لماذا أشعر أني فاشلة : النساء ومتلازمة المحتال (1)
“أشعر أني فاشلة”
بهذه الكلمات ينظر الكثير من النساء إلى كفاءاتهن ومهاراتهن. وهذا الشك يُلحق الكثير من الضرر بتفتّحهن الشخصي وبمسيرتهن المهنية.
يحمل هذا الشك اسم “متلازمة المحتال”.
فما هي؟ وما هي نتائجها وآثارها؟ وهل من حلول لها؟
سيسمح لكم هذا المقال باكتشاف متلازمة المحتال بكافة أوجهها!
إذن، ما هي متلازمة المحتال هذه؟ نحن نعلم أنّ المحتال هو “شخص يخدع الآخرين بمظاهر كاذبة، شخص يدّعي أنه شخص آخر”.
وهذا التعريف يختصر جيداً السبب الذي جعل هذه المتلازمة تحمل هذا الاسم.
في هذا المقال، سأحاول أن أزوّدكم بأكبر قدر ممكن من المعلومات لأننا نحاول تحسين وضع غير مفهوم او غير محدد بشكل واضح، حيث أننا غارقون في الغموض والارتباك.
إننا عاجزون عن الامساك بحقيقة المسألة فهي تفلت من بين أصابعنا، إذا صحّ التعبير…
وكيف يمكن لنا أن نعالج مشكلة ما إن كنا لا نملك مرجعيّة محددة بشأن ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي؟
ولهذا السبب، نجد الناس يرتاحون عادة عندما يتمكّنون من أن يحددوا بوضوح ما يعيشونه، ومنابع خوفهم وانفعالاتهم ومشاعرهم، ويرتاحون بشكل خاص عندما يعرفون أنهم ليسوا وحيدين.
تلعب نقطة الانطلاق هذه أحياناً دور الاكتشاف أو الوحيّ الصغير: “أخيراً عرفت ما الخطب، وعرفت أني لست وحيدة وأنا واثقة من أني أستطيع تحسين الأمور!”
إذن، سنرتاح حين نفهم متلازمة المحتال بشكل جيد، ونعرف الخصائص الفريدة لهذا العدو، لأننا سنكتشف أيضاً حدوده وكيفية مواجهته والقضاء عليه!
لنبدأ إذاً هذه الرحلة الصغيرة
يعبّر الأشخاص الذين يعانون من متلازمة المحتال (وغالبيتهم من النساء) عن شكّ واضح يجعلهم يرفضون الاعتراف بكفاءتهم وبانجازاتهم الشخصيّة. يشعر هؤلاء الأشخاص بأنهم لا يستحقون مكانتهم لاسيما في العمل وفي ما يفعلونه. وتذهب النساء إلى حدّ عزو هذه النجاحات التي يحققنها ليس إلى أنفسهن بل إلى عوامل خارجية، كعلاقاتهن، وكمّ العمل الذي قمن به وحتى إلى سياق خاص كالحظ.
وانطلاقاً مما تقدّم يأتي “الاحتيال” في متلازمة الاحتيال: إنّ الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يشعرون أنهم لا يستحقون المكان الذي يحتلّونه.
ويختلف هذا الشعور بالإحتيال بحكم طبيعته من شخص إلى آخر.
في الواقع، ثمة اختلافات بقدر ما هنالك من أشخاص، لأنّ هذا الشعور يظهر في أطر خاصة بكل فرد.
وهذا هو النبأ (الصغير) السيء… لكن الخبر الجيد هو وجود قواسم مشتركة كثيرة لهذه المشكلة تكمن في طريقة ظهورها. وهذا ما سيساعدنا على فهمها ومواجهتها!
وبما اننا لن نتمكّن من التطرّق إلى كافة اختلافاتها ومتغيراتها، فسنركّز على العناصر التي تتيح لنا كلنا إمكانية تحسين الأمور!
تابعوا القسم الثاني من المقالة: متلازمة المحتال: ما الذي يعنيه أن نشعر بالفشل دائماً (2)
التعليقات مغلقة.