7 جروح نفسية عميقة لا يشفيها الزمن

وعود فارغة وتفاؤل طائش
نادراً ما نتكلم علناً عن الجروح النفسية التي لا تلتئم وغالباً ما ننكرها. وفي عالمنا القائم على الحلول، تُدفع الجروح إلى الظل أو تُواجه بأفكار فارغة:
“كل شيء يحدث لسبب”
“انظر إلى الجانب الإيجابي”
“غداً يوم أفضل”
لا تؤدي هذه المشاعر الجوفاء إلا إلى زيادة اليأس بسبب التقليل من شأنها وعدم الاعتراف بخسارتك. لا يتعافى كل مجروح، والحقيقة أن بعض الجروح النفسية ستظل دائماً جزءاً منك. وبينما لا تحدد هذه الجروح من أنت، فإنها تعتبر تذكيراً يومياً بالتحديات غير المتوقعة التي تواجهك. ولكن قبل أن ننظر في كيفية التعامل معها، دعونا ننظر إلى الجروح السبعة الأكثر شيوعاً التي لا تلتئم.

1. وفاة أحد ما غالٍ عليك

ربما يكون فقدان الزوج أو الوالد أو الطفل الحبيب هو أعمق أذى يمكن أن يشعر به المرء. عندما ينتزع الموت الأشخاص الذين تحبهم منك، فإنك تواجه صعوبة في الاستمرار. كل يوم يتملكك اندفاع للاتصال بهم أو التحدث إليهم أو مشاركة شيء معهم، ثم تتذكر أنهم ذهبوا، تاركين مساحة في قلبك قد لا تمتلئ أبداً.

2. مرض عقلي

تذكر أحد المرضى مؤخراً اللحظة التي أدرك فيها أن شقيقه مصاب بالفصام، قائلاً: “عندما أخبرني الطبيب، لم أكن أريد أن أصدق أنه مريض حقاً”. على الرغم من وجود علاجات فعالة عدة للأمراض العقلية المزمنة، غالباً ما يرفض المرضى التعاون: فقد يتخلون عن العلاج، أو يتوقفون عن تناول الأدوية، أو يعتمدون على والديهم أو أحبائهم لإنقاذهم.

3. إدمان

يعتبر الإدمان بلاءً قاسياً بشكل خاص لأن الشخص الذي تحبه لا يزال موجوداً ولكنه لم يعد هو نفسه. ومما يفاقم الأمر، أن مدمني المخدرات يمكن أن يصبحوا بارعين في الكذب واستغلال من يحبونهم. لسوء الحظ، فالأمل قصير العمر لأنهم يميلون إلى الانتكاس أكثر وأكثر. إن رؤية شخص تحبه يقع ضحية الإدمان أمر مؤلم حقاً.

4. مرض مزمن

عندما يخبرك الطبيب عن مرضك، فإنك ترفض تصديقه. تعتقد أن “هذا غير ممكن”. لا يهم كم مرة تسأل “لماذا؟” بينما لا يمكنك العثور على إجابة. لذلك تحاول أن تعيش حياتك وأنت تحارب الخوف من أن تسوء حالتك. ولأول مرة، لدى حياتك تاريخ انتهاء.

5. خيانة

إن خيانة أحد الأحباء أمر عميق. تجد صعوبة في الوثوق بالآخرين وتدفعهم بعيداً لأنك لا تريد أن تتأذى بعد الآن. يمكنك اختيار عزل نفسك أو الابتعاد عن العالم، وإقناع نفسك أنك أفضل حالاً بمفردك. لا تقتصر الخيانة على الشك في الآخرين؛ بل تجعلك تشك في نفسك.

6. جرح دائم

عليك أن تتعلم من جديد كيف تتحرك في العالم. تتطلب الآن المهام اليومية، التي كانت بسيطة في يوم من الأيام، الكثير من الجهد. ينظر إليك الناس بحزن أو شفقة، مما يجعلك تشعر بالحزن والصغر. تريد أن يختفي جرحك، لكن عليك أن تتعايش معه.

7. صدمة

تترك الصدمة علامة دائمة قد تغير مجرى حياتك. يمكن أن تتعارض مع قدرتك على الشعور بالأمان أو الثقة بالآخرين أو التنقل بين الناس دون خوف. عندما تتفعل الصدمة، يتوقف الزمان والمكان، وتجد نفسك محاصراً في إحساس الرهبة الذي شعرت به عند الصدمة. يمكن لهذا الرعب أن يعيش فيك بهدوء أو يطغى عليك في أي وقت.

التعليقات مغلقة.