مشكلة يعاني منها الشخص الخجول: الخوف، الخوف، ثم…الخوف!
مشكلة يعاني منها الشخص الخجول: الخوف، الخوف، ثم…الخوف!
الحياة حلوة وورديّة
أ- الخجول، قطعة شوكولا في ورق ألمينيوم
1) يمين أم يسار؟
لطالما ترددت في اختيار من أرافق. لنرسم صورة كاريكاتوريّة للأمر. إلى يميني أشخاص يتمتعون بالشعبيّة لكنهم أحياناً فارغون بعض الشيء أو أنانيون. وإلى يساري أشخاص خجولون وهم أكثر ذكاء وحكمة وأكثر قدرة على الإصغاء والاهتمام أيضاً لكنهم بعيدون كل البعد عن المغامرة.
لكن حديثاً واحداً مع شخص متحفّظ يكفي لإقناعي بمن هو حقيقي أكثر، وذكيّ أكثر، ومثير أكثر للاهتمام. إنه أشبه بمتجر للشوكولا الممتاز إنما بواجهة لا تُبرز ما في داخله!
2) مباراة متعادلة، والكرة في الوسط
وفي يوم من الأيام، وجدتها! خرجت من كهفي! الحياة الاجتماعية الحافلة والمتكاملة لا تمنحني سوى خيار أوحد. ولا بد من تحويل أو تغيير المعادلة، قلب الأدوار، تغيير العادات، باختصار: تحويل الماء إلى خمر! في الواقع، كلامي هذا يعني مساعدة الخجولين على تقوية مناعتهم ودرعهم الواقي! السماح لهم بالذهاب إلى حيث لم يجرأوا من قبل.
وحياة المجتمع كما تعلمون هي البحث عن توازن ما بين الفرادة والامتثال للقواعد. فمن جهة، إن كنت مستقلاً تماماً وما من قاسم مشترك يجمعك بالآخر وأنت غير مستعد لتقديم أيّ تنازل، فسيتخلّى عنك الجميع. لكن ومن جهة أخرى، إن كنت خاضعاً للعادات والمعايير بشكل مبالغ فيه، ومتكيّفاً إلى حدّ مفرط ومشابهاً للآخرين من كافة الجوانب، فستفقد أيّ نكهة تميّزك عن سواك.
– حسن، هل نطلق النار على أنفسنا؟
– ما رأيك في أن تأخذ قطعة أخرى من الحلوى!
غالباً ما يبدي الرجال الخجولون استعداداً للمساعدة واهتماماً أكبر ويطوّرون قدرة عاليّة على المراقبة والإصغاء. بالتالي، يطوّرون حكماً الصفات الأساسيّة والضروريّة ليكونوا أصدقاء جيدين، وقادة ناجحين ورجالاً ساحرين. لكن عقبات ثلاث تحول بكل بساطة دون استفادتهم من هذه الصفات. الخوف. والخوف. ومن ثم (نعم) الخوف!
ب- عندما يتغلّب الإيمان على الشك
يكمن السرّ في الجلوس إلى طاولة الكبار والمشاركة في كتابة القواعد. تخيّل! ماذا لو راح أفراد أسرتك، أصدقاؤك، ربّ عملك، جيرانك أو قادة بلادك، كل هؤلاء الناس يصغون إليك بشغف بين ليلة وضحاها؟ وماذا لو أنّ كلّ النساء اللواتي يجذبنك بدأنَ يتشوّقنَ لسماع ما لديك لتقوله… ألن تصبح الحياة أجمل (بكثير)؟ ما رأيك؟!
من الطبيعي أن تشكك في مثل هذا الكلام! أنت الذي تظن لربما أنك تفتقر إلى الشجاعة أو المهارات الإجتماعيّة أو الطموح. لكن أعد النظر مجدداً في هذه الأفكار الجميلة ودعها تتخمّر في ذهنك. تذكّر كل لحظة إحباط عشتها في الماضي.
ومهما كانت قصتك أو مهاراتك أو وضعك الإجتماعي، سأمنحك الشجاعة كي تفعل ما ينبغي فعله. وسترى منذ الخطوة الأولى أنّ عملاً صغيراً بسيطاً من شأنه أن يغيّر عالمك! إنه تأثير الفراشة.
التعليقات مغلقة.