3 مراحل للتغيير يجب أن تمر بها حتماً : أين أنت عالق ؟ (2)
تم تحديد هذه المراحل انطلاقاً من دراسات أجراها واضعي كتاب”Changing for Good” الذين يتحدثون بشكل أساسيّ عن إشكاليات الإدمان، لكن لاحظ على أيّ حال كيف يتوجّه إليك أنت إن لم تكن معنياً!
يمكنك أن تقرأ المراحل الثلاثة الأخيرة من التغيير التي تتعلق بتحديد أهدافك ولتفهم أيضاً أوضاع المقرّبين منك.
لقراءة المراحل الثلاث الأولى راجع مقالتنا: 3 مراحل للتغيير بجب أن تبدأ منها : في أي مرحلة علقت ؟ (1)
4. العمل
بدأت تبلور خطة عملك، وبدأت المرحلة الأولى! أن تبدأ بالتحرّك لا يعني بالضرورة أن تنجح، هذا ما تعنيه المرحلة الأولى، بل عليك أن تثابر لتنفّذ المراحل التالية. إذن، ثمة احتمال أن تعاني من “انتكاسة” إنما أحسن اختيار المحيطين بك كي يشجّعوك لتبقى في اتجاه تصاعديّ.
أمثلة: بدأت أمارس الرياضة، بدأت النظام الغذائي الذي وضعته لي اخصائية التغذية، مارست التأمل لخمس دقائق عند الصباح.
ها قد بدأت العمل، وشرعت في مساعدة نفسك بشكل ملموس ولعل هذا ينطوي على شيء من التحدّي لكن إن لم تلحظ نتائج ملموسة على الفور فثمة احتمال كبير أن تكسب على مستوى تقدير الذات واحترامها، وسيستمر هذا.
استعد!
كيف نكسر الجمود: ما من جمود فعليّ في هذه المرحلة، بل هناك المزيد من المثابرة وحسب.
اجمع بين الجسد والذهن عبر ممارسة الرياضة. فالرياضة ليست حكراً على الرياضيين وأنا أقول هذا الكلام على مسؤوليتي.
اقرأ كتب التنميّة الذاتيّة وطبّقها كي تغذّي روحيّة ايجابيّة وديناميكيّة، وكرّس نفسك لنشاط يعجبك، نشاط خاص بك وحدك.
اعتمد الصباح المعجزة! هذا رائع وقد اعتمدته أنا فمنحني فعلاً الكثير من النشاط؛ وتقضي الفكرة بأن تستيقظ في وقت أبكر من المعتاد فتخصص هذا الوقت لنشاط تختاره ويعزز راحتك الشخصيّة. سنمرّ على هذا الأمر سريعاً لأني سأتحدّث عنه لاحقاً، إنما اعلم أني أخصص ساعتين لنفسي فأتأمل وأمارس الرياضة وآكل، الخ… وأقولها بصراحة إني أشعر بالندم في الأيام التي لا أمارس فيها طقوسي الخاصة هذه.
لا تتردد في أن تأخذ استراحة من حين إلى آخر كي تهنئ نفسك على الدرب الذي قطعته! في إحدى السنوات، شكّلنا مع بعض الأصدقاء مجموعة على فايسبوك (مجموعة الرائعين) حيث نجري في كل شهر جردة لما فعلناه من أمور جميلة خلاله ونعبّر عما نرغب في أن يحصل في الشهر التالي. هذا النشاط محفّز ومبهج ويؤسفني أننا أوقفناه لكني سأفكّر في طريقة لكي نعيد التجربة. هل تودّ ذلك؟
5. الصيانة
أنت لست بمأمن من العودة إلى الوراء، ومن الإنتكاس، إلا أنّك ستجني ثمار مثابرتك.
أمثلة: لم تدخّن منذ 5 أشهر، اتبعت عادات غذائية جيّدة… حتى وإن كان الوضع أحياناً هشّاً بعض الشيء!
النجاح والتغيير لا يستمران في خط مستقيم خالٍ من أيّ اخفاقات، بالتالي ما من داعي لجلد النفس إذا شعرت بالضعف أو تعثّرت الأمور، فجلد النفس على أيّ حال يشكّل جزءاً من السموم الأربعة التي ينبغي التوقّف عن تسميم حياتك بها.
كيف نكسر الجمود: اجري تقويماً لما تبقى لديك لتفعله، للجهود التي تبذلها، للمشاعر التي أثارها هذا كله وعدّل خطة العمل وفقاً لذلك.
6. اللمسات الأخيرة
أحسنت! لقد اجتزت مرحلة الخطر!
أمثلة: قد تكون محاطاً بمدخنين أو بأشخاص يحتسون الكحول خلال أيّ سهرة، إلا أنك لا تشعر بأدنى رغبة ولا تفكر حتى في الأمر.
كل ما بدأت به أصبح آلياً ولم يعد يتطلّب منك جهداً وأصبح لديك ثقة بنفسك.
احتفل وانتقل إلى التغيير التالي.
التعليقات مغلقة.