقل. لا تزعجوه، لا تمنعوه، لا تقمعوه؛ لا تفعلوا أي شيء. أنتم مجرد مراقبون، ومعجزة الملاحظة هي التأمل. بينما أنتم تراقبون، يخلو العقل من الأفكار تدريجيًا؛ ولكنكم لا تنامون بل تصبحون أكثر يقظة ووعيًا”.
عندما تحاولون “التفكير بشكل إيجابي” طوال الوقت، تمنحون أفكاركم الكثير من القوة. وتتخلون عن قوة غريزتكم.
الآن أصبحت أعطي قوة أقل لأفكاري. في بعض الأحيان، يكون لدي أفكار مهووسة. وأحيانًا أخرى تراودني أفكار قلقة. ولكنني لم أعد أقلق بشأن ذلك.
3) أساس المعاناة يكمن في السعي وراء المشاعر المؤقتة
الكثير منا متعطش لمشاعر يعتقد أنها تمثل السعادة. نعتقد أن السعادة تأتي من الإثارة، والفرح، والنشوة. إلا أنها ليست سوى مشاعر مؤقتة. عندما نحاول دائمًا “التفكير بشكل إيجابي” ينتهي بنا الأمر إلى السعي وراء هذه المشاعر باستمرار.
ولكن السعي المستمر وراء هذه المشاعر سرعان ما يتحول إلى معاناة لأنها لا تدوم. وبدلًا من ذلك، تأتي السعادة الحقيقية من السلام الداخلي – والرضا بما أنتم عليه، وما هو لديكم في الحياة. أخيرًا، لا أعتقد أنه يجب التخلي عن التفكير الإيجابي، وإنما ينبغي إجراء بعض التعديلات عليه.
التعليقات مغلقة.