3 نصائح لإتقان فن المحادثة: حاور نفسك قبل أن تحاور الآخرين

3 نصائح لإتقان فن المحادثة: حاور نفسك قبل أن تحاور الآخرين

النصيحة رقم 1

تمرين التحدّث عن الذات

ثمة أسئلة ستتكرر غالباً بشأنك عندما تتحدث مع الآخرين. أنت شخص مثير للاهتمام مهما كان رأيك! ويجب أن تقتنع بذلك كي يتمكّن الآخرون من رؤية ذلك. قبل أن تخرج، خصص 5 دقائق لكي تؤكّد لنفسك أنّ لديك ما تقوله عن نفسك. تسلّ وحسب بكتابة الجمل التالية مع ملء الفراغ:

• كيف حالي؟
بدلاً من أن تجيب “بلا بأس” تحدّث عما تفعله في اللحظة الراهنة:

“بألف خير، شكراً! أشعر في الوقت الحالي أني…. أقضي الوقت في…. فعلياً، أنا…… هذا مهم بالنسبة إليّ لأن….. في الواقع، أحب أن…..”

× حذار الحوار الذاتي، ليس عليك بالضرورة أن تقول كل ما لديك. توقّف قليلاً عن الكلام. دع الشخص الآخر يتنفّس، يفكّر ويتفاعل.

• هل أمضيت أسبوعاً جيداً؟
بدلاً من أن تجيب “نعم وأنت؟”، تحدّث مثلاً عن مغامرتك الأخيرة:

كان جيداً، شكراً! اسمع في ذاك اليوم (نحدد اليوم)، كنت …. (نضع الإطار العام). كان هناك فلان/غرض/محيط…. (تصوير المشهد) وفجأة…. (تحوّل دراميّ!) شعرت بأنني….. (شعور) تماماً. والمشكلة هي أن….. هل تتخيّل، لو أنّ….؟ (بعض الإثارة) ومن ثم حصل كذا…. (تطوّر غير متوقّع) وأخيراً،…. ! (النهاية).

• ما هي أخبارك الجديدة؟
بدلاً من أن تجيب “ما من شيء مميّز”، تحدّث على سبيل المثال عن مشروعك الأخير وتقدّمه:

“قررت مؤخراً أن…. بهدف……هذا مثير لأن….. أما الخطوة الأصعب فهي…. لكن التحدي في الوقت الراهن هو أن….”

يمكنك بالطبع أن تكتب كلاماً مختلفاً تماماً، شرط أن تفكّر في هذه الأسئلة. لا حاجة لأن تحفظه عن ظهر قلب إذ يُفترض بهذا التمرين أن يسمح لك بأن تلقي نظرة على ذاتك، وأن تدرك أحداث حياتك وتجاربك ومشاعرك وأفكارك وقراراتك ورغباتك… وبعد أن أصبحت في ذهنك الآن، سيصبح الحديث عنها أسهل!

النصيحة رقم 2
عبّروا عن حياتكم بالكلمات؛ كونوا واعين لأنفسكم
– تحدّثوا عن العالم

رحلات، فنون، هوايات، ألعاب، عمل، رياضات، مال، علاقات، علوم، اقتصاد، سياسة أو حتى أفكار فلسفيّة…. يمكن أن نتحدّث في أيّ موضوع حين نتحدّث عن العالم، إنما يجب أن يكون لدينا ما نقوله.

منذ ستة أشهر، بدأت استخدم التطبيق المجاني Feedly وهو يسمح لي بأن أجمع في مكان واحد مصادر معلومات مختلفة عن كافة المواضيع التي تثير اهتمامي! هذه الأداة تسمح لي بكسب الكثير من الوقت لمتابعة شغفي من دون أن أفسح المجال لأمور تافهة وسطحيّة كي تستحوذ على انتباهي (كما عندما نكون غارقين في صفحات الفايسبوك).

عندما تكتشف معلومة، حاول على الأقل أن تحفظ مصدرها، اسم، تاريخ، رقم أو كلمة أساسيّة كي تتمكن من ايصال فكرتك بدقة أكبر من: “سمعت أنّ رجلاً قال ذات يوم شيئاً بشأن آلة أو شيء من هذا القبيل…!” ليس من السهل الرد على كلام من هذا النوع والتفاعل معه! في المقابل، إذا قلت: “قرأت أمس في مجلة رولينغ ستون أنّ فيلم بوهيميان رابسودي الذي عُرض في العام 2018 يتضمّن ثلاثة أخطاء تاريخيّة جوهريّة بشأن قصة فريدي مركوري”، فستمنح محاورك نقاطاً عدة كي يتمكّن من إجابتك والتفاعل معك!

قم بالاختبار واملء فكرك بغمضة عين بما لا يقل عن فكرة أو اثنتين بشأن العالم الذي تحب ويحرّك شغفك! إن لم تكن تشعر بالشغف حيال أيّ شيء فيمكنك أن تبدأ بموضوع يعنيك، بشكل عشوائي نسبياً. ستلاحظ أنّ مجرد الفهم سيملؤك بالطاقة!

النصيحة رقم 3
لا تفقد اتصالك بالواقع لكن لا حاجة لأن تغرق في الأحداث اليوميّة

التعليقات مغلقة.