3 تحديات لتحسين وضعك المالي

ثمة العديد من الإمكانيات التي تسمح بتحسين أوضاعنا المالية، سواء اخترنا أن نبدأ العمل في مجال البيع للأفراد أو نقل معارفنا إلى الآخرين أو تعلّم كيفية التفاوض عبر الاستعداد بشكل صحيح لذلك. تعرفوا معنا على 3 تحديات لتحسين وضعك المالي.

وكما هو الحال مع كل تحدٍ، يقوم المبدأ على التقدّم وفقاً لوتيرتك الخاصة. اخرج تدريجياً من منطقة الأمان الخاصة بك عبر اجراء تجارب لتحدد ما يناسبك. ما هي العادات الجديدة التي يمكنك اعتمادها لتسعى نحو تلك النسخة الأفضل (والحقيقية) من ذاتك ونحو تلك المشاريع التي تهمك كلها؟

التحدي 1: إضافة مصادر دخل جديدة
مستويات صعوبة متعددة: من 3 إلى 5

إذا استطعنا أن نخفض ما ننفقه عبر وضع ميزانية والالتزام بها، فمن الممكن أيضاً أن نزيد الايرادات غبر تنويع مصادر الدخل. في هذا التحدي، يجب أن نخصص بعض الوقت لنحدد مصادر دخل أخرى. ستأتي هذه الأخيرة لتكمل المداخيل الحاليّة وتحسّن حالتنا الماليّة. إليكم بعض الأمثلة:

  • أصبحت إعادة بيع السلع بين الأفراد شائعة أكثر فأكثر . لنبدأ أولاً بفرز أغراضنا (الملابس، الأثاث، الخ…) ونطرح بعدئذ على أنفسنا السؤال التالي “هل من أغراض لم أعد استخدمها أو لم تعد تعجبني؟” إذا جاء الجواب بالإيجاب، فيجب أن أضعها جانباً. تقضي المرحلة الثانية بأن أتفقّد حال هذه الأغراض: هل هي في حال جيدة؟ إذا كان الجواب نعم، فننتقل إلى المرحلة الثالثة. نعرض هذه الأغراض على مواقع بيع الأغراض المستعملة على الانترنت أو نشارك في سوق للقطع المستعملة.
  • الدروس ما بين الأفراد. مهما كان مستوى دراستنا أو خبرتنا المهنيّة أو عمرنا، نمتلك كلنا معرفة ما أو مهارات يمكن أن ننقلها إلى الآخرين. يمكننا أن نعلّم الكبار في السن كيفية استعمال الحاسوب، أن نقدّم دروس دعم للطلاب، أن نعلّم حرفة ما أو العزف على آلة موسيقيّة معيّنة أو الرقص أو لغة أجنبيّة، الخ… أما أولئك الذين يحملون شهادة في مجال محدد فيمكنهم التوجّه نحو جامعة أو مدرسة خاصة كمحاضرين. من شأن هذا أن يزيد مداخيلنا كما يسمح أن يوسّع دائرة معارفنا ويمكن أن يؤدّي إلى ظهور فرص مهنيّة جديدة.
  • العمل المستقل بالتوازي مع النشاط المهني الذي نمارسه، لاسيّما إن كنا نتمتع بمهارات في مجال الانترنت، في الكتابة، الرسم، الخ… لِمَ لا نطلق نشاطاً لبيع الابداعات الشخصيّة إن كنا نمتلك موهبة فنيّة أو مهارات حرفيّة؟ لعلها الفرصة المؤاتيّة للجمع بين الشغف والفائدة.
التحدي 2: التفاوض في المال لزيادة المداخيل
مستوى الصعوبة: 4

يجعلنا هذا التحدي ننتقل إلى مستوى أعلى عبر التفاوض لزيادة مداخيلنا. يمكن للموظّفين أن يطالبوا بزيادة على الراتب؛ أما أصحاب الأعمال الحرّة، فيمكن أن يتعلّموا التفاوض على العقود القادمة مثلاً.

ثمة مقولة معروفة مفادها أنّ 100% من الرابحين قد جرّبوا حظّهم! إذن، لمَ لا نحاول؟ لكن لا بدّ من الاستعداد قبل أن نبدأ. نجد على الانترنت تقنيات تفاوض من شأنها أن تقدّم لنا بعض النصائح الجيدة، ومن ضمنها:

• التركيز على الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه

• استباق كافة الحجج التي يمكن أن يقدّمها المحاور وإعداد حجج مضادة

• التركيز على الفوائد التي ستعود على محاورنا كي ندفعه إلى النظر في طلبنا لمصلحته، الخ…

التحدي 3: وضع تحديات “صفر إنفاق”
مستوى الصعوبة: 5

ننهي هذه السلسلة من التحديات أخيراً وليس آخراً بتحدٍ جديد.

يسمح تحدي “الصفر إنفاق” مرات عدة بإعادة النظر في علاقتنا بالمال وبالماديات كما يسمح بتطوير خيالنا وابداعنا كي نجد المزيد من الحيل للتوفير والعيش مع القليل من الموارد. يمكن لتحديات “صفر إنفاق” إذا ما أُجريت بانتظام، بمعدل أسبوع في الشهر مثلاً، أن تشكّل فرصة لتغيير أسلوب الحياة والعقليّة.

ملاحظة: هذا التحدي لا يتعلّق بالطبع بالاحتياجات الأساسيّة أو الفواتير التي ينبغي تسديدها.

الخاتمة:

إنّ الخروج من منطقة الأمان أمر “غير مريح” بطبيعته. ولتتمكّن من تجاوز المصاعب وتخطيها، تذكّر على الدوام هدفك الكبير النهائي، هذا الهدف الذي تنجز التحديات من أجله. لا تنس أبداً “السبب” العظيم الذي يدفعك للتحرّك.

في الواقع، ما هو “سببك” العظيم؟ أطلعنا على أهدافك الكبرى في الحياة في التعليقات أدناه.

التعليقات مغلقة.