هل دماغك من النوع الرابع : الدماغ الحساس؟
هل دماغك من النوع الرابع : الدماغ الحساس؟ تشير هذه الدراسة إلى وجود 5 أنواع مختلفة من الأدمغة. ستتفاجأ حين ترى إلى أيّ حدّ يمكن لنوع دماغك أن يؤثّر في شخصيتك وسلوكك وتصرفاتك.
ما هو نوع دماغك؟
بعد دراسة أكثر من 150000 صورة مقطعيّة حسب طريقة التصوير الطبي بأشعة غاما) في عيادات أمين للصحة العقلية Amen Clinics، تبيّن بشكل جليّ أنّ الأدمغة ليست متشابهة كلها. وهذا التصوير المقطعي يعتمد على آلة تصوير للدماغ تقيس دفق الدم والنشاط وتُظهر مناطق الدماغ ذات النشاط السليم أو ذات النشاط المفرط أو ذات النشاط غير الكافي.
خلال عملهم في التصوير، بدأ العلماء البحث عن نماذج من شأنها أن تساعدهم على تشخيص ومعالجة مشاكل الصحة العقليّة كاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، الاكتئاب، الاضطراب ثنائي القطب والقلق. لكن ومع التقدّم في دراسة الصور، لاحظوا أيضاً أنّ بعض أنماط الدماغ ترتبط بأنواع الشخصيّة.
يمكن اختصار الخلاصة الرئيسيّة لدراسات الدكتور أمين كالتالي:
إنّ الطريقة التي يجري بها الدم في الدماغ تؤثر في شخصيتك وسلوكك وتصرفاتك.
كما أنّ تحديد النظام الغذائي، والمكمّلات الغذائية والرياضة الأكثر فاعلية لتلبية حاجاتك يعتمد أيضاً على نوع دماغك.
نقدم لكم في الجزء الرابع من هذا المقال شرحاً عن كيفية عمل النوع الرابع من الأدمغة:
النوع 4: الدماغ الحساس
يسجّل هذا النوع نشاطاً أكبر في الجهاز النطاقي، وهو المسؤول عن الوظائف الانفعاليّة في الدماغ.
نوع الشخصيّة: أن يكون لديك هذا النوع من الدماغ الحسّاس يعني أنك تميل إلى إظهار تعاطف كبير مع أصدقائك وعائلتك ونظرائك وحتى الحيوانات الأليفة. يمكن أن تتأثر بشكل عميق بالموسيقى والأفلام وأشكال الفن الأخرى. قد لا تحتمل الأفلام العنيفة ومنشورات الكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي وأخبار المساء ما يجعلك تميل إلى تجنّبها. يعاني الكثيرون من أصحاب هذا النوع من الدماغ من اضطرابات في المزاج، ويمكن أن يشعروا بأنّ الأمور تتجاوز قدرتهم على التحمّل وقد تساورهم الكثير من الأفكار السلبيّة الآلية.
المسيرة المهنيّة: هذا النوع من الدماغ شائع عند المعالجين، أخصائيي الصحة والعاملين الاجتماعيين فضلاً عن المهن الإبداعيّة.
أسلوب التعلّم: بما أنّ الأماكن التي يكثر فيها الضجيج تزعجك، فابحث عن مكان هادئ كي تدرس واحرص على أن تتزوّد بسدادات للأذنين. ابحث عن استشاريين، مرشدين أو أساتذة لدعمك.
العلاقات: تجيد الاستماع إلى الآخرين إلى حدّ يجعل من السهل عليك أن تقول إن كان الشريك بحاجة إلى عناق أو إلى بعض المساحة الخاصة. وبما أنك حساس جداً على المحفّزات الخارجيّة، قد تحتاج أحياناً إلى وقت تقضيه وحدك كي تعيد شحن طاقتك، وهذا ما يجد الشريك صعوبة في تقبّله.
المشاكل المحتملة: حساسيتك المفرطة قد تجعلك أكثر عرضة للاكتئاب والإدمان واضطرابات المزاج الدوريّ مثل اضطراب ثنائي القطب.
باختصار، إن كان دماغك من هذا النوع، فأنت:
- تحتاج إلى بعض الوقت وحدك كي تعيد شحن طاقتك
- تعطي علاقاتك الشخصيّة أهمية تفوق أيّ شيء آخر
- تنزعج بسهولة من الأماكن الصاخبة والمزدحمة
- تتوق إلى الارتباطات العميقة والعلاقات الهادفة
- أنت حساس على مزاج ومشاعر وانفعالات الآخرين
- تشعر بأنك غير متوازن عندما لا تسنح لك فرصة لتعيد التركيز وشحن طاقتك
- تشعر بالإهانة بسهولة وتميل إلى أخذ التعليقات أو الملاحظات على محمل شخصيّ
اعمل على تهدئة المراكز الانفعاليّة في الدماغ بفضل الدهون الصحيّة، كالأفوكادو واللوز والسلمون؛ تناول الأحماض الدهنية أوميغا-3 والفيتامين D، والإس-أدينوسيل-إل ميثيونين؛ ومارس الرياضة كالرقص أو الرياضات ضمن فرق.
في الختام
تجدر الإشارة إلى أنّ ما تقدّم كله لا يهدف إلى تقديم نصائح صحيّة أو تشخيص اضطرابات على مستوى الصحة العقليّة.
لا أعتقد أنّ هدف أبحاث الدكتور أمين هو تحديد أيّ نوع من الأدمغة أفضل من الآخر بل تشجيع الصحة العامة للدماغ كي تتمكّن من الاستفادة إلى أقصى حد من نوع دماغك.
إذن، وفي هذا السياق، إليك بعض أفضل الطرق لتستفيد إلى أقصى حدّ من وظيفة الدماغ (علاوة عن النوم جيداً، واتباع نظام غذائي صحيّ وممارسة الرياضة):
- أكثر من شرب الماء
- حدّ من استهلاكك للكافيين بحيث لا يتعدى كوباً أو اثنين في اليوم (يكبح الكافيين دفق الدم نحو الدماغ)
- لتكن أفكارك حسنة فالأفكار السلبيّة تهيّج المناطق الدماغيّة المعنية بالاكتئاب والقلق
- تعلّم شيئاً جديداً كل يوم، ولو لخمس عشرة دقيقة فقط
- تعلّم أن تتنفس بشكل أفضل كي تقلل القلق وتزيد اليقظة والاسترخاء.
التعليقات مغلقة.