تحلَّ بالصبر فقط وانظر كيف سينتهي كل شيء في صالحك

تحلَّ بالصبر فقط وانظر كيف سينتهي كل شيء في صالحك، حتى لو لم يبدُ الأمر كذلك في الوقت الحالي.

كن صبورًا وستفهم لماذا لم يكن من المفترض أن يبقى بعض الأشخاص في حياتك.

سوف تراهم على حقيقتهم، سترى كيف يتعاملون مع الآخرين، سترى كيف يديرون حياتهم وحينها ستفهم لما هؤلاء الأشخاص ما كانوا سيقدمون لك خيرًا. ولماذا كان وجودهم في حياتك سينهكك لا أكثر.

تحلَّ بالصبر فقط وسيأخذ لك القدر (أو الكارما) حقك من كل من كذب عليك عمدًا أو خانك.

للحياة طريقة مضحكة في إعطاء الناس جرعة من دوائهم المر. كعندما يتم طردك من العمل ثم بعد فترة وجيزة تسمع أن الشركة لا تعمل بشكل جيد. عندما يعاني الشخص الذي كسر قلبك وقلل من احترامك فجأة من نفس نوع الخيانة والخسارة التي ألحقها بك وهكذا تستمر الحلقة بالدوران. كن صبورًا واترك القدر (الكارما) يقوم بالأعمال القذرة.

تحلَّ بالصبر وكل المشاكل التي كانت تشغلك يومًا ما ستجد لها حلًا، فهكذا يعمل الكون، لا تأتيك الإجابات أو العدالة على الفور وأحيانًا قد تعتقد أن الحظ يعاكسك ولا شيء يعمل في صالحك، لكن كل شيء سيعود إلى مكانه. ستأتيك الإجابة صباح يوم من حيث لا تدري.

يأتيك الوعي من حدث صغير بينما أنت جالس تستمتع بالمشهد.

تحلَّ بالصبر، لأنك عندما تستعجل وتسعى لحل الأمور بنفسك، قد تفسد المفاجأة الرائعة التي يخبئها لك الكون.

أحيانًا، ننجرف ولا ننتظر كي نرى إلامَ ستؤول الأمور لأننا أصبحنا مهووسين جدًا بالحصول على النتائج التي نريدها وعلى الفور. نريد أن نعاقب من آذانا وننتقم ممن طعننا في ظهرنا عندما كنا في لحظة ضعف، لكننا لا ندع الكون يشغّل سحره.

يعرف الكون تمامًا ما حدث لك ومن فعل ماذا وما كانت نواياه وهو يعرف كم عانيت كما أنه يخوض معاركك في الكواليس. لن يدع من سبّب لك الأذى عن قصد يلوذ بالفرار دون أن يجعله يدفع الثمن.

لن يدع كل تلك الشهور أو السنوات التي كنت تعاني فيها تذهب سدىً، سيكافئك بشيء لم تكن حتى تتخيله، شيء يتعدى أكثر أحلامك جنونًا لأن الكون يعمل هكذا. إنه يدور حولك. لن يبقى أي شيء كما كان أبدًا. وستتبدل الآلام والخسارة بالسعادة والوفرة.

تحلَّ بالصبر فقط وانظر كيف سيمنحك إيمانك كل ما أردته في يوم من الأيام وأكثر. تحلَّ بالصبر فقط وانظر كيف سينتصر الكون في كل معركة كنت تعتقد أنك خرجت منها خاسرًا.

الصبر أيضّا صفة مهمة يمكننا الاستفادة منها في العديد من المواقف في الحياة.

تتمحور هذه الصفة حول القدرة على الحفاظ على الهدوء وعدم الانزعاج أو فقدان الصبر عندما لا تجري الأمور كما كنا نخطط لها أو عندما تأخذ وقتًا أطول. كما أنها مفيدة بشكل خاص عندما تحاول فهم شيء جديد أو معقّد، لأنها تسمح لك بأخذ الوقت للتفكير وطرح الأسئلة لتوضيح الأشياء.

كما يمكن للصبر أن يفيد في العمل الجماعي، لأنه يسمح لك أن تسمع بشكل أفضل وتفهم وجهات نظر وأفكار الآخرين. وأخيرًا، يمكن للصبر أن يساعدك على التقدم في مشاريعك والوصول إلى أهدافك بطريقة أكثر فعالية وإيجابية.

 

التعليقات مغلقة.