كل سنة تمرّ بسرعة أكبر من سابقتها: كيف يمكننا أن نبطئ الوقت؟
يشرح الكثير من النظريات لما نشعر بأنّ الوقت يمرّ بسرعة أكبر كلما تقدّمنا في السنّ. كيف يمكننا أن نبطئ الوقت؟
يرى العديد من الأطباء النفسيين أنّ مفهوم الوقت لدينا يبدأ بالتسارع مقارنة بالوقت الحقيقي كلما كبرنا أكثر في السن.
وتشير بعض الدراسات إلى أنّ التغييرات البيولوجيّة التي تحدث في جسم الانسان خلال عمليّة التقدّم في السن، كتراجع انتاج الدوبامين في الدماغ على سبيل المثال، تترك أثراً على ساعتنا البيولوجيّة. من ناحية أخرى، يعتقد البعض أننا مع التقدّم في السن لا نعيش الكثير من التجارب التي تثير الانفعالات- كالقبلة الأولى أو الرحلة الأولى بعيداً عن المنزل العائلي أو أول شعور بانكسار القلب. فمثل هذه التجارب يمكن حفظها بسهولة أكبر ويمكن أن تفضي إلى تقدير أكبر للوقت.
ابحثوا عن الجمال في الأمور كلها. إنّ المشاعر التي نحسّ بها، عندما نكتشف شيئاً ما، تلهمنا وتغيّر مفهومنا للوقت فتجعله أوسع بما أنّ هذه اللحظات عظيمة.
كل سنة تبدو وكأنها تمرّ بسرعة أكبر: كيف يمكننا أن نبطئ الوقت؟
استفيدوا من اللحظة الراهنة
قبل أن تبدأوا بالتأمّل أو بالتحليل أو باتخاذ القرارات، ابذلوا جهداً كي تحرروا جزءاً من أفكاركم طيلة النهار وقدّروا التفاصيل الصغيرة في كل لحظة تعيشونها وفي كل ما يحيط بكم.
حاولوا ألا تقوموا بأعمال عدة في الوقت نفسه
يعيش الكثيرون حياةً مليئة بالانشغالات ويعتبرون أنّ القيام بأكثر من عمل واحد أمر ضروريّ، علماً أنّ تولّي مهام عدة سيشغل مواردكم العقليّة أكثر وستعتمدون وتيرة التبديل بين المهام. في نهاية الأمر، ستجدون أنفسكم مع طاقة أقل تخصصونها لايجاد مصادر طاقة جديدة. وستصبحون على المدى الطويل أقل انتاجيّة وستشعرون بأنّ ساعات النهار ليست كافية.
ابحثوا عن تجارب جديدة
يتعلّق الأمر بالأثر الذي تخلّفه تجاربنا العاطفيّة على مفهومنا للوقت. إنّ التجارب الجديدة أصعب على العقل لأنها تتطلب منا جهداً عاطفياً أكبر وتجبرنا على التركيز على اللحظة الراهنة. وتغيير الروتين اليوميّ والتوقّف عن القيام بالأشياء التي نجيدها أمر مقبول كي نبدأ فصلاً جديداً في حياتنا.
“تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يشعرون “بالوقت الحقيقي” يكونون عادة أكثر سعادة وتفتّحاً من أولئك الذين يستعجلون على الدوام. وهم يعانون أقل من آلام في الرأس والبطن كما أنهم ينامون بشكل أفضل.”- دكتور رون فريدمان.
التعليقات مغلقة.