جراح نفسية لا تلتئم : كيف تتعامل معها وتشفيها ؟

تستيقظ بألم مألوف في قلبك. وللأسف، لا يمكنك تذكر متى لم يكن موجوداً. جراح نفسية لا تلتئم: كيف تتعامل معها وتشفيها؟
لقد فعلت كل شيء لمساعدة نفسك. بدأت بجلسات العلاج النفسي الأسبوعي، وبكتابة مذكراتك وبممارسة التمارين الرياضية ومراقبة نظامك الغذائي؛ وكتب المساعدة والتطوير الذاتي تتراكم على منضدة نومك. ومع ذلك، نادرا ما يتركك الجرح. حتى لو نسيته للحظات قصيرة، فإنه يعود بعد ذلك بوقت قصير، وهذا تذكير مؤلم بأنه لم يتغير شيئا حقاً.

كيف تتعامل مع الجرح؟

ليس على الجروح التي لا تلتئم أن تحدد هويتك. الواقع أنك، عندما تتعامل معها بشكل جيد، فإنها ستعمل على تعميق إنسانيتك وتعزيز قدر أكبر من التعاطف والتواصل مع الآخرين. يمكن للإصابات أن تذكرك بأن الحياة رقيقة، لكنها يمكن أن تذكرك أيضاً بأن الحياة ثمينة: أفاد العديد من المرضى/المجروحين أن مثل هذه الجروح جعلتهم يعيشون اللحظة ويقدرون الحياة أكثر.
لا يخلو أحد من الإصابات التي لا يمكن إصلاحها. وفي النهاية، إنها موجودة في كل حياة. بغض النظر عن كيفية تقديم الناس لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي، يواجه الجميع في النهاية جروحاً لا تلتئم. ولكن لا يعلن الكثيرون عن قصة كفاحهم، مما يخلق نظرة غير متوازنة عن حياتهم.
3 طرق لمواجهة الجروح

1. حوّل إصابتك إلى مهمة

لقد رأيت العديد من المرضى/المجروحين يوجهون آلامهم إلى إحساس عميق برسالة ما. مثلاً، وجد صديق ناج من السرطان، في المرحلة الرابعة، معنى جديداً للحياة عندما بدأ التطوع في المستشفيات وتقديم الإرشادات للعائلات ومرضى السرطان. “إذا كان بإمكاني أن أقدم لهم أي أمل، فأنا ذو قيمة”. تطوعت امرأة تعرضت لاعتداء جنسي للحصول على خط ساخن للشابات الواقعات في أزمة. على الرغم من أنها كافحت في البداية، ولكنها سرعان ما وجدت ذلك محفزاً: “وجدت أن مساعدة الآخرين لا تؤدي فقط إلى شفائهم، ولكن أيضاً إلى شفائي الداخلي. ”

2. شارك آلامك

العزلة هي عدو الشفاء، لذا تواصل مع الآخرين، وخاصة أولئك الذين مروا بتجارب مماثلة. تعتبر مجموعة الدعم أو العلاج الجماعي طريقة رائعة وآمنة للتدرب على فتح قلبك والسماح للآخرين بالقدوم إليك. ستساعدك الصلاة والتأمل أيضاً على إيجاد معنى للألم.

3. استمر في النمو والتقدم

يعتبر الحزن على جرحك أمراً مهماً وضرورياً. لكن ليس من الضروري أن يهيمن على حياتك، لا تعطه السلطة عليك من خلال لعب دور الضحية. اعترف به وتقدم بغض النظر عما تشعر به. كن الأب والأم لنفسك من خلال الاعتناء بذاتك وتطوير قدراتك الإبداعية والاجتماعية. مع أن الألم قد لا يزول أبداً، ولكن يمكنك تقليل حجمه بتكريمه، واحتضانه، والاستمرار في حياتك.

التعليقات مغلقة.