قصة قصيرة: قوة الكلمات

قصة قصيرة: قوة الكلمات

“قد تشبه الكلمات الأشعة السينية X-rays ؛ إذا استخدمها المرء بالطريقة المناسبة، ستتمكن من اختراق أي شيء”. ألدوس هكسلي

قام محاضر أثناء أحد المؤتمرات بشرح التأثير القوي للكلمات على عواطفنا وانفعالاتنا. فوقف أحد المشاركين في نهاية العرض ليؤكد عدم موافقته على هذا الرأي عن قناعة:

“مهما كررت قول “سعادة، سعادة، سعادة” فهذا لا يعني أنني سوف أصبح سعيداً. وإذا كررت قول “تعاسة، تعاسة، تعاسة” فهذا لا يعني أنني سأتخلص من الحزن، لأنها ليست سوى مجرد كلمات”

فرد المحاضر بما يلي:

“أصمت أيها الأحمق، هذه الأمور أكبر من مستوى إدراكك. أنت عاجز عن فهم أي شيء!”

انتفض المشارك بشكل واضح نتيجة هذه الكلمات الوقحة. ورغم غضبه، نجح في قول بعض الكلمات بصوت متردد: “أنت أيها ال….”

منع المحاضر الشخص المشارك من إنهاء عبارته وقاطعه معتذراً:

“كان القصد من هذا المشهد الصغير إعطاء مثال لك وللحاضرين عن قوة الكلمة المنطوقة. رجاءً أعذرني. أنا آسف فعلاً لأنني سببتُ لك الأذى. ما قلته عنك للتو هو خطأ واضح. لكن كان هذا كافياً لإزعاجك وهذا طبيعي. ما نسمعه، سواء كان صحيحاً أو خاطئاً، غالباً ما تكون له القدرة على التأثير علينا عاطفياً.”

“تحتوي الكلمات على قوة عظيمة؛ بإمكانها بناء اللحظة الحاضرة كما بإمكانها تدميرها.”

سوزان جيل

التعليقات مغلقة.