إنهم يخشونك لأنك قوي: لماذا يخاف البعض من شخصيتك؟
إنهم يخشونك لأنك قوي: لماذا يخاف البعض من شخصيتك؟
أنتَ أقوى مما تظن وهم يخافون أن يأتي اليوم الذي تكتشف فيه ذلك.
لأنك صادق
ربما يخافكَ الناس لأنك صادق جداً في مجتمع يفضل فيه الناس الإصغاء إلى الأشخاص المتلاعبين الذين يحبكون أكاذيب أكثر تقبلاً من الحقيقة.
أو ربما تكون حقيقتكَ مريرة جداً بنظر أولئك الذين لا يرغبون بمعرفة هويتهم الحقيقية.
ربما يشعرون بأنهم مهددون بوجودكَ كونكَ تعرف تحديداً ما تريده في الحياة، فيما هم يشعرون بالضياع فيما يخص ما يبحثون عنه.
والأسوأ من ذلك، هو أنهم قد يكونون اعتادوا مرافقة أشخاص غير واثقين من أنفسهم، أشخاص لا يملكون أدنى فكرة عمن هم في الحقيقة.
لأنك لا تريد أن تشارك في ألعابهم
ربما أنهم يخافون منكَ بمنتهى البساطة لأنكَ لا تريد أن تشارك في ألعاب يبدو فيها الجميع مهووساً بالفوز. وحيث مَن يرفض المشاركة يُعتبر “خاسراً”. في هذه الحالة، أنتَ على الأرجح محاط بأشخاص أصبحوا خبراء في هذه اللعبة. أشخاص يرفضون التراجع قليلاً ومعاودة المحاولة مرة أخرى، لأن هذا يعني أنهم عادوا مجدداً إلى نقطة الإنطلاق.
لأنك تقول ما لا يريدون أن يسمعوه
ربما أن هؤلاء الأشخاص يخافون منكَ لأنكَ ببساطة تقول أشياء لا يريدون سماعها. والأمر طبيعي جداً، فقد اعتادوا على سماع الأكاذيب التي تمَ تقديمها لهم لفترة طويلة جداً.
هؤلاء الأشخاص يؤمنون بالصورة التي كوّنوها عن أنفسهم، لا بتلك الصورة التي تمثّلهم في الحقيقة.
ربما أنهم لم يعتادوا على كلمات كالتي تقولها وأنهم بكل بساطة لا يفهمونها أو لا يصدقونها.
ربما أنكَ تخيفهم لأنك يقظ وواعٍ.
لأنكَ لا تنسى ما قالوه حين كانوا غاضبين أو مهددين. لأنكَ تنتبه إلى عيونهم ونظراتهم ولغة جسدهم، كما إلى نبرة صوتهم وإيماءاتهم.
ربما انهم لم يعتادوا أن يكون هناك مَن يراقبهم أو ينتبه لهم. وأن ذلك يجعلهم غير مرتاحين لأنهم بهذه الطريقة سيصبحون مجبرين على التخلي عن أقنعتهم.
لأنك تدرك مخاوفهم
ربما أنهم يخافون منكَ لأنك تدرك مخاوفهم. ولأنكَ لست شديد الحذر حبن تواجههم أو تكون قريباً منهم.
ربما أنكَ لا تجد صعوبة في التعامل مع عواطفك، فيما يعانون هم في التعامل مع عواطفهم الخاصة.
ربما لأنكَ شخص متهور في الحب والصداقة، فيما لا يعلمون كيف يتعاملون مع الحب والصداقة ويشعرون بالإحراج.
في الواقع، هم لا يستطيعون التعامل مع كل ما يؤثر على روتينهم اليومي أو حقيقتهم.
ربما لأن معدل ضربات قلبكَ أسرع بقليل، وهم لا يستطيعون مواكبتها.
ربما يخافون منكَ لأنكَ لست بحاجة إليهم. لأنهم يعرفون أن باستطاعتكَ العيش دونهم وأنكَ لا تنتظرهم. وهم يدركون أنكَ لن تكون رقماً إضافياً في دليلهم بعد الآن.
لأنك قوي بما فيه الكفاية لترحل
ربما أنتَ تخيفهم لأنكَ قوي بما فيه الكفاية لتتركهم وترحل. ولأنكَ ذكي بما فيه الكفاية لتعرف قيمتك.
لعلّهم معتادون جداً على التصرف كتماثيل ويجهلون كيف بإمكانهم العمل بطريقة أخرى.
مهما كانت الأسباب، استمر بإخافتهم بصدقك، بقوتك، بذكائك، بحبك، بتفهَمك، بكلماتك وبقدرتك على قراءة ما يفكرون فيه.
استمر في البحث حتى تجد من يمتلك نفس قدر شجاعتك، ولا يخاف منك.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
أو صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك