الدكتور ايبان الكسندر جراح الأعصاب الشهير يؤكد أن الجنة موجودة ويروي تجربته (2)
يؤكد جرّاح الأعصاب Dr Eben Alexander الذي لم يصدّق يوماً تجارب الإقتراب من الموت، أنّ كل ما مر به (راجعوا الجزء الأول من المقالة: جراح أعصاب عاد من الموت ليؤكد أن الجنة موجودة ) كان حقيقياً جداً وأنه لم يكن أبداً “ضرباً من الخيال العابر والجنوني”.
“على حدّ علمي، لم يقم أحد بهذه الرحلة مع قشرة دماغ معطّلة تماماً وتحت مراقبة طبيّة على مدى سبعة أيام من الغيبوبة. والحجج الرئيسية المقدّمة لدحض تجارب الاقتراب من الموت تفضي إلى أنها نتيجة خلل بسيط أو مؤقت أو جزئي في قشرة الدماغ.
إلا أنّ تجربة الاقتراب من الموت التي عشتها لم تحصل فيما قشرة دماغي تعاني من خلل بل خلال تعطّلها بشكل كامل. وقد اتضح ذلك من خطورة إصابتي بالتهاب السحايا والمدة التي استغرقتها هذه الإصابة فضلاً عن صور السكانر والفحوصات العصبية التي خضعت لها. وبحسب المعارف الطبيّة الحالية حول الدماغ والذهن، لم يكن هناك أيّ أمل أبداً في أن أحافظ حتى على بصيص من الوعي الضعيف والمحدود خلال هذه الفترة، فكيف بالأحرى أن أخوض هذه المغامرة المذهلة والمترابطة تماماً.
وحيث ذهبت، لم يكن السمع والرؤية وظيفتين منفصلتين. كان كل شيء منفصلاً ومستقلاً لكنه في الوقت نفسه جزء من شيء آخر تماماً كالرسوم المتداخلة لسجادة عجميّة. أعلم كم يبدو كلامي مذهلاً ومدهشاً ولا يُصدّق. ولو روى لي أحدهم، حتى وإن كان طبيباً، قصة كهذه في الماضي، لقلت وبكل ثقة إنه تحت تأثير الوهم. لكن ما حصل لي بعيد كل البعد عن الوهم. إنه حدث حقيقي، حقيقي بقدر كافة أحداث حياتي، بما في ذلك زواجي وولادة ولديّ.”
ومنذ أن عاش تجربة الاقتراب من الموت، لم يتبقَ لدى الدكتور الكسندر أيّ شك: الوعي لا ينتجه الدماغ ولا يحدّه كما يعتقد الفكر العلمي المهيمن وهو يمتد إلى ما هو أبعد من الجسد. “أصبح جليّاً بالنسبة إليّ أنّ الصورة الماديّة للجسد والدماغ كمنتجين للوعي الانساني وليس كناقلين له لم تعد صالحة. وقد بدأ ينبثق مكانها تصوير جديد للجسد والفكر. وسيمنح هذا التصوير العلمي والروحاني على حدّ سواء، قيمة للشيء الذي لطالما ركّز عليه كبار العلماء عبر التاريخ وأعني الحقيقة.”
وبعد ان احتاج لأشهر كي ينجح في تقبّل ما حصل له وفي الحديث عنه من دون مواربة، أعلن الدكتور الكسندر أنه يريد “أن يمضي ما تبقى من حياته في البحث عن الطبيعة الحقيقية للوعيّ كي يثبت لزملائه من العلماء ولسواهم من الناس أننا أكثر من مجرد دماغنا.”
تابعوا الجزء الأول من المقال: جراح أعصاب عاد من الموت ليؤكد أن الجنة موجودة (1)
التعليقات مغلقة.