خطة عمل فعّالة لتحقيق طموحاتك : طريقة السلّم أو الدرج
لتحقيق طموحاتك، ضع خطة عمل واضحة ودقيقة. كيف تفعل ذلك؟ باستخدام ما اسميه “طريقة السلّم أو الدرج”.
وتقضي هذه الطريقة بالتقدّم مرحلة تلو الأخرى. بالتالي، ولكي تحقق أهدافك، لا بد من أن تتسلّق درجات عدة. كلما تقدّمت أكثر، كلما اقتربت أكثر من ما تصبو إليه.
ما هي إذاً هذه المراحل؟
- تحديد الأهداف عبر العودة إلى الذات
- معرفة “السبب”
- تقسيم الأهداف إلى مراحل فرعيّة
- تحديد مهلة زمنيّة لتحقيق كل مرحلة
- التفكير في مكافأة
- إعطاء بُعد اجتماعيّ لأحلامك
1/ تحديد الأهداف عبر العودة إلى الذات
تشكّل العودة إلى الذات المرحلة الأولى في ما يتعلّق بتحقيق الأحلام. إنها ضروريّة لسعادتنا، لأنها تسمح لنا:
- بأن نعرف حاجاتنا
- بأن نتعلّم أن نحب ذاتنا
- وبأن نتقبّل أنفسنا كما نحن.
يقوم هذا التمرين بشكل أساسي على إجراء تحليل للذات. إذن، ينبغي أن تعرف ما ترغب فعلاً في تحقيقه:
- أن تصبح مليونيراً
- أن تنشئ ميتماً
- أو أن تقوم بجولة حول العالم.
بعد انتهاء هذا التمرين، يمكنك بشكل خاص أن:
- تجد مسارك المهني
- أو أن تتخذ خطوة مع شريكة حياتك
يبقى الأهم أن تحدد طموحاتك من دون أن تأبه لأحكام محيطك.
2/ أن تجد “سببك” الخاص
لكي تتمكن من تحقيق ذاتك، لا بدّ من أن تحدد الأسباب التي تدفعك إلى العمل أو التصرّف. إذن، يجب أن يكون كل هدف مبرراً.
حدد على سبيل المثال السبب الذي يجعلك تتمنى أن تصبح مليونيراً. هل هو:
- التمتع بالاستقلالية المالية
- أم رفع مستوى حياتك؟
إن كان العثور على حافزك الشخصيّ مهماً فلأن هذا يسمح لك وبكل بساطة:
- بألا تستسلم عند مواجهة العقبات والعوائق
- بأن تجد القوة اللازمة كي تستمر كل يوم
في الواقع، هذا “السبب” سيحرّكك في حياتك اليوميّة. إذا جهلت السبب الذي يجعلك ترغب في ايجاد الانطلاقة، فستتخلى عن أحلامك بسرعة كبيرة.
انتبه! لا تدع الأسباب الخاطئة تقودك. فإرضاء محيطك على سبيل المثال لا يشكّل مصدر تحفيز كافٍ.
3/ تقسيم الهدف إلى مراحل فرعيّة
يجب أن تعتمد تنظيماً ممتازاً لكي تبلغ هدفك. إذن:
- قسّم مشروعك إلى ثلاث أو أربع مهام كبرى ينبغي انجازها
- قسّم كل مهمة كبيرة إلى مراحل فرعيّة
نحن نعرف على سبيل المثال أنّ الحصول على مكياج مثالي يفرض على المرأة أن تتبع الخطوات التالية:
- أن تعدّ بشرتها
- أن توحّد لون بشرتها وتبرزه
- أن تبرز عينيها
- وأن ترسم فمها بشكل جميل
هذه إذاً المهام الكبرى التي ينبغي إنجازها إلا أنّ كل مرحلة تتضمن مراحل فرعيّة إلزامية. لإعداد البشرة مثلاً، لا بدّ من:
- تنظيفها
- وضع غسول منشّط
- ترطيب البشرة
- وضع كريم أساس
ينطبق الأمر نفسه عليك إذا رغبت في أن تحقق مشروعاً ما:
- في حياتك الشخصيّة
- أو في حياتك المهنيّة
ولكل مرحلة أهميتها!
4/ فرض مهلة زمنيّة على الذات
هل ترغب في تأسيس شركتك الخاصة؟ أو لعلك ترغب بكل بساطة في العثور على امرأة أحلامك أو الخروج من هوس عاطفيّ؟
لكي تتمكن من تحقيق كل مرحلة فرعيّة من مشروعك، فكّر في أن تحدد مواعيد زمنيّة لها. بالتالي، إن كان هدفك هو إنشاء شركتك الخاصة، فعليك أن تقدّر متى ستتمكن من:
- صياغة النظام الأساسيّ
- فتح حساب مصرفي
- ارسال ملفك
- إنّ هذا ضروريّ لتحقيق أحلامك.
5/ التفكّير في مكافأة
يمكن للاحتفال بالنجاح في كل مرحلة من مراحل مشروعك أن يعزز دوافعك. حدد بالتالي المكافآت التي ترغب فيها بعد انجاز كل مهمة. يمكنك أن تختار:
- الخروج لتناول الطعام في المطعم
- أو قضاء عطلة نهاية أسبوع حميمة مع شريكة حياتك.
لا حاجة لأن تنظّم احتفالات كبرى فالأهم هو لطفك اتجاه نفسك.
6/ إعطاء أهدافك بعداً اجتماعياً
عندما تضفي على أهدافك بعداً اجتماعياً، تصبح مثيرة للاهتمام أكثر. وأنا شخصياً عندما يكون لديّ مشروع ما، أتحدّث عنه إلى المقربين مني. لماذا؟ لأنّ هذا يدفعني بطريقة ما إلى العمل.
يمكنك أن تجد طريقتك الخاصة في إعطاء بعد اجتماعي لمشاريعك. إذا رغبت في أن تسحر امرأة ما على سبيل المثال:
- التزم بدعوة صديقك لتناول الطعام في المطعم إن لم تتمكن من الحصول على رقم هاتف الفتاة المعنيّة في غضون أسبوع
- أو التزم بتغطية كلفة سفره إن لم تستطع أن تحصل على موعد منها في غضون شهر!
الخاتمة
لكي تصبح أحلامك حقيقة، لا بدّ من أن تعمل بشكل تدريجيّ. في الحقيقة، لا فائدة من حرق المراحل والاستعجال: فالفاعلية تكمن في حسن التنظيم. لكن ينبغي أن ندرك أنّ الانتقال من الأحلام والكلام إلى العمل أمر إلزاميّ وإلا فإن مشاريعك لن تتبلور ولن تتحقق.
يجب أن تؤمن بذاتك وبقدراتك وبما يمكن أن تقدّمه. أصبح لديك المراحل الأكثر أهمية؛ وبالتالي، حان الوقت كي تنتقل من النظريات إلى التطبيق!
التعليقات مغلقة.