رحلتي في التغلب على الخجل والخوف من الآخرين (1)
كيف نخرج من الرهاب الإجتماعي (الخوف من المجتمعات/ الخوف من الآخرين)؟ فيما يعاني الكثير من الأشخاص من هذا الخوف وما زالوا عاجزين عن التغلب عليه، من المهم التحدث عن النقاط الرئيسية التي تساعد على التمكن من التخلص من هذا الخوف والمضي قدماً.
كوني قد عانيتُ من هذا الرهاب الاجتماعي لعدة سنوات، أستطيع أن أخبركم أن الأمر لم يكن سهلاً… أوّل ما عليكم فعله للخروج من هذا الرهاب الاجتماعي هو عدم التردد في طلب المساعدة.
1. اطلبوا المساعدة حين تحتاجون إلى ذلك
أول درس تعلّمته في بداية رحلتي كان ضرورة وضع غرورنا جانباً كي نتمكن من الخروج من هذه الرهاب الاجتماعي. نعم، إذا كنتم تريدون التغلب على الخوف من المجتمعات، عليكم وضع كبرياءَكم جانباً والبحث عن المساعدة حين تحتاجون إليها… ليس من السيء الذهاب لإستشارة معالج نفسي، بما أن الهدف هو مساعدتكم. بالتأكيد هناك طرق علاج لا ينجح فيها شيء، أو قد لا تناسبكم المعالجة أو المعالج! ومع ذلك، المهم دائماً هو:
- أن تثابروا حتى تجدوا ما يناسبكم أكثر
- أن تستمروا بالبحث عن أساليب وطرق للتغلب على الخوف الاجتماعي لديكم
- وأن تعملوا على التخلص من خوفكم بشكل يومي
- أن تبحثوا عن المساعدة الأنسب كي تحسنوا من أنفسكم اليوم
إن البحث عن المساعدة التي تحتاجون إليها، والتي لم تتمكنوا من العثور عليها في الواقع ليس دليل ضعف! إذا كان هناك مَن يرافقكم في هذه المسيرة ، فستتحركون على الأرجح بشكل أسرع مما لو كنتم بمفردكم وبدون مصدر عون.
استفيدوا من المساعدة المتوفرة لكم. فكما يقولون “لوحدنا نمضي بسرعة، معاً نذهب إلى أبعد مما نتوقع”!
لذا، استعينوا بمساعدة الغرباء، على الرغم من مخاوفكم، للتغلب على هذه المخاوف والخروج من الخوف من الآخرين. سيوفر لكم هذا المساعدة التي تحتاجونها للتحسن، حتى لو كان من الصعب العثور عليها في البداية.
2. الرهاب الإجماعي: تعرفوا على مخاوفكم كي تتمكنوا من ترويضها!
الرهاب الإجتماعي هو القلق الشديد والمستمر بشأن رأي الآخرين بنا، والخوف من التعرض لمواقف محرجة. والتخلص منه ليس بالأمر السهل. لكن لا بد من إيجاد السبيل إلى ذلك. ومن اهم الخطوات التي يجب اتباعها في مسيرتكم نحو التحرر من الرهاب الاجتماعي، طلب دعم المقربين، ومن ثم التعرف على أنفسكم وعلى مخاوفكم.
طلب دعم المقربين للتغلب على الخوف من المجتمعات
من أهم الدروس التي تعلّمتها في وقتٍ مبكر في رحلتي كان أيضاً أهمية دعم الأشخاص المقربين لنا في هذه الرحلة. نعم، حتى لو كنا نخاف من الآخرين وكان هذا ما يقتلنا، إلا أن دعم الأشخاص المقربين لنا يبقى عنصراً باستطاعته أن يساعدنا على المضي قدماً في هذه المرحلة الصعبة.
إنها فترة من الممكن أن تدوم لسنوات وتخلق مشقة ومعاناة طويلة: لذا من الضروري أن نعرف مَن بإمكاننا الإعتماد عليه في الحصول على دعم خارجي:
- يساعد في الحفاظ على المعنويات في الأوقات الصعبة
- يسمح لنا باستعادة التحفيز بشكل أسرع
- يساعدنا على الصمود والمثابرة على الرغم من الصعوبات
- يسهّل التعبير عن مشاعرنا وعواطفنا
- يساهم في تهدئة مشاعرنا السلبية
ونعم ، غالباً ما يتفوق العمل الجماعي على العمل بمفردنا! يعد الحصول على دعم المقربين عاملاً لا يمكن إنكاره لأولئك الذين يرغبون في الخروج من رهابهم الإجتماعي.
ففعلياً، إذا لم تحظوا بهذا الدعم، يمكنك البحث عنه في مكان آخر: سواء من خلال معالجين أو أطباء نفسيين أو عبر جمعيات.
ولكن إذا كان بإمكانكم الحصول على المساعدة من الأشخاص الذين تثقون بهم وتعتمدون عليهم، والذين يعنون لكم، سيكون ذلك أفضل. بهذه الطريقة سوف تمتلكون الدعم الذي تحتاجونه للمضي قدماً.
انتظروا الجزء الثاني: رحلتي في التغلب على الخجل والخوف من الآخرين(2)
التعليقات مغلقة.