لمَ يجعلنا الحمقى والحمقاوات نكتئب؟ وكيف نتعامل معهم؟

لمَ يجعلنا الحمقى والحمقاوات نكتئب؟ وكيف نتعامل معهم؟

إن كنتم مثلي، فقد تربيتم على الأرجح لتكونوا شخصاً لطيفاً يتعاطف مع الآخرين.
ونتوقّع كأشخاص محبين بطبعنا أن يقابل الآخرون لطافتنا بمثلها، بطريقة أو أخرى، وفي لحظة أو أخرى.

لكن هذا نادراً ما يحصل لسوء الحظ بحيث يصبح من الصعب ألا نفقد ثقتنا تماماً بالانسان، فثمة الكثير من الرعاع الذين يقتاتون من لطف الآخرين.
إنّ في حياتنا أشخاص لا يحافظون على علاقتهم بنا إلا لأنهم يعرفون أنهم يستطيعون الاعتماد على هذا اللطف عندما يحتاجون إليه. وهذا أمر مخيّب للأمل، إنه لأمر مخيّب للأمل أن يستغلنا الناس بهذه الطريقة.

إذا وجدنا أنفسنا معرّضين غالباً لغبائهم، فسنلحق الأذى باحترامنا وتقديرنا لذاتنا.

عندما تتراكم خيبات الأمل، ينتهي بنا الأمر إلى التساؤل عما إذا كنا نحن أساس المشكلة وندخل في دوامة من شأنها أن تلحق بنا الكثير من الضرر.
إليكم ما يمكن أن تفعلوه لئلا تسمحوا لهذه اللطخات المسكينة في حياتك أن تحبطكم وتهزمكم
لا تعتذروا بشكل تلقائي: يحب الحمقى لعب دور الضحية. تحاولون في لحظة معيّنة أن تشرحوا لهم كيف ألحقوا بكم الأذى، فيقلبون الموقف لمصلحتهم قبل أن تدركوا ذلك وتجدون نفسكم تعتذرون عن شيء لا ذنب لكم فيه.

تمسّكوا بموقفكم ولا تتحملوا مسؤولية شيء لم تفعلوه!

تعلّموا أن تقولوا كلمة لا: يحلو للحمقى أن يتلاعبوا بالآخرين وأن يسيطروا عليهم. كونوا حازمين في ما يتعلق بما لا تقبلون به ولا تشعروا بالضيق أو الحرج من التمسّك بموقفكم.
ابقوا التواصل معهم في حدّه الأدنى: من الأفضل أن تقصوا الأشخاص الساميّن عن حياتكم إذا ما أمكن ذلك. إلا أنّ هذا ليس ممكناً أحياناً (في إطار العمل على سبيل المثال).
في هذه الحالة، ليكن تواصلكم مع هؤلاء الأشخاص في حدّه الأدنى وحافظوا على مسافة قصوى في تعاملكم معهم.

إنهم في كل مكان، فكونوا حذرين

يمكن للحمقى والحمقاوات أن يتواجدوا في أيّ مكان: في مدرستكم، بين أصدقائكم المقرّبين، بين أحبائكم او حتى أفراد أسرتكم.
أفضل ما يمكن أن تفعلوه هو أن تكونوا صادقين مع نفسكم وأن تتوقفوا عن ايجاد الأعذار لهؤلاء السخفاء.
ابدأوا أولاً بمعرفة الأشخاص على حقيقتهم والاعتراف لنفسكم بهذه الحقيقة، فهذه هي الخطوة الأولى لتستعيدوا تقديركم لذاتكم وتبدأوا عملية الشفاء.
أما الخطوة الثانية فهي التصرّف.
أخيراً، لا تنسوا أبداً أن تعتنوا بنفسكم. كلوا طعاماً صحيّاً واحصلوا على قسط كافٍ من النوم واعثروا على هواية جديدة… باختصار، افعلوا كل ما من شأنه أن يجعلكم سعداء من جديد.

لا تدعوا هؤلاء الأشخاص المرضى يدمرون العلاقة الرائعة التي يمكن أن تقيموها مع نفسكم!

التعليقات مغلقة.