3 شخصيات مملة و3 حلول
3 شخصيات مملة و3 حلول
ألا يكون لديك ما تقوله يمكن أن يتحوّل إلى معوّق حقيقي في حياتك الإجتماعيّة. يقضي غياب الإلهام على نوعيّة علاقاتنا ويكبح رغبتنا في لقاء أشخاص جدد! وفي نهاية الأمر، يمكن لهذا ان يقوّض احترامنا لذاتنا. في المقابل، أن تكون ملهماً أمر مبهج ومنعش! فهو يمنحك الرغبة في أن تشارك أفكارك مع الآخرين ويدفعك لأن تتقرّب منهم!
– جوهر المشكلة
بصرف النظر عن انعدام الطاقة، أرى 3 أنواع نموذجيّة من الأشخاص المملين.
أ- الخبير المطلق
الخبير في ميدان وحيد ومفضّل لديه، يعرفه عن ظهر قلب. يتخطى مستوى معارفه مستوى المبتدئين بكثير الذين لا يمكنه حتى أن يتحدّث إليهم عن عالمه لكثرة ما يستخدم مصطلحات غريبة وما يصعب إرضاءه. لطالما منعته هذه الخبرة من أن ينفتح على مواضيع حواريّة أخرى. وما إن يتناول الحديث أيّ موضوع آخر حتى يشعر بالضياع وكأنه قرد في الفضاء!
إن كنت خبيراً، فتقبّل فكرة أن تفتح عقلك لمواضيع أخرى.
ب- الفاتر
هذا الشخص لا يهتم بأيّ شيء خاص ولا يكترث لشيء نسبياً. من الوزن الزائد الذي اكتسبه مؤخراً إلى الجوع في العالم، مروراً بانفصال جاره عن حبيبته وعيد زواج والديه وفوز الفريق الوطني في كرة اليد وآخر الانجازات في عالم الروبوتات في بوسطن داينامكس وصولاً إلى الواقع الحالي الأدبي والسياسي في البلاد… لم يتعلّم يوماً أن يشعر بالشغف حيال بعض الأشياء. إنه جامد ولا يمدّ يده نحو الآخر ليتحاور معه! يتعب الناس عند التواصل معه.
إن كنت فاتراً، فشارك في مشروع ما وشارك فعلياً في الأحداث! أضف المزيد من المشاعر إلى حياتك!
ج- الفاصل
يفتقر هذا الشخص تماماً إلى الشخصيّة. ليس لديه أيّ أفكار خاصة. هو يرى، يسمع ويعود ويتفوّه بكل ما سجّله كما هو حتى وإن لم يكن مفيداً دائماً. هو الشخص الذي يتواجد حيث تفرض عليه بيئته التواجد. إنّه ذلك الشخص الذي يتفوّه بالنكتة التافهة التي يتوقّعها الكل في تلك اللحظة. هو ذاك الذي يتصفّح حسابه على فايسبوك طويلاً، ما بين مقطعي فيديو فكاهيين وثلاثة مناشير غبيّة. يفتقر إلى الفرادة والابتكار، يمكن توقّع تصرفاته وكلامه كما أنّ مداخلاته تافهة وعقيمة جداً.
إن كنت فاصلاً، فابذل بعض الجهد لتحسّن نظام الإدخال/ والإخراج لديك، وطوّر أفكارك الشخصيّة.
التعليقات مغلقة.