4 أمور أخرى تحدث لنا فور موتنا : شيري التي عاشت تجربة الموت وعادت (الجزء الثاني)
تجربة الموت: قرأت شهادات مختلفة عن الموت الوشيك، لكني رغبت في أن أفهم الأمور بشكل أعمق.
وما إن عبّرت عن نيتي ورغبتي حتى وقعت على شيري التي كانت ترغب في أن تشاركني تجربة الموت الوشيك التي عاشتها.
ما أثار اهتمامي في قصتها أنها لم تكن كلها عن ملائكة وقيثارات. ثمة أمور تجري في الأعالي أكثر مما يمكن أن نتخيّل.
في الواقع، ما من كلمات يمكن أن تصف تجربة شيري. ولهذا، من الصعب أن نعيد سردها بشكل ملموس يسهل فهمه.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ كل تجربة موت وشيك تختلف باختلاف الشخص وما ينبغي أن يراه ويعرفه ويختبره.
وعلى الرغم من وجود مواضيع مركزيّة مشتركة في كافة قصص الموت الوشيك إلا أنه يبدو أنّ إدراكنا للأمور حتى في الحياة بعد الموت يختلف من شخص إلى آخر ويستند إلى تجاربنا الشخصيّة.
تحدّثنا أنا وشيري لما يقارب الساعتين عن كل ما يتعلّق بتجربتها في العالم الآخر. وإليكم 4 نقاط أخرى استنتجتها من حوارنا:
1- نحن هنا لنكبر
بعد موتكم، تتلقون تقويماً للحياة حيث يمكن أن “تعيشوا” كافة الحيوات التي عشتموها حتى الساعة. كانت التجربة واقعيّة وحقيقية كما لو أنّ عليها أن تعيش كل حياة من حيواتها يوماً بعد يوم.
تمكّنت شيري من أن تستنتج أنها اكتسبت القدر الأكبر من المعارف عبر الحيوات الأصعب التي عاشتها، حتى وإن مرّ بعضها بسرعة أكبر من سواه. واستطاعت أن ترى موضوعاً مشتركاً بين كافة الحيوات التي عُرضت لها.
في تلك اللحظة، فهمت شيري ما هي الدروس التي أتت إلى الأرض لتتعلّمها وأنها إن لم تعد إلى حياتها الحاليّة، فسيتوجّب عليها أن تتجاوز هذه الدروس في وقت آخر.
وهذه الدروس ليست مفروضة بل هي دروس تريد روحنا أن تتعلّمها وأن تتمكّن من فهمها وأنّ الأرض أشبه عملياً “بحقل تجارب” لهذه الدروس.
بعد هذا الإدراك، قررت شيري أن تعود إلى جسدها.
2- يشعر المقرّبون منكم بانفعالاتكم
خلال رحلتها في عالم ما بعد الموت، قابلت شيري أشخاصاً أعزاء ماتوا قبل سنوات عدة. ولاحظت شيري أنهم يقلقون نوعاً ما في ذلك العالم، فحتى لو تحرروا من أجسادهم ومن ضغط حياة البشر إلا أنهم يقلقون على أحبائهم على الأرض.
صرّحت شيري أنك في عالم ما بعد الموت، يمكن أن تشعر بكل ما يشعر به المقرّبون منك على المستويات الأعمق وأن تفهم ما هي نواياهم الحقيقيّة.
3- تعرف الكائنات الربّانيّة كيف تتدخّل في حياتنا
بعد أن رأت حياتها تمرّ أمام ناظريها، تم اصطحاب شيري إلى قصر أبيض رائع حيث بقيت إلى أن أصبح جسدها جاهزاً للعودة إلى الحياة.
في ذلك المكان الرائع الذي أسمته شيري الجنّة، أدركت أنّ الكائنات العلويّة والمرشدين الروحيين المسؤولين عن حسابها قاموا بعملهم عبر الأطباء الموجودين على الأرض ليسمحوا لها بالعودة إلى الحياة.
وأدركت أن الروح تتمتع بقدرة عظمى وأنها تستطيع أن تتدخّل متى شاءت على الأرض. وعلى الرغم من أنّ الأطباء ماهرون جداً في ما يفعلونه إلا أنّ إرادة المرشدين الروحيين هي التي سمحت لها بأن تنجو وتعيش.
تشرح شيري أنّ ثمة الكثير من الأمور والأشياء في العالم العلويّ بحيث يستحيل على البشر أن يفهموا لما بعض الأرواح تعود فيما البعض الآخر لا يفعل.
كل روح تتبع قدرها الخاص ولديها هدف مختلف في هذه الحياة؛ لذا، من المهم ألا نقارن الأرواح في ما بينها.
4- نحن كلنا مرتبطون
أحد أهم الأشياء التي يجب أن نستنتجها من تجربة شيري هي أننا كلنا مرتبطون. نحن كلنا مخلوقون من غبار النجوم، ونحن كلنا معرّضون للمادة نفسها كالشمس والنجوم والمجرّات التي تحيط بنا.
إنّ الجمال والطاقة اللذين نراهما في الكون موجودان فيكم. وكما تقول شيري: “مشاكل الحياة صغيرة جداً مقارنة مع العظمة الموجودة في داخلكم.”
التعليقات مغلقة.