قصة قصيرة مؤثرة: باني الجسور

قصة قصيرة: باني الجسور

إليكم قصة أخوين كانا يعيشان بكل سلام في الريف. كان الأخوان يعملان سوياً في المزرعة نفسها بكل تناغم. نشأ بعدها خلاف بينهما حول سوء تفاهم مؤسف. أصبح هذا الخلاف أعمق يوماً بعد يوم حتى أحدث شرخاً عميقاً بين الأخوين اللذين كانا يتمتعان بعلاقة متينة من قبل.

في يوم من الأيام، طرق متشرد، يبحث عن عمل، باب الأخ الأكبر. فاقترح عليه إجراء بعض الإصلاحات مقابل الحصول على الطعام.

-أجل، لدي عمل من أجلك. على الناحية الأخرى، يقبع منزل أخي. منذ فترة، هو أساء إليّ كثيراً. أريد أن أوضّح له أنني لا أريده بعد اليوم.بالقرب من النهر الذي يفصل منزلينا، أريدك أن تبني جداراً يفصل بيننا كي يفهم أنه غير مرحب به عندي بعد الآن.

أجابه المتشرد:

-أعتقد أنني قد فهمت الوضع بينكما.

جمع الرجلان الخشب اللازم للبناء. ثم ذهب الأخ الأكبر في رحلة تاركًا المتشرد يعمل بمفرده. بعد مرور 12 يومًا، عاد الأخ الأكبر إلى منزله. كان الرجل قد انتهى بالفعل من العمل. يا لها من مفاجأة! بدلاً من بناء الجدار، كان هناك جسر جميل يوحد ممتلكات الأخوين. حالما رأى الأخ الأصغر أخاه عائداً ، خرج من منزله وركض ليحييه ، صارخًا:

-يا لقلبك الكبير! لقد بنيت جسراً ونحن على خلاف! أنا فخور لأنني أخوك! آمل أن أصبح يوماً ما متفهماً وكريماً مثلك!

بينما كان الأخوان يحتفلان بعودة الأمور إلى مجراها بينهما، همّ المتشرد بالرحيل.

قال له الأخوان:

-كلا، انتظر! نحن نرغب باستضافتك في ديارنا!

تابع الرجل رحيله قائلاً:

-أرغب فعلاً بالبقاء، ولكن لدي جسور أخرى لأبنيها…