فكرتان في عقلكم تحولان دون أن تخسروا الوزن الزائد (3)

إذا طرحتم على سبيل المثال أسئلة كالتالية “ما فائدة الكيلوغرامات الإضافية لديّ”، “في ماذا تنفعني” أو حتى “هل تحميني من بعض عناصر حياتي التي تثقل كاهلي؟” إن وجدتم أجوبة على هذه الأسئلة، فيمكنكم أن تبدأوا العمل مباشرة على حياتكم وأن تتخلصوا من الوزن الزائد.
لكن المسألة ليست سهلة دوماً إذ نجد اليوم قيوداً عقليّة تشجّع على اكتساب الوزن وترتبط بأفكار منتشرة على نطاق واسع، أفكار اكتسبت شعبيّة وأصبحت مقبولة بشكل جماعيّ.
سأكشف لكم عن فكرتين تمنعانكم من الحفاظ على رشاقتكم، وهي نتيجة التطوّر في علم الأعصاب وعلم السلوك الذي شهدته السنوات الأخيرة:

1. ممارسة الرياضة من أجل النحافة وليس بدافع الإستمتاع

إنه الكفاح المستمر عبر الرياضة: يجب أن أحرق أكثر مما آكل. لكن كلما مارست الرياضة أكثر كلما ملت إلى تناول المزيد من الطعام. وكلما أكلت أكثر، كلما اضطررت لممارسة الرياضة أكثر!
غالباً ما تكون نتيجة هذه الديناميكية الإنهيار الذي يترافق مع انقطاع عن ممارسة الرياضة، وزيادة في الوزن وشعور بالفشل.
انتبهوا لأن هذه المعركة الشديدة والمتواصلة يمكن أن تتحوّل من ممارسة الرياضة بكثافة للتخلّص من السعرات الحرارية إلى اضطراب وسواسي قهري شديد يُسمى ممارسة الرياضة.

2. الاتكال على شخص آخر أو شيء آخر لضبط الوزن

إنه مفعول “الحبة المعجزة” التي نستخدمها عندما نشعر بأننا عاجزون عن خوض معركة ضد الطعام. أنّ نفوّض شيئاً أو شخصاً نعتقد انه يتمتع بقدرة مميزة على مساعدتنا، القيام بالمهمة بدلاً منّا، يستند إلى اعتقداتنا الساذجة أكثر مما يقوم على وقائع علمية مثبتة.
إنّ تلك الجرعات السحرية لحرق الدهون وخسارة الوزن من دون جهد التي يبيعونها بفضل الاعلانات العديدة والضخمة غير فعّالة لخسارة الوزن. بل يمكن أن تكون خطرة على الصحة بقدر استهلاككم المفرط للطعام.
حذار المنتجات التي خُتمت عليها عبارة “خاضعة لاختبارات سريرية “، “أحدث منجزات التكنولوجيا” أو طرق خسارة الوزن التي يُنصح بها بدعم كبير من الاعلانات.
وأقول لكم هنا إنّ المقاربة الشاملة (الجسدية والعاطفية والنفسية) هي ما يسمح لكم بأن تتحرروا من الأفكار التي تقيّدكم وبأن تخسروا الوزن من دون أن تكتسبوه مجدداً. كل واحد منا شخص فريد وصاحب قصة فريدة. وبالتالي، يمكن لطريقة سهلة ورائجة حققت نجاحاً مع الآخرين ألا تكون فاعلة أبداً معكم. عليكم أنتم أن تبدأوا عملية تغيير شخصيّة عبر التواصل مع محيطكم، وقراءة الكتب وعبر متابعة فرديّة معدّلة تناسبكم أنتم دون سواكم، إذا ما شعرتم بالحاجة إلى ذلك.

اقرؤوا الجزء الأول من هذه المقالة: فكرتان خاطئتان تمنعانكم من خسارة الوزن (1)

اقرؤوا الجزءء الثاني من هه المقالة: 3 أفكار تمنعكم من فقدان الوزن مهما بذلتم من جهد (2)

التعليقات مغلقة.