قصة المرأة التي يعيش في داخلها 10 أشخاص
هل ما زلت تشك في القوة المذهلة التي يمتلكها العقل على الجسم؟ إذا كان الأمر كذلك، لا بد من أن تتعرف على قصة المرأة التي يعيش في داخلها 10 أشخاص. اقرأ ما يلي بعناية.
هذه قصة امرأة، المدعوّة ب. ت.، ألمانية الجنسية تبلغ من العمر 37 عامًا.
أصيبت بالعمى في سن العشرين بعد تعرضها لحادث أضر بالجزء الذي يتحكم في الرؤية في دماغها.
على أي حال، هذا هو التشخيص الذي أجراه الأطباء بعد سلسلة من الاختبارات المكثفة. كانت عيناها سليمتين لكن دماغها لم يعد “يبصر”.
بعد ذلك، اشترت ب. ت. كلباً لقيادة العميان، وتكيفت قدر المستطاع مع هذا الإعاقة المحزنة.
بعد ثلاثة عشر عامًا وفي سن 33، شخّص الأطباء حالتها بمشكلة أخرى.
المرض الذي لا يصدق لدرجة أن بعض الأطباء يرفضون تصديقه
تعاني ب. ت. من اضطراب تعدد الشخصية. وهذا يعني أن شخصيات جداً مختلفة تتحكم بدماغها وجسدها بالتناوب.
لا يزال بعض الأطباء النفسيين الضيقي الأفق يشككون في حقيقة هذا المرض، لكنه وبدون شك حقيقي.
تم وصفه في الطبعة الخامسة للدليل المرجعي للطب النفسي العالمي.
تعيش داخل جسد ب. ت. ما لا يقل عن 10 شخصيات مختلفة!
كان أحد هذه الشخصيات مراهقًا يبلغ من العمر 15 عامًا.
شخصية أخرى لم تكن تتحدث الألمانية بل الإنجليزية، ربما لأن ب. ت. عاشت خلال طفولتها في بلد يتحدث الإنجليزية.
يبدو الأمر جنونيًا، لكن آلاف المرضى يعانون من الشيء نفسه حول العالم، وهو ما يطلق عليه “اضطراب الشخصية الانفصامية”.
حتى أن هوليوود أخرجت مؤخراً فيلم بعرضٍ ضخم إسمه “Split”، استنادًا إلى القصة الحقيقية لرجل لديه 27 شخصية مختلفة.
من المستغرب كما قد يبدو، أن حالة ب. ت. ليست شيئًا “خارجاً عن المألوف”.
ولكن ما حدث بعد ذلك هو ما أذهل أطبائها.
إنها تستعيد نظرها تدريجيًا!
خلال أحد علاجاتها النفسية، بينما كانت تتخذ شخصية “الولد المراهق”، رأت ب. ت. كلمة على غلاف إحدى المجلات.
بدأت ترى الكلمات لكن فقط في واحدة من شخصياتها العشر. بينما ظلّت الشخصيات الباقية عمياء. ثم شيئًا فشيئًا، بدأت تستعيد بصرها.
سرعان ما تمكن 8 من 10 شخصيات من الرؤية مرة أخرى! في الوقت الذي كانت فيه “عمياء”، عاشت في الظلام لمدة 17 عاما!
ولا تتخيلن للحظة أن ب. ت. كانت ممثلة تدعي الأمر.
أجرى أطباؤها سلسلة تخطيطات كهربائية للدماغ.
عندما كانت في شخصية عمياء، لم يُظهر دماغها أدنى إشارة كهربائية تتعلق بالرؤية رغم أن عيناها كانتا مفتوحتين على مصراعيهما!
واليوم، يعتقد أطباؤها أن العمى الذي تعاني منه ما هو إلا عامل نفسي، فلم يكن لديها أي إصابة جسدية تمنعها من الرؤية.
لكن عقلها قرر أن لا يرى أي شيء بين عشية وضحاها.
نحن لا نعرف ما يكفي عن حياة ب. ت. لنعرف السبب وراء العمى. لكن ظاهرة العمى النفسي-الجسدي ليست جديدة.
في الولايات المتحدة، قامت الدكتورة بومال وعالمة النفس باتريشيا روزيه بدراسة العمى النفسي-الجسدي على 150 امرأة كمبودية عانين من الإضطهاد في ظل نظام الخمير الحمر.
أُجبرت بعض هؤلاء النساء على مشاهدة قتل أطفالهن، وقد أصبحن عمياوات أو شبه مكفوفات:
أوضحت باتريشيا روزيه أن هؤلاء النساء رأين أشياء لم تتقبلها عقولهن. أغلقت عقولهن ببساطة ورفضن الاستمرار في الرؤية، كي لا يشهدن مشاهد الموت والتعذيب والاغتصاب والمجاعة.
هذا دليل على أن الصدمة العاطفية يمكن أن تترك بصماتها داخل دوائر دماغنا.
لكن تجربة ب. ت. هي أيضًا دليل على أنه يمكنك أن تتعافى من خلال قوة التفكير!
بل إن الأمور أكثر إثارة مع حالات أخرى لشخصيات متعددة.
إذا أعجبتك قصة المرأة التي يعيش في داخلها 10 أشخاص لا تتردد في نشرها.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
أو صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك