كيف تتعاملون مع شخص متلاعب؟

كيف تتجنبون العلاقات الخانقة مع شخص متلاعب؟
إليكم الطريقة الأمثل للتعامل مع هذا النوع من العلاقات الخانقة والتي لا تُطاق:

حافظوا على احترامكم لذاتكم

أهم ما يجب القيام به هو الحفاظ على تقديركم لذاتكم، وصدقوني، لن يكون الأمر سهلاً أبداً! من المهم إذن أن تتذكروا أن علاقتكم مع هذا النوع من الأشخاص لن تكون سارّة وممتعة. لن تعيشوا قطّ علاقة صحية مع شخص متلاعب. قد يصعب عليكم تقبل الأمر في البداية، ولكن ستنجحون شيئاً فشيئاً في خلق مسافة بينكم وبينه والحفاظ على احترامكم لذاتكم. تذكروا أن هؤلاء الأشخاص يعانون، أي أنهم غير واعين لأقوالهم وتصرفاتهم. عندما تطورون نوعاً من التعاطف معهم، فلن تغضبوا منهم وتقللوا من شأنكم بسبب كلامهم. أعرف أن الأمر صعب كثيراً! أنا لا أنجح في ذلك دائماً. لكن هذه الطريقة ناجحة صدقوني!

تجنبوا مواجهتهم

لا أنصحكم أبداً بالدخول في نقاش معهم. هي ليست فكرة جيدة! ستصرخون كثيراً ولن تكونوا على حق مهما حصل. وانسوا الحوارات البناءة أيضاً. في حال اضطررتم لمناقشة الشخص النرجسي المتلاعب، فاستخدموا التنهيدات القصيرة: “آه، أجل، أوه…” أو الجمل القصيرة والضبابية، بهدف قطع الحوار:” حسناً! كلا، هذا غير ممكن! معك حق بالتأكيد! أحسنت…!”

أعرف أن الأمر يبدو سطحياً والنفاق واضح فيه. لكن، لن تحظوا قطّ بمحادثة هادئة، ممتعة، أو حتى بناءة مع هذا النوع من الأشخاص. كما أنصحكم بعدم إخبارهم عن حياتكم الشخصية فسيكتشفون عندئذ نقاط ضعفكم ويستخدمونها ضدكم!

تجنّبوا محاولة تغييرهم

إذا كنتم ترغبون في القيام بذلك، فستفشلون حتماً. تجنّبوا محاولة لفت انتباههم إلى الخلل في سلوكهم. ستخسرون طاقتكم من دون فائدة. تقبلّوا هذا النوع من الأشخاص كما هم وحاولوا تغيير سلوككم عبر إظهار المزيد من الثقة بالنفس والإحترام، ووضع مسافة بينكم وبينهم. سيفيدكم هذا بالتأكيد.

توقفوا عن تبرير تصرفاتكم

هذه أفضل نصيحة قد نقدمها لكم. توقفوا عن تبرير تصرفاتكم لهم. نذكرّكم مجدداً أنكم ستدخلون في حوار لا نهاية له ما سيتعبكم ويستنزف طاقتكم من دون جدوى. إذا شعرتم أن الشخص المتلاعب يطلق الأحكام عليكم وينتقدكم، وهذا غالباً ما يحدث مع هذا النوع من الأشخاص، فاعتمدوا أسلوب التلاعب في الردّ عليه. يمكنكم استخدام بعض الجمل القصيرة التي تضع حداً لنقاش لا أساس له: “سوف نرى! المستقبل كفيل بإظهار الحقيقة!”. جربوها، إنها نافعة.

ختاماً، يبقى السؤال الأهم: هل من الضروري فعلاً أن تقيموا علاقة مع هذا الشخص؟ في حال كان المتلاعب فرداً من عائلتكم، أو رب عملكم، فمن الصعب أن نجيب عن مثل هذا السؤال. لكن السؤال التالي يطرح نفسه هنا: من ستختارون لإعطائه الأولوية أنتم أم هو؟

التعليقات مغلقة.